الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسَّلام على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وبعد.
تعريف الأمل..
الأمل : كلمة بسيطة لكنها ذات دلالآت ، ومعاني كثيرة لا يعرفها الكثير منا
والأمل .. انشراح النفس في وقت الضيق والأزمات ..
والنظر للفرج واليسر ، وهو الضوء الذي نراه ، عندما يحل الظلام..
الأمل والرجاء خلق من أخلاق الأنبياء ، وهو الذي جعلهم يواصلون دعوة
أقوامهم إلى الله دون يأس أو ضيق ، أملاً في الهداية والصلاح ..
أقوامهم إلى الله دون يأس أو ضيق ، أملاً في الهداية والصلاح ..
وهو الطاقة التى يودعها الله في قلوب البشر؛ لتحثهم على التعمير ،عن
أنس بن مالك قال : قال رسول الله :
(.. إِنْ قَامَتْ السَّاعَةُ وَفي ِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ ،فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا؛ فَلْيَغْرِسْها ..)رواه أحمد
أنس بن مالك قال : قال رسول الله :
(.. إِنْ قَامَتْ السَّاعَةُ وَفي ِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ ،فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا؛ فَلْيَغْرِسْها ..)رواه أحمد
فضل الأمل..
فمن المعروف أن الأمل يدفع الإنسان إلى العمل ، ولولاه لامتنع الإنسان عن
مواصلة الحياة ومجابهة مصائبها وشدائدها ، وأصبح يحرص على الموت،
فالمسلم لا ييأس من رحمة الله ؛ لأن الأمل في عفو الله هو الذي يدفع إلى التوبة..
واتباع صراط الله المستقيم ، وقد حث الله سبحانه وتعالى على ذلك، ونهى
عن اليأس والقنوط من رحمته ومغفرته، فقال تعالى:
(.. قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ..)الزمر53.
وإذا فعل المسلم ذنبًا فهو يسارع بالتوبة الصادقة إلى ربه، وكله أمل في عفو الله عنه .. وقَبُول توبته..