التصنيفات
روضة السعداء


هذا ما حدث مع احدى معارفي
قامت بضبط المسجل حتى تنسخ عليه احد الاشرطة
وبخطأ غير مقصود ضغطت على زر التسجيل فقط
وتركت الجهاز يؤدي عمله ومارست حياتها اليومية بصورة طبيعية
في نهاية اليوم قررت تفقد الشريط فوجدته نسخ لها جزء مبسط من حياتها
اتعلمون ما كان يحوي الشريط؟

لم يكن ما سجله شهادة زور او رمي محصنات
ومعظمه كلام عادي جدا مما نتداوله في حياتنا اليومية ومع اطفالنا
لكنها استحت حين تفكرت في ان هذا الكلام عرض اليوم على ربها
وسجله عليها ملكان عن يمينها وشمالها
قال الله تعالى:

فقد سبت طفلها بضحكة
ولعنت الثلاجة لانها تلفت ففسد الطعام
ونعتت طفلتها بالغيبة لسكبها كوب الحليب
لقد كان كلامها كله او معظمه فاحشا تستحي لو سمعته معلمتها التي تساعدها في حفظ القرءان
فما بالها بربها جل في علاه
كيف يكون شعورك وقد تذكرت ان ربك جل في علاه
وتكلمت فيما لا يعنيها واغتابت ونمت
عن حاتم الأصم قال : لو أن صاحب خير جلس إليك لكنت تتحرز منه ، وكلامك يُعرض على الله فلا تتحرز منه .
سمع حديثك اليوم مع طفلك ومزحك الفاحش
ماذا بك وقد سمع انتقادك لكل من ترين فلا تراعين مشاعر احد وكانك خالية من العيوب

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذئ" صحيح في السلسلة الصحيحة برقم 320

………………………………………….. ………………………..

فاللعان: هو الذي يكثر اللعن, والطعان: هو الذي يطعن في الناس ويقدح فيهم، فيقدح في هذا ويقول: سيئ الخلق وهذا غشاش وهذا كذاب وهذا خائن وهذا ظالم، وما أشبه ذلك؛ فيقدح فيهم وقد يكون كاذبا, وكذلك الفاحش، الفاحش: هو الذي يكون سيئ الخلق؛ بحيث أن أحدا لا يجرؤ على أن يتكلم معه، ولا أن ينصحه ولا أن يدله على خير، بل هو دائما سيئ الكلام فاحش الكلام، كلامه قبح وكلامه قدح وكلامه رديء, البذيء هو سيئ الأخلاق وسيئ العمل، وقيل ايضا البَذِيءُ: الفاحِشُ القَوْلِ .

كثيرا ما نتكلم فلا ننتقي الحديث
نقع في ذنوب لا سبب سوى الغفلة او التغافل
لا ننتبه لما نتلفظ به من كلمات

اذا تعرضنا لاجراء مقابلة لاحد الاشخاص المهمين رأيت من الكلام احسنه ومن الاخلاق افضلها ومن الردود الينها وارفقها
افلا نستحي من الله؟

قال صلى الله عليه وسلم: «ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإنّ الله ليبغض الفاحش البذيء» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك

ينبغي ان نراقب كلماتنا فلا سبيل الى النجاة الا بمراقبة هذا العضو الصعب السيطرة عليه (اللسان)
فالصمت نعمة ان قدرت عليه
بل ترانا اليوم نتكلم حتى مع انفسنا هدانا الله
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" رواه البخاري ومسلم.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" متفق عليه

اما حال سلف الامة في خوفهم من ذنوب اللسان

عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا ويكتب عليه حتى أنينه في مرضه ، فلما مرض الإمام أحمد فقيل له: إن طاووساً كان يكره أنين المرض ، فتركه .

قال بعض السلف .. يُعرض على ابن آدم ساعات عمره ، فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات ..

فاررجعي اخيتي لنفسك فحاسبيها على اخطاء اللسان وحدها فلن تجدي مفر ولا مهرب منها سوى بتوبة نصوح
رزقنا الله حفظ السنتنا وجوارحنا عن معاصيه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.