السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر رمضان ليس مثله في سائر الشهور،
ولا فضلت به أمة غير هذه الأمة في سائر الدهور ، الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور ، والمؤمن فيه محبور والشيطان مبعد مثبور ،
والوزر والإثم فيه مهجور وقلب المؤمن بذكر الله معمور ،
وقد أناخ بفنائكم هو عن قليل راحل عنكم ، شاهد لكم أو عليكم ، مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادة وهو ضعيف مسؤول من
عند رب لا يحول ولا يزول يخبر عن المحروم منكم والمقبول
فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيام
واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام ،
فلعلكم أن تفوزوا بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم.
والوزر والإثم فيه مهجور وقلب المؤمن بذكر الله معمور ،
وقد أناخ بفنائكم هو عن قليل راحل عنكم ، شاهد لكم أو عليكم ، مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادة وهو ضعيف مسؤول من
عند رب لا يحول ولا يزول يخبر عن المحروم منكم والمقبول
فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيام
واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام ،
فلعلكم أن تفوزوا بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم.
كلمات لابن القيم رحمه الله
كثير منّا تمنى تغيير نفسه , ـو تغيير ذاته ,
تغيير بعض العادات التى اعتاد عليها تغيير أخلاقه لتى ملّ منها وأتت به للوراء فى دينه ودنياه
وها هى الفرصه سنحت فنحن الآن فى رمضان فى رمضان شهر الصيام .
الكل يتسابق إلى الخيرات لطول القيام يتسابق للصدقات لقراءة القرآن ولكثرة الختمات
نتسابق فيه لكل أنواع الطاعات ,,
فهل نتسابق فيه لمجلسٍ قرب الحَبيِب ؟
هل شهدتم فيه تسابقا ً للأخلاق ؟؟
عجباً !! أما قال الحبيب المصطفى
(أدناكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ً … )
فلما لانتسابق للجلوس بالقرب من الحبيب وها هو السباق قائم
الفرصة سانحة والشياطين مصفدة والنفس مستعدة ,
فدعى عنكِ غبار الكسل وشدّى الرِّحال معنا حتى نتسابق إلى
إلى حسن الخلق .
نعم حسن الخلق !!
تلك الأخلاق التى تاهت عنّا وعن واقعنا
من منا سطر أخلاقه السيئة وقرر أنه يتخلص منها فى رمضان؟
الفرصة قائمة فلا تدعيها تفوتك
سجلى الآن ماذا تريدين تغييره
هل تريدى قوة التسامح
الصفح والعفو عند المقدرة , عدم الغضب , الحلم والتريث , كظم الغيظ ,الأمانة فى القول , الأمانة فى الفعل , تحمل الأمانة التى ألقيت على عاتقنا
فما أكثر من تولى مسئولية وضيّعها , صغرت أو كبرت
تحمل المسئولية العفو الصفح التسامح ,
نرى كثير من الناس يتقاعس عن آداء عمله فى رمضان .لماذا ؟
لأنه صائم !! ومتعب !! ويحتاج إلى الراحة !! أو يريد ان يتفرغ للعبادة على حساب عمله ؟؟
أليست هذه من المفارقات العجيبة
أليست هذه من المفارقات العجيبة
أليست هذه من المضحكات المبكيات ؟؟
هل وصلنا لهذه الدرجة تُضَيَّع الأمانة بسبب الصيام أليست المسئولية أمانة ؟؟
متى نتحلى بالأمانة ؟؟
أما كان رسولنا الصادق الأمين ؟؟
وهناك من النساء من تضيع أولادها ,ولا تقوم بواجباتها نحوهم بحجة انهاء الورد اليومى؟؟ هل هذه أمانة
هذا فقط مثال بسيط جداً .. لضياع خلق الأمانة فى رمضان
اللهم ارزقنا الأمانة
كل مانتمناه من مكارم أخلاق حقيقه فى رمضان فرمضان أكبر فرصة للتغيير لأنه شهر الصبر
فمن لم يرتقي بنفسه عملياً في رمضان متى يرتقي
ومن لم يترك دركات النقصان في رمضان فمتى يترك لكل شهر خلف
أما رمضان فأين لكم به من خلف.
أما رمضان فأين لكم به من خلف.
وهل من المعقول أن نتسابق لكل أنواع القربات ونترك أكثر ما تُثَقّل به الموازيين يوم القيامة عجبا ً لنا ثم عجبا !!ً
ولو نظرت بتدبر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم :
"فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ،فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم".
