كم هي آية جميلة..نعم.. نداء رباني جميل.. يدعو إلى التوبة.. فيها طمأنينة للقلب العاصي بعظيم رحمة الله
(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
كم من عاصي مذنب سبح في بحور المعاصي سنيناً وتقاذفته أمواجها..
غرق فيها.. إلى أن شمله الله برحمته..
نعم..
يامن سترك الله وانت تعصيه؟؟
يامن غرتك دنياك؟؟
وألهاك زيفها؟؟
ألم تسمع الحديث القدسي
قال سبحانه وتعالى
:« يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً »
ماأكبر رحمتك ياربي..
خلق ضعاف..
لاشئ أمام ملكوتك وعظمتك..
يجاهرونك بالمعصية ليل نهار..
وتتوب عليهم..
يا ابن آدم..
لو بلغت ذنوبك مابين المشرق والمغرب..لغفرها الله لك..
يابن آدم إنك ضعيف..فقير إلى الله.. في دنيا فانية..إلى آخرة باقية… فتب إلى الله ولاتنس قول رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :
( إن الله يبسط يده في الليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده في النهار ليتوب مسئ الليل, حتى تطلع الشمس من مغربها)
ماذا تنتظر؟
أتنتظر لحظة موتك لتطلب من الله المغفرة..لتحاول نطق الشهادة فتجدها أثقل عليك من الجبال؟؟
أتنتظر يوم تعرض الخلائق على الله فلا تجد لنفسك حجة؟؟
أم تنتظر يوم يشهد عليك بصرك بما رأيته؟؟
تذكر حديث رسولنا الكريم: (العين زناها النظر)
وتشهد عليك رجلك واذنك بما سمعته بها من اللهو؟؟
عد إلى الله وتب إليه قبل الرحيل..
وحاسب نفسك قبل أن يحاسبك الله..
قف في هدئة الدجى وادعوه بقبول الذنب..
واعلم كما ان الله غفور رحيم فإنه شديد العقاب.. وانه يمهل ولايهمل..