

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باللـه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .
من يهده اللـه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله …
فإن أصدق الحديث كتاب اللـه وخير الهدى هدى محمد
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار .

حديثنا عن العلامات الكبرى التى ستقع قبل قيام الساعة مباشرة
وقد ذكر النبى
هذه العلامات فى حديثه الصحيح الذى رواه مسلم فى كتاب الفتن وأشراط الساعة من حديث حذيفة بن أسيد الغفارى رضى اللـه عنه قال : اطلع علينا النبى
ونحن نتذاكر فقال : (( ما تذاكرون ؟ )) قلنا : نذكر الساعة قال : (( إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات ، فذكر الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج ، وثلاثة خسوف ، خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ))
وقد ذكر النبى


ولقد ذكر المصطفى
هذه العلامات بغير هذا الترتيب فى روايات أخرى صحيحة والذى يترجح من الأخبار كما قال الحافظ ابن حجر فى فتح البارى :
أن خروج الدجال هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة فى معظم الأرض وينتهى ذلك بموت عيسى بن مريم
وأن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال وينتهى ذلك بقيام الساعة ولعل خروج الدابة يقع فى نفس اليوم الذى تطلع فيه الشمس من المغرب ، واللـه أعلم .
ولكن إن العلامات الكبرى ستقع متتابعة فهى كحبات العقد إذا انفرطت منه حبه تتابعت بقية الحبات .
ففى الحديث الذى رواه أحمد والحاكم فى مستدركه وصححه على شرط مسلم وأقره الحاكم والذهبى والألبانى من حديث أنس .أن النبى
قال : (( الأمارات ( أى العلامات الكبرى ) خرازات منظومات فى سلك ، فإن يقطع السلك يتبع بعضها بعضاً ))

أن خروج الدجال هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة فى معظم الأرض وينتهى ذلك بموت عيسى بن مريم
وأن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال وينتهى ذلك بقيام الساعة ولعل خروج الدابة يقع فى نفس اليوم الذى تطلع فيه الشمس من المغرب ، واللـه أعلم .
ولكن إن العلامات الكبرى ستقع متتابعة فهى كحبات العقد إذا انفرطت منه حبه تتابعت بقية الحبات .
ففى الحديث الذى رواه أحمد والحاكم فى مستدركه وصححه على شرط مسلم وأقره الحاكم والذهبى والألبانى من حديث أنس .أن النبى


وسوف نستهل الحديث اليوم فى العلامات الكبرى عن الآية العظيمة الأولى
التى تؤذن بتغير الأحوال على الأرض
ألا وهى المسيح الدجال
التى تؤذن بتغير الأحوال على الأرض
ألا وهى المسيح الدجال
الدجال أعظم فتنة على وجه الأرض
الدجال أعظم فتنة على وجه الأرض من يوم أن خلق اللـه آدم إلى قيام الساعة بشهادة الصادق المصدوق
الذى لا ينطق عن الهوى .
الدجال أعظم فتنة على وجه الأرض من يوم أن خلق اللـه آدم إلى قيام الساعة بشهادة الصادق المصدوق

روى ابن ماجة فى سننه وابن خزيمة فى صحيحه والحاكم فى المستدرك وصحح الحديث الشيخ الألبانى من حديث أبى أمامة الباهلى أن الحبيب
قال :
(( إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ اللـه ذرية آدم أعظم من فتنة المسيح الدجال ولم يبعث اللـه نبيا إلا وقد أنذر قومه الدجال ، وأنا آخر الأنبياء ، وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا محالة ،فإن يخرج الدجال وأنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم ، وإن يخرج الدجال من بعدى فكل امرىء حجيج نفسه ، واللـه خليفتى على كل مسلم )) .

(( إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ اللـه ذرية آدم أعظم من فتنة المسيح الدجال ولم يبعث اللـه نبيا إلا وقد أنذر قومه الدجال ، وأنا آخر الأنبياء ، وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا محالة ،فإن يخرج الدجال وأنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم ، وإن يخرج الدجال من بعدى فكل امرىء حجيج نفسه ، واللـه خليفتى على كل مسلم )) .

