………...
………………………………………….. ………………………………………………………………………………….. ………...



حِين نُشاهدُ العالمَ يتعثّرُ من وحلٍ إلى وحلٍ، من فجورٍ إلى كُفرٍ، نِعَمٌ تَتحوّلُ إلى نِقَم ..
عذابٌ وبلاء، فحشٌ ومجُون ..
نُرددُ بصوتٍ يملأ الأفق (الحمدُ لله أنّا مُسلمون) ...

وعندما نتطلع لمأثر الخلفاء والصحابة الكرام ، نستطيع أن نقدر دورهم الكبير من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
في بناء وظهور النظم الجديدة .. التي نظمت لبناء صرح وتشكيل الدولة الإسلامية الحديثة الخالدة ...

ومن يتطلع على مآثر أولئك العظام من خلفاء المسلمين، يقدر دورهم الكبير الذين مازالت آثارهم باقية الى يومنا هذا ،
ومن أبرزهم الخليفة الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه ،
الذي تطلع بجانب إعلاء كلمة الحق .. بتوجه جيوش سلطان الإسلام ؛ لــِتوسع رقعة الدولة الإسلامية .

كذلك كان يتطلع إلى تلك الرقعة التي بسط الإسلام عليها رواقه فيصفِّيها من شوائب الماضي وأوزاره ، وينشر في ربوعها مبادئ الإسلام وآدابه ؛
لتقوية الثغور.. ولتنظيم الأمور الداخلية والخارجية ...
فضرب رضي الله عنه ، أروع الأمثلة ، وقدم أحسن النماذج والمأثر ،
التي مازال المسلمون – وغير المسلمين–
يعملون بها وعلى نهجها ساروا إلى الآن ، وإلى قيام الساعة ...