مارايكي اختي بهذه الدعوة ؟
هل ستحضريها؟
قد تزعجك كلمة اللحوم البشرية فلا تحضري مثل هذه الوليمة
ولكن
في حقيقة الامر
انتي دائئما تحضرين مثل هذه الولائم
بل وتشاركين بها
واحيانا تكونين انتي ممن يحضر هذ الاطعمة الغنية بالغيبة والنميمة
نعم وللاسف
فمعظم ولائمنا وجلساتنا النسائية لاتخلو من مثل هذه اللحوم
التي نتلذذ ونحن ننهش بها يمنة ويسرة دون ان نشعر
وياللروعة اذا كان بجانبها شئ من المقبلات النميمية
غيبة ونميمة
هذا هو المطلوب
ولكن لماذا هذا التشبيه
لقوله تعالى (وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) 12 سورة الحجرات
ولقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
– لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
الراوي: أنس بن مالك
ستقولين نحن لانغتاب
كلامنا كله لا يحوي النميمة
سارد عليكي بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
((أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول ، فقد اغتبته . وإن لم يكن فيه ، فقد بهته
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم ))
واسمعي هذا الحديث لعله يهز مابقلبك من خوف من الله
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم، اتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته " [أخرجه أبو داود وأحمد وصححه الألباني].
* والنميمة من أسباب عذاب القبر، فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة" [متفق عليه].
انصحك وانا اولهم
فكلنا نقع بمصيدة الغيبة دون قصد او دون انتباه
ولكن منا من ينوي الايعود لها
ومنا من لا يكترث بهذا الموضوع ولا يهتم لعواقبه وذنوبه
فلكل من تهتم وتخاف من الله
ما الحل لتجنب الغيبة؟
للابتعاد عنها؟
اولا يجب علينا طلب التوبة من الله ليغفر لنا ذنب الغيبة التي كنا نقع بها سابقا
ثانيا يجب ان لا نحضر مجالس الغيبة
ولكن اذا حضرنا مجلس وحدث فيه الغيبة ماذا نفعل
نرى طبق ملئ باللحوم هل ناكله
ام نتركه بطرف الطاولة لا نقترب منه
وقد ترانا صديقاتنا فيتركونه ايضا ولا يقتربون منه
فنكسب بهن الحسنات
وهذا مايجب علينا فعله
لا نشاركهم بالغيبة ونحاول ان ننصحهم بالابتعاد عن الغيبة ونذكرهم بالاحاديث
واذا لم يتعظوا فالمهم انهم عرفوا اننا ممن لا يحب الغيبة فسيبتعدون عنها لاجلنا
ولن يقتربو منها امامنا وهذا ما نريد
واخيرا
اتقي الله اختي في كل ماتقولين
ولا تذهبي حسناتك بمثل هذا الذنب
وعودي لسانك على الذكر والكلام الحسن والابتعاد عن الغيبة والنميمة
وارجو منكن الدعاء لكل نساء المسلمين بان يبتعدن عن هذا الذنب