هل تأمن الفتن ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون *ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين * أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون * من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لأت وهو السميع العليم * ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغنى عن العالمين *
صدق الله العظيم
سورة العنكبوت من الآية 1- 6
من منا لا يفتن في اليوم مرة بل مائة مرة . ؟
من منا يفطن أنها فتنة فينجو منها ولا يقع فيها ؟
الفتنة قد تكون كلمة في حق أحد تقولها في جلسة غيبة ونميمة . الفتنة قد تكون لقمة تأكلها دون أن تتأكد من
حلالها الفتنة قد تكون نظرة أو كلمة أو ابتسامة لم تلقى لها بالا وليس لك حق فيها . الفتنة قد تكون في كلمة حق لم تقولها إرضاء لأحد وتنسى إرضاء الله .
الفتنة قد تكون في مالك أو ولدك أو زوجك أو أهلك قد تكون في فريقك الذي تشجع أو مطربك الذي تفضل . فتنتك قد تكون في لهوك من لعب إلى نت إلى سرعة قيادة إلى إضاعة الوقت والمال . الفتنة قد تكون في بيتك في مطبخك في زينتك بل وأحيانا في نظافتك . الفتنة والعياذ بالله قد تكون نسياننا سبب خلقنا ننسى إننا خلقنا لنعبد الله عز وجل فغرتنا الدنيا وفتنا بها وظننا أنها باقية لنا وفيها مكثنا وليس بعدها بعد قال أهل اللغة: أصل الفتنة في كلام العرب الابتلاء والامتحان والاختبار.الفتنة قد تكون بالنعمة أو البلاء على حد سواء . الفتنة قد تكون في كل ما يحدث الآن من أحداث تعصف بالأمة الإسلامية اختلطت علينا الأمور فلم نعد نعرف الخطأ من الصواب الفتن في آخر الزمان كقطع الليل المظلم وأكبرها فتنة المسيح الدجال عصمنا الله منها
ولكي ننجو من الفتن لابد وان نسارع بالخيرات و صالح الأعمال كمن يتزود قبل السفر ويخزن الماء قبل انقطاعه و يستذكر دروسه قبل الامتحان كذلك التزود بالعمل الطيب قد يشفع لك عند الله في وقت يتعذر عليك فيه الطاعات أو تزل فيه الأقدام . علينا أن نسارع و نشترى سلعة الله ألا أن سلعة الله هي الغالية ألا أن سلعة الله هي الجنة لا تتناحروا لتشتروا سلعة رخيصة زائلة بالية هي الدنيا بآسرها
. لا تشتروا الضلالة بالهدى
و لنتذكر أن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا و ما فيها لنعد إلى أنفسنا ولنطلب من الله الهداية و العصمة من الفتن و الثبات على الإيمان .من لنا لولا رحمة الله عز و جل بنا و مغفرته لذنوبنا و عفوه عنا .؟!
و من يهدينا لو أضلنا الله و العياذ بالله؟! و ما قيمة حياتنا لو لم تكن في سبيل الله و نصرة دينه الذي شرفنا و أنعم علينا بانتمائنا له كيف يهون علينا إسلامنا لهذه الدرجة ؟ كيف غفلنا عنه فلم نعد نبذل أنفاسنا سعيا لرفع رايته و لنصرة المسلمين ؟ لنصحو من غفلتنا لا ندع أحد يغفلنا أكثر عن سبب خلقنا .خلقنا الله تبارك و تعالى لنعبده و إن لم نؤدي الرسالة سيستبدلنا الله بقوم غيرنا يحبهم الله و يحبونه و يجاهدون في سبيله و لنصرة دينه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم صدق الله العظيم المائدة 54
لقد أعزنا الله بالإسلام فلما الدانية في ديننا لنخشى يوما يشهد علينا فيه إسلامنا و يشكونا إلي الله لأننا لم ننصره لنفيق من
غفلتنا قبل أن يأتي يوم نجد أنفسنا فيه مع القاعدين و الخوالف
التصنيفات