(الحمد لله الذي أحياناً بعد ما أماتنا وإليه النشور)
تركت فراشي وقلت :لا إله إلا الله
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له,له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)
صليتُ الفجر..أيقظت أخوتي فرداً فرداً..ومع كل فرد أقول :بسم الله
لبست ثوبي وقلت: الحمد لله
أخذت كوباُ من الحليب:بسم الله…وضعته: بسم الله
غسلت يدي:بسم الله…أخذت كتاباً: بسم الله
ومع كل حركة وسكنة..مع كل ابتداء وانتهاء كنت أقول : بسم الله
لذة…ليس بعدها لذة..
مازالت السابعة صباحاً وقد رددت بسم الله أكثر من مائة مرة
ما أكثر حركاتنا..فلم لا نسخرها لله؟؟
فتحت جهاز الكمبيوتر: بسم الله..مع كل موضوع أفتحه أقول:بسم الله
بعد كل موضوع:بسم الله..لم لا نبدأ كل مواضيعنا بـ بسم الله؟؟!!
شعرتُ بلذة الحياة..وأحسست فعلاً بقول رسول الله:
حدثتُ نفسي..] مادمتً أذكر الله..فسيذكرني الله..جل في علاه!![
لا إله إلا الله
الحمد لله
الحمد لله
أريد دائماً أن يذكرني الله..ومالله بغافل عما تعملون
أتمنى دوماً أن يذكرني الله..ومن لي غير الله؟؟
سبحان الله
أستغفر الله
لا إله إلا الله
وأي خير ننتظره خير من أجر الله؟؟
* * *
توالت أعمال المنزل..وتوالى معها ذكري لله!!
يا اللــــــــه..!! يااللــــــــه!!
أحسست أن صلتي زادت بالله..استشعرت عظمة الله الذي نعبد إياه!!
رتبت المنزل..رفعت هذا..أخذت تلك..فتحت هذا..أغلقت هذا..
ومعها..بسم الله..بسم الله..بسم الله
تخيلوا..مع كل ما أفعل وأقول : بسم الله
وتوالى الذكر..وزادت الطمأنينة..
المرضى النفسيين..من على وشك انتحار..أصحاب المشاكل والهموم
المفلسون..المدينون..المحزونون والمنكوبون..والمكتئبون
هنا دوائكم
لا أتذكر عدد المرات..لكن بالتأكيد أكثر من ألف مرة
سأزيد..لتزيد حسناتي (بإذن الله)!!
سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم
أعددت شاي..أحضرت قهوة..طلعت..نزلت..مع كل شيء أفعله:بسم الله
لذة..سعادة..راااااااحة..سكينة..حلاوة الإيمان في ذكر الله
في الدنيا فقط..فهل تعرفون ماذا تنالون في الآخرة؟؟!!
(ألا أنبئكم بخير أعمالكم,وأزكاها عند مليككم,وأرفعها في درجاتكم,
وخير لكم من إنفاق الذهب والورق,وخير لكم من أن تلقوا عدوكم
فتضربوا أعناقكم ويضربوا أعناقكم؟)
قالوا : بلى.
قال: (ذكر الله تعالى)
7
7
(يقول الله تعالى :أنا عند ظن عبدي بي,وأنا معه إذا ذكرني,
فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي,
وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم,
وإن تقرب إليَ شبراً تقربت إليه ذراعا,
وإن تقرب إليَ ذراعا تقربت إليه باعاً,
وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)
– مابالكِ سعيدة اليوم بدون سبب؟؟
– ومن قال لكِ أنه بدون سبب؟؟!!
– لم يحصل شيء اليوم..كنتِ في البيت وكنا معكِ..لا جديد!!
– لا جديد؟؟!! بل كان يوماً لا يُنسى..كنتُ فيه حية..وكنتم ميتون..
– ؟!؟!؟!!!!!!
قبل أن تخرج طلبت منها أن تطفئ النور..
وأنا أردد في نفسي:
وألجأتُ ظهري إليك,رغبة ورهبة إليك,لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك,
آمنت بكتابك الذي أزلت وبنبيك الذي أرسلت)
]فما أجمل الحياة بذكر الله..ما أجملها مع الله[