أختي الحبيبة:
من سيرحمك إن رحلتي عن فيض الرحمة الإلهية ..فهو سبحانه أرحم بك من نفسك ووالديك والناس أجمعين..
إنك أختي الغالية .. توافقيني على أن أحد يستطيع العيش بدون رحمه الله تعالى.. وجميع الناس يذنبون .. لكنهم يأملون ويطمعون في رحمه الله تعالى.. ولو لم يرجوا رحمه الله تعالى لما أذنبوا….
–إن لديك هموماً وآمالاً .. لا تقضى إلا باللجوء إلى رحمه الله تعالى..
–ولديك ذنوباً وأوزاراً لا تغفر إلا برحمه الله تعالى..
–وعندك ضعفاً وذلاً وفقرا.. لا يرفعه أحد إلا رحمه الله تعالى..
إذاً فلما ابتعدت عن مصدر الرحمة الحقيقية.. أوجدت أفضل منها ؟!!
لما هربت من باب الرحمة الرئيسي.. لترضي نفسك المسكينة التي لا تستغني عن الرحمة!!
نعم أنت ابتعدت عنها بنفسك ووليتيها ظهرك.. وحسبت أنك قادرة على العيش بدونها!! ولكنك في نفس الوقت تذنبين وتطمعين في رحمه الله تعالى إن تذكرت عذابه.. فلما هذا التناقض؟!!
عجباً لك أيتها الزهرة الندية..
ولكن أفسدت أعمالك ، بلذة ساعة، وبرضى الناس وسخط رب الناس!!
فما فائدة تلك الأعمال إن لم تحفها رحمه اللطيف الودود!!!
روى البخاري ومسلم أن عبد الله بن مسعود قال: "لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله".
واللعن هو : الطرد والابتعاد عن رحمه الله تعالى… فهل ترضين ذلك؟؟!!!
·ربما تقولين أنا لا زلت أعيش في رحمه الله تعالى وأرى ذلك بنفسي.. نعم إن الله تعالى قدر لكل نفس أقداراً لابد أن يستوفيها .. سواءً كان عاصياً أم طائعا..
·ولكن..
وقت الضر والحاجة ..سيتضح لك الأمر … !!!
إن الله تعالى أحل لك معظم طرق الجمال والزينة.. فهلا استغنيت بها عن تلك الأعمال المحرمة؟!!
هل ترضين بنتف شعرات ضئيلة بمقابل الطرد والابتعاد عن رحمه الله تعالى ..!!
أعلم أنك أيتها الزهرة الزكية ..لم تفكري في هذا العمل جيداً قبل فعله، ولكن،، من الآن أدعوك لتفكري وتتمهلي.. لتصلي بإذن الله تعالى.