


كثر فيه الكثير من المعوقات في طريقهن، ودخولهن في الإسلآم ، ومن بينهن كانت( رضي الله عنها) ،
تلك الصحابية التى شاع ذكرها مع قصة إسلام آخاها أحد عظماء العالم الإسلامي ..
من السباقات إلى الإسلام ، عاشت الجاهلية، ولما جآء الإسلآم اعتنقته بكل حب وتفان، فصنع منها.. امرأة الجهاد والعلم والدعوة..
أخآها بدخولها الإسلام ، فكانت أبهى صورة للمرأة الداعية ..
أنها فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية ،
لقبها أميمة .. وكنيتها أم جميل ،
أخآها ثاني الخلفاء الراشدين الفآروق عمر بن الخطاب

أحد السابقين إلى الإسلام ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة..
فتحت قلبها للقرآن الكريم وحركت لسانها
بمرونة كلماته، وحفظت سوره وآياته .. مضت منذُ البداية في طريق الهداية ، مع زوجها التقي الورع
سعيد بن زيد ، أحد المبشرين بالجنة
وسُجل اسمها فى ذاكرة التاريخ ، بكل فخرًا واعتزازًا
وتعرفت عليها الأمة من خلال إسلآم أخيها "عمر بن الخطاب" ..

طاهرة القلب، راجحة العقل، نقية الفطــرة ، أسلمت قديماً مع زوجها قبل إسلام أخيهـا عمـر

التى كانت سبباً في إسلآمه ، وحيث كانت من المبايعات الأوائل لرسول الله

وأمها هي: حنتمة بنت هاشم بن المغيرة.

دورها كان مهماً فى بداية الدعوة ؛ لأنها كرست حياتها لخدمة دعوة الله ورسوله

امرأة داعية تأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر مصداقاً لقوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم..
وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ..)(التوبة7)..
فقد أعطتْ نموذجًا كريمًا للمرأة فى الكتمان والسرية حفاظاً على الإسلام ..
وعلى رسـول الله ، فأكرامها الله عندما جعلها سبباً في إسلآم أخاها عمر بن الخطاب

فبدأت الدعوة بمن هو أقرب منها ، بدأت بأخيها عمر بن الخطاب

فاستجاب الله تعالى لدعائه، وحقق طلبه علي يد هذه الصحابية الجليلة فاطمة بنت الخطاب
فقدعُرف حينها عن سيدنا عُمر بن الخطاب

لسيدنا محمد

قتل الرسول

قال عُمر: (.. أريد أن أقتل محمدا..)
قال نعيم: (.. كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا..؟؟
فقال عُمر: (.. ما أراك الا قد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه..)
قال نعيم: (.. أفلا أدلك على العجب يا عُمر ، إن أختك وزوجها قد أسلما وتركا دينك الذي أنت عليه ..)
فلما سمع عُمررضي الله عنه ، ذلك غضب أشد الغضب واتجه مسرعاً إلىبيت أخته فاطمة ،
ولما اقترب سمع أصواتاً وهمهمات ، فكان ( خباب ) يقرأ على فاطمة وزوجها ( سعيد) سورة ( طه )



(.. لعلكما قد صبوتما وبايعتما محمدا على دينه ..) ،
فقال سعيد زوج أخته: (.. يا عُمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ..) ،
فلم يتمالك عُمر نفسه ووثب على سعيد ليضربه ، فأتت فاطمة مسرعة تحاول
الدفاع عن زوجها ولكن ضربها عُمر بيده ضربة أسالت الدم من وجهها ، بعدها قالت فاطمة:
(.. يا عُمر إن الحق في غير دينك أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ..)،
دُهش عُمر وطلب من أخته أن تعطيه تلك الصحيفة ، فقالت له أخته:
(.. إنك رجل غير طاهر وهذه الصحيفة لا يمسها إلا المطهرون ..) ،
فقم واغتسل ، فقام منفعلاً ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
«.. طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4)
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) ..»سورة طه
فقال عُمر: (.. ما أحسن هذا الكلام وأكرمه.. دلوني على محمد..) ،
فلما سمع خباب خرج من مخبئه مسرعاً إلى عُمر مستبشراً خيرا ..
