
::
::
::
الحمد لله الذي بعث لنا نبيه بالحق .. ليخرجنا من الظلمات إلى النور .. ويهدينا إلى الصراط المستقيم ..
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين .. نبينا وقدوتنا وشفيعنا وحبيبنا محمد ابن عبد الله صلوت ربنا وسلامه عليه .. وعلى آله الطاهرين وصحابته الميامين ..
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين .. نبينا وقدوتنا وشفيعنا وحبيبنا محمد ابن عبد الله صلوت ربنا وسلامه عليه .. وعلى آله الطاهرين وصحابته الميامين ..
::
وبعد ..
::
::
لماذا الــ (( القدوة )) ..؟؟
إن ما نرى حولنا من حال أبناء جلدتنا .. الذين سقطوا في غياهب جب الفتن .. ومتاهات طرق الضلال ..يحتم علينا أمر دعوتهم للعودة إلى القدوة الأولى ..
ليجعلوا ممن أخرج البشرية من ظلمات الكفر والجهل والضلال .. إلى أفاق النور والعلم ..
قدوة لهم ..
يسيرون عليها .. ويأخذون بيد من حولهم .. ويربوا أبناءهم على اتباعها .. والتأسي بها .. والسير على نهجها ..
قدوة لهم ..
يسيرون عليها .. ويأخذون بيد من حولهم .. ويربوا أبناءهم على اتباعها .. والتأسي بها .. والسير على نهجها ..
ففي سيرته (( صلى الله عليه وسلم )) سنجد الحل لكل مشاكلنا .. وفي جميع أمور حياتنا ..
يقول الله جل في علاه : (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )) – الأحزاب 21 –
( هَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة أَصْل كَبِير فِي التَّأَسِّي بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَقْوَاله وَأَفْعَاله وَأَحْوَاله وَلِهَذَا أَمَرَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى النَّاس بِالتَّأَسِّي بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الْأَحْزَاب فِي صَبْره وَمُصَابَرَته وَمُرَابَطَته وَمُجَاهَدَته وَانْتِظَاره الْفَرَج مِنْ رَبّه عَزَّ وَجَلَّ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ دَائِمًا إِلَى يَوْم الدِّين وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى لِلَّذِينَ تَقَلَّقُوا وَتَضَجَّرُوا وَتَزَلْزَلُوا وَاضْطَرَبُوا فِي أَمْرهمْ يَوْم الْأَحْزَاب " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُول اللَّه أُسْوَة حَسَنَة " أَيْ هَلَّا اِقْتَدَيْتُمْ بِهِ وَتَأَسَّيْتُمْ بِشَمَائِلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّه وَالْيَوْم الْآخِر وَذَكَرَ اللَّه كَثِيرًا " ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ الْمُصَدِّقِينَ بِوُعُودِ اللَّه لَهُمْ وَجَعْله الْعَاقِبَة حَاصِلَة لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة .
أ . هــ ( تفسير إبن كثير )
أ . هــ ( تفسير إبن كثير )
فهذا القرآن الذي ينطق بالحق .. يدعونا دعوة صريحة لالبس فيها .. لأن نتخذ من رسولنا قدوة لنا ..
وليتكم أعدتم النظر في هذه الجملة .. ((
هَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة أَصْل كَبِير فِي التَّأَسِّي بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَقْوَاله وَأَفْعَاله وَأَحْوَاله ))
هَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة أَصْل كَبِير فِي التَّأَسِّي بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَقْوَاله وَأَفْعَاله وَأَحْوَاله ))
إذا .. فالأمر ياسادة .. ليس أختياريا .. الأمر فيه إلزاما وتكليفا لنا .. إلى يوم القيامة ..
لكن .. ماحصل اليوم .. مما نراه ونسمعه .. من اتخاذ الناس لرموز الضلال والفتن قدوة لهم ..
يسيرون على نهجهم .. ويتعلمون منهم .. غير حادين عن طريقهم .. منشغلين بهم .. منكبين على أخبارهم .. وأخر ماقالوا وعملوا ..
يفخرون أنهم يقلدون فلان .. أو يتشبهون بعلان ..
فصار ( فلان ) و ( علان ) هم من يرسمون الطريق الذي سيسر عليه متبعيهم ..
فنرى ( أولئك المقلدون ) سائرين .. مواظبين .. يحثون الخطى إلى حيث لا يعلمون .. مهما كانت تلك الطرق متعرجة .. ومهما ازداد ميلانها .. وحتى إن كثرت مطباتها .. فلا نرى عائق يعيق مسيرهم ..
والطامة .. إنهم يسيرون إلى حيث لايعلمون ..
وكل ذلك .. لأن شياطين الإنس والجن .. قد بالغت في التزيين .. واجتهدت في عملها لإغوائهم ..
فمن أجل كل ماسبق .. أصبح لزاما علينا … أن نسعى ونجد لنعيد للناس بصيرتهم التي عميت ليروا بها طريقهم
.. وأسماعهم التي صمت .. ليسمعوا الحق الذي غيب عن آذانهم
وقلوبهم التي أقفلت .. ليعوا بها حقيقة حالهم .. وحال من اتبعوا نهجهم ..
ولن يكون ذلك إلا بتوفيق الله ..
فحينها .. سيدركون .. من الأولى بالإتباع .. ومن الذي على الحق .. ومن الذي في ضلال مبين ..
ونقول .. إن كان دعاة الضلال قد بذلوا جهدهم .. وشمروا .. ونصبوا … لأجل ضلالهم
أفلا نبذل نحن .. ونحن على الحق .. ومن أجل الحق جئنا
وللحق نرجوا أن يعود الناس .. لنسعد .. ويسعدوا
هذه هي دعوتنا .. لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..
وصلى الله على نبينا محمد .. وعلى آله وصحبه وسلم ..
::
::
::
الأنبـــــ
ـــــارية
