•.★*... ههدفك الذي يلائمك ويناسبك...*★.•
إنه لموضوع جميل أن يتحدث الأنسان فيه عن أحلامه وأهدافه
في الحياة ,وخاصة إذا كان هذا الحلم والهدف ستمتد فائدته إلى الحياة الدائمة
ألا وهي الحياة الاخرة والباقية وهذه هي الحياة التي يجب أن نعمل من أجلها ولهذا فإن شعاري في تحقيق أهدافي هو قول الله تعالى في هذه الأية الكريمة
[قُل إنَّ صَلاَتىِ وَنُسُكىِ وَمَحيَاىَ ومَمَاتىِ لله رَبِّ اُلعَلَمِينَ ]
سورة الأنعام اية ( 162
ط§ظ„ظ…ط±ظپظ‚ 112627
كنت كأي طفلة لها أحلامها التي دائماً ما كانت هذه الأحلام تبارح مخيلتي ,فبدأ حلمي بالظهور عندما كنت طالبة في الخامس
الابتدائي فكان موضوع درسنا في ذاك اليوم قصيدة تتكلم عن **الممرضة**وكيف أنَ لها دور في حياة المريض
فبعدها بدأت أتخيل نفسي وأنا ممرضة وأرتدي لباس التمريض
وطبعا حينها لم أكن محجبة ,المهم أني كلما أحد يسألني ماذا ستصبحين عندما تكبري أقول بكل فخر سأصبح إن شاء الله ممرضة
ومرت الأيام والسنين ودخلت الجامعة وطبعا كنت محجبة وملتزمة دينيا بفضل الله ولكني لم أكن أعلم بإنَ الحجاب سيكون عائق أمام تحقيق حلمي,فطبعا
علمت العائلة (أقصد الأعمام والأقارب )لأن أهلي كانوا دائما يشجعوني فاعترضوا على دخولي للجامعة لدراسة التمريض أقصد هنا (العائلة) وقالوا لي كيف
ستدخلي كلية التمريض وأنت (محجبة ومن عائلة محترمة )فقلت لهم ما العيب في ذلك ؟فقالوا إنَ الممرضات سمعتهنَ رديئة وهن يخالطن الرجال وحتى تكوني ممرضة
يجب أن تخلعي الحجاب "فقلت في نفسي