لماذا سمى الدجال بالمسيح الدجال
سمى الدجال بالمسيح لأن عينه ممسوحة قال المصطفى
: (( الدجال ممسوح العين ))
وسمى بالدجال لأنه يغطى الحق بالكذب والباطل فهذا دجل فسمى بالدجال وفتنة الدجال فتنة عظيمة !!
وفى صحيح مسلم من حديث عمران بن حصين رضى اللـه عنهما قال: سمعت رسول اللـه
يقول : (( ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال )).
سمى الدجال بالمسيح لأن عينه ممسوحة قال المصطفى

وسمى بالدجال لأنه يغطى الحق بالكذب والباطل فهذا دجل فسمى بالدجال وفتنة الدجال فتنة عظيمة !!
وفى صحيح مسلم من حديث عمران بن حصين رضى اللـه عنهما قال: سمعت رسول اللـه

وصفُُ دقيقُُ للدجال وفتنته
وصف النبى
الدجال
والحديث رواه البخارى ومسلم وأبو داود والترمذى من حديث ابن عمر رضى اللـه عنهما قال :
قام رسول اللـه
فى الناس خطيبا فحمد اللـه وأثنى على اللـه بما هو أهله …. فذكر الدجال فقال : (( إنى لأنذركموه ، وما من نبى إلا وقد أنذر قومه الدجال ، ولقد أنذر نوح قومه ، ولكن سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبى لقومه ألا فاعلموا أنه أعور وأن اللـه ليس بأعور ))
وصف النبى

والحديث رواه البخارى ومسلم وأبو داود والترمذى من حديث ابن عمر رضى اللـه عنهما قال :
قام رسول اللـه

قال المصطفى
: (( الدجال ممسوح العين ، مكتوب بين عينيه كافر ، يقرؤه كل مسلم ))
وفى رواية حذيفة فى صحيح مسلم قال
:
((الدجال ، مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب ))

وفى رواية حذيفة فى صحيح مسلم قال

((الدجال ، مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب ))

وهنا صف عجيب للدجال من رسول اللـه !
تتدبروا معى هذا المطلع العجيب الذى رواه مسلم فى كتاب الفتن وأشراط الساعة من حديث حذيفة بن اليمان رضى اللـه عنه قال الذى لا ينطق عن الهوى :
(( لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال ، معه نهران يجريان أحدهما رأى العينماء أبيض ، والأخر رأى العين نار تأجج ، فإما أدركن أحد فليأت النهـر الذى يراه ناراً ، وليغمض ، ثم ليطأطىء رأسه فليشرب منه فإنه ماء بارد)) .
يقول لنا الصادق المصدوق لا تخشى نار الدجال فهو دجال يغطى الحق بالكذب والباطل ، إن رأيت ناره فاعلم بأنها ماء عذب بارد طيب .
وفى رواية أخرى فى صحيح مسلم لحذيفة رضى اللـه عنه أن النبى
قال : (( يخرج الدجال وإن معه ماء ونار ، فما يراه الناس ماء فهى نار تحرق وما يراه الناس نارا فهو ماء بارد عذب )).


المدة التي سيمكثها
فى حديث النواس بن سمعان رضى اللـه عنه أنه قال : سأل الصحابة رسول اللـه
عن المدة التى سيمكثها الدجال فى الأرض ، فقال الحبيب
: (( أربعون يوما ، يوم كسنة ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كسائر أيامكم )) ، قلنا : يا رسول اللـه اليوم الذى كسنة تكفينا فيه صلاة يوم وليلة ؟ قال : (( لا ، اقدروا له قدره ))
يعنى صلوا الفجر وعدوا الساعات التى كانت قبل ذلك بين الفجر والظهر ، وصلوا الظهر ، وعدوا الساعات التى كانت بين الظهر والعصر وهكذا .
فى حديث النواس بن سمعان رضى اللـه عنه أنه قال : سأل الصحابة رسول اللـه


يعنى صلوا الفجر وعدوا الساعات التى كانت قبل ذلك بين الفجر والظهر ، وصلوا الظهر ، وعدوا الساعات التى كانت بين الظهر والعصر وهكذا .
سرعته
فسأل الصحابة رسول اللـه
وما زلنا فى حديث النواس ابن سمعان ، وما سرعته فى الأرض ؟! (( يمكث فى الأرض أربعين ليلة فيمر على الأرض كلها ؟ سرعته كالغيث " أى المطر " استدبرته الريح )) …
يعنى يمر فى كل أرجاء وأنحاء الأرض .
فسأل الصحابة رسول اللـه

يعنى يمر فى كل أرجاء وأنحاء الأرض .