شرح مناسك الحج
بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم تسليما كثيراً, اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملاً يا كريم.
احببت ان اقدم لكم ما ينتفع به المسلم في اداب و اقوال وافعال التي يقوم بها المسلم والمسلمة في
مناسك الحج والادعية
وفي الاسبوع سوف اضع 3 دروس ويتخلل الدرس بعض الارشادات وكذالك الفلاشات
واتمنى ان تستفيدوا جميعا به وانا كذالك
وسوف ابدأ
بالدرس الاول
كتاب الحج
* الحج فرضه الله -سبحانه وتعالى- على أمة محمد مرة في العمر
*الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام
*للسفر آداب ذكرها أهل العلم فلعل أهمها:
1- أنه يستحب للمرء -إذا أراد أن يحج- أن يشاور من يثق بعلمه ودينه وخبرته اختيار الرفيق
2- أن يستخير الله -سبحانه وتعالى- وهذه الاستخارة ليست لأجل الحج إنما هي لأجل وقت الذهاب والرفيق وكذلك الراحلة والرحلة
3- أن يتعلم ما يحتاجه من أحكام السفر وأحكام الحج
4- أن يوصي أهله وأصحابه وخلانه وأقاربه بتقوى الله -سبحانه وتعالى-
5- لمن أراد أن يحج أن يكتب وصيته, فالوصية يكتبها المرء وفيها خير الدنيا والآخرة, فإن كان عليه واجبات فتكون الوصية واجبة, وإن كان يريد أن يتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- وينتفع بأعمال صالحة فإن الوصية حينئذ تكون مستحبة, وقد جاء في الصحيح عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ثلاث ليال إلا ووصيته عنده مكتوبة) [متفق عليه] , قال ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- ما مرت علي ليلة منذ سمعت هذا من النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا وعندي وصيتي.
6- يعزم على التوبة النصوح والتوبة واجبة في كل وقت كما قال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾[النور: 31]
7- رد المظالم إلى أهلها والتحلل من أصحاب الحقوق, سواء كانت هذه المظالم والحقوق من نفس أو مال أو عرض,فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم: (من كان له على أخيه مظلمة فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم) [صحيح البخاري]
8- أن يأخذ نفقة حجه من مال حلال قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً )
9-أنه ينبغي للمرء إذا أراد أن يسافر وركب راحلته؛ أن يطبق السنن الواردة في ذلك:
– فمن ذلك إذا ركب راحلته أن يذكر دعاء السفر وقد روى علي الأزدي كما عند مسلم في صحيحه: (أن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- كان يقول أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعلمنا إذا ركب راحلته سبَّح ثلاثاً وكبَّر ثلاثاً, ثم قال اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون)
– ويستحب للمسلم أيضاً وهذه سنة قد لا يفعلها كثير من الناس وهو أنه إذا علا نشزاً كبر وإذا هبط واديا ونحوه سبح قال جابر كما في صحيح البخاري: (كنا إذا علونا شيئاً كبرنا وإذا هبطنا وادياً سبحن)
10- ينبغي للمسلم إذا أراد أن يسافر للحج أو سافر للحج أو سافر للحج أن يحسن خلقه, وأن يحافظ على رفقته فلا يؤذيهم
11- ينبغي للمسلم أن يكف الأذى وأن يصبر على ما يصيبه من لأواء ونَصَب هذا السفر, وأن يراعي حقوق أصحابه
12- أنه ينبغي للمرأة إذا أرادت السفر للحج -أو أي سفر- أن تسافر بمحرم, وقد قال -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم), وقال -صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذو محرم), وقال -صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، فقام رجل فقال: يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجَّة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا, قال: انطلق فحج مع امرأتك)
والان نبدأ
بكتاب الحج
*الحج في اللغة:القصد أو كثرة قصد من تعظمه
﴿ وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ﴾[آل عمران: 97]
الحج في الاصطلاح: هو التعبد لله –تعالى- في أداء مناسك الحج على وفق ما جاء في الكتاب والسنة.
والحج كما مر معنا هو الركن الخامس وقد دل على فرضيته وركنيته الكتاب والسنة وإجماع سلف هذه الأمة.
*أما الكتاب فقوله تعالى: ﴿ وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾
*أما في السنة: قال -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)
*الإجماع: الدليل الثالث أن الحج واجب في العمر مرة.
* العمرة :- واجبة.
*العمرة في اللغة: الزيارة.
*العمرة في الاصطلاح: التعبد لله –تعالى- بزيارة بيت الله لأداء مناسك العمرة على وفق ما جاء في الكتاب والسنة.
*والأدلة على وجوب العمرة:-
ما رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث الضبي بن معبد ( قال أتيت عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- فقلت يا أمير المؤمنين إني أسلمت, وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبان علي فأهللت بهما, فقال عمر بن الخطاب هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم)
روى البخاري في صحيحه معلقاً بصيغة الجزم عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- أنه قال: (إنها -يعني بذلك العمرة- إنها لقرينة الحج في كتاب الله تعالى )
*إن الحج والعمرة واجبان متى ما توفرت شروط خمسة قال:
الاول (المسلم)
الثاني (العاقل)
الثالث (البالغ)
الرابع (الحر)
الخامس (إذا استطاع إليه سبيل)
الاول (المسلم)
الثاني (العاقل)
الثالث (البالغ)
الرابع (الحر)
الخامس (إذا استطاع إليه سبيل)
وهنا نريد ان نبين ما هي الاستطاعة
*الاستطاعة بمعنى القدرة والزاد والراحلة
*القدرة هنا القدرة المالية أو القدرة البدنية
*الزاد النفقات الأصلية الواجبة التي تتعلق بها حقوق الآدميين من ذلك:
– أن يكون فاضلا عن نفقة زوجته إن كان له زوجة, فاضلاً عن نفقة أولاده الصغار إذا كان له أولاد, فاضلاً عن نفقة والديه إذا كان ينفق على والديه.
– فاضلاً أيضاً عن إذا كان عليه دين
-يكون فاضلاً على الدوام حتى يرجع
* والراحلة تكون صالحة
* أن المرأة تزيد شرطاً سادساً في شروط الوجوب وهو المحرمية
ودليل ذلك هو ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم فقام رجل فقال يارسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا, قال: انطلق فحج مع امرأتك)
وبذالك نكون انهينا الدرس الاول