لوجدته يربي في المسلم قوة الإرادة ويجعل من الصوم وسيلة لتحسن الأخلاق
وكظم الغيظ ومواجهة الأذى والجهل بالعفو والصفح فأي تربية هذه التي يربي الشرع عليها أبناءه من خلال العبادات العظيمة
التي شرعها لهم ربهم وخاصة عبادة الصيام!.
التي شرعها لهم ربهم وخاصة عبادة الصيام!.
وإذا اتضح لنا هذا المعنى الجليل فلنجعل من رمضان فرصة
لتقوية الإرادة والاستعلاء على الشهوات والمألوفات،
والتحرر من أسر العادات حتى نكون ممن أدركهم الله برحمته فوفقوا لصيام رمضان وقيامه إيمانا واحتسابا فغفر لهم.
والتحرر من أسر العادات حتى نكون ممن أدركهم الله برحمته فوفقوا لصيام رمضان وقيامه إيمانا واحتسابا فغفر لهم.
. هل يكون صائما ً مَنْ لا يُرى عليه أثر الصيام ؟ فالصائم لابد أن يتميز بأخلاقه ؟
يقول الشيخ الغزالي رحمه الله :
( فالصلاة والصيام والزكاة والحج ،
وما أشبه هذه الطاعات من تعاليم الإسلام ، هي مدارج الكمال المنشود ، وروافد التطهر الذي يصون الحياة ويعلي شأنها ،
ولهذه السجايا الكريمة التي ترتبط بها أو تنشأ عنها أعطيت منزلة كبيرة في دين
الله ، فإذا لم يستفد المرء منها ما يزكي قلبه وينقي لبه،
ويهذب بالله وبالناس صلته فقد هوى).
ولهذه السجايا الكريمة التي ترتبط بها أو تنشأ عنها أعطيت منزلة كبيرة في دين
الله ، فإذا لم يستفد المرء منها ما يزكي قلبه وينقي لبه،
ويهذب بالله وبالناس صلته فقد هوى).
# واجب عملى #
أولاً :اسطرى ماتريدين تغييره ,
أو تعلمه من أخلاق حسنة فى رمضان
وليكن كظم الغيظ , فكم نحتاج له فى أيامنا هذه
واجعليه بين عينيك , فى كل مواقفك خلال اليوم
اكتبى مثلا ً
آية " وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين "
وعلقيها بحجرتك وذكرى نفسك بها عند كل موقف
وقولى لنفسك هل أريد أن أكون من المحسنين ؟
وتذكرى هذا المثال للشافعى دخل عليه رجل وهو في مجلسه فسبه وشتمه وأقذع له في القول, فلم يرد عليه
بكلمة, فلما خرج الرجل قالوا: يا إمام! ألا دافعت عن نفسك؟ فرد عليهم بأبيات يقول لهم:
قالوا سكت وقد عوتبت فقلت لهم إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شـرف وفيه أيضاً لصون العرض إصلاح
اجعلى عنوانك
رمضان شهر نقضيه بِخُلُقْ الحبيب
ثانيا : الدعاء
أن تدعو الله سبحانه وتعالى أن يهبك خلقاً حسناً, وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويقول:
(اللهم اهدني لأحسن الأخلاق, لا يهدي لأحسنها إلا أنت, واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت),
كان يدعو الله أن يهديه لأحسن الأخلاق وهو من شهد الله له بأنه على خلق عظيم, فالأولى بالدعاء أنا وأنت،
فاجعل هذا الدعاء في صلاتك وفي سجودك, وفي ليلك, وبين الأذان والإقامة, فالدعاء هذا من أعظم وسائل العلاج لسوء الخلق.
كان يدعو الله أن يهديه لأحسن الأخلاق وهو من شهد الله له بأنه على خلق عظيم, فالأولى بالدعاء أنا وأنت،
فاجعل هذا الدعاء في صلاتك وفي سجودك, وفي ليلك, وبين الأذان والإقامة, فالدعاء هذا من أعظم وسائل العلاج لسوء الخلق.
تذكرى ياغالية إنما هذا اغتنام لشهر الخير فالنفس مهيأة وليس حسن الخلق برمضان فقط , إنما رمضان نقطة البداية … وليست النهاية!!
أسأل الله أن يمن علينا بحسن الخلق
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لايهدى لأحسنها إلا أنت
دمتم فى حفظ الرحمن