التصنيفات
روضة السعداء


{..~زمن انتشر فيه فتن كقطع الليل المظلم ،،
عصر ساد فيه المحن ،، و عظم البلاء على المسلم ،،
زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر،،

أغلب الناس حالهم:
[( غارق في لج المنكرات ،،
مضيع للصلوات ،،
لم يفعل يومًا شيئاً من الطاعات ،،
وإذا قلت له ((اتق الله،،))
فالعمر يفوت ،،
وغدا ستموت ،،
أخذته العزة بالإثم ،،
وقال:
أستمتع بشبابي و عند الكبر أتوب ،،)]

و آخر يقول :
[(الإيمان في القلب ،،
والله غفور رحيم ،،)]

و ثالث لسان حاله يقول:
[(أريد أن أسلك درب اليقين ،،
و أتبع سبيل المؤمنين ،،
و أقتدي بسنة إمام المرسلين ،،
و صحابته و التابعين ،،
لكن !!
زينة الدنيا تمنعني ،،
و شيطاني يوسوس لي ،،
أريد أن أتوب ،،
وأهجر المعاصي و الذنوب ،،
و أعزم بأن لا أعود ،،
و أطيع ربي المعبود ،،
لكن !!
صحبتي لا تتركني ،،
و تزين الشهوات لي ،،)]

هؤلاء ،،
ضحك عليهم إبليس ،،
فأغواهم ،، وأضلهم ،،
وعن سبيل الهدى أبعدهم ،،
فألهتهم الدنيا و شغلتهم بشهواتها ،،
فهم كالأنعام بل هم أضل ،،

أما المؤمنين المتقين
الذين عرفوا ربهم مالك يوم الدين ،،
وساروا في طريق الحق و اليقين ،،
و أطاعوه وعبدوه حق عبادته ،،
و اتقوه و اجتنبوا معصيته ،،
و جعلوا إبليس عدوهم اللدود ،،
أقاموا بينهم وبين الشر سدود ،،
أسقطوا الدنيا من قلوبهم ،،
و تمسكوا بدينهم ،،
ولم تغرهم الدنيا ،،
ولم تضلهم الصحبة ،،
و لم يخشوا في الله لومة لائم ،،
عرفوا أن هذه الدنيا حطام زائل ،،
ودار عمل ،،
فعملوا لما بعدها من النعيم الدائم ،،
في دار لا كدر فيها و لا ملل ،،

هؤلاء ،،
قال عنهم النبي – صلى الله عليه وسلم- ،،
(~..
بدأ الإسلام غريباً ،،
و سيعود غريباً ،،
فطوبى للغرباء !!..~ )

نعم !!
و ربي ،إنهم ،،
غرباء ..
فالمؤمنة المحتشمة التي جعلت حجابها تاج رأسها ،،
بينما غيرها كاسية عارية رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ،،
غريبة ،،

و الفتاة التي جعلت القرآن رفيق دربها ،،
و إلى المسجد والخير سيرها ،،
بينما الأخريات ،،
على الأغاني تصبح وتمسي ،،
وفي الأسواق دوما تمشي ،،
غريبة ،،

و الشاب الصالح ،،
الذي اتبع سنة حبيبه ،،
فقصر ثوبه ،،
و عفى لحيته ،،
و تعلق قلبه بالمساجد ،،
و لم يكن للفتيات صائد ،،
هجر الأسواق و المقاهي ،،
و صان سمعه عن الأغاني ،،
غريب ،،

أيها الغرباء في زمن الغربة !!
على الحق تسيرون ،،
وعلى الهدى تمشون ،،
و بالنبي تقتدون ،،
و إلى الخير ستصلون ،،
فلا يشغلكم قول القائلين ،،
وسخرية الفاسقين ،،
واستهزاء المتخلفين،،
اضربوا بكلامهم عرض الحائط،،
و صموا آذانكم عن لغو كل ساقط ،،
فقد وعدكم الله أن يثبتكم وينصركم،،
ألم يقل النبي -صلى الله عليه وسلم-
(لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك )

و تذكروا ،،
بدأ الإسلام غريباً ،،
و سيعود غريباً ،،
فطوبى للغرباء !!
فهنيئاً لكم ،،
وطوبى لكم ،،

جعلنا الله و إياكم من الغرباء !!
وثبتنا على الحق و المنهج المستقيم،،
آمين ،،

بقلمي//
أختكم في الله
بنت السلفي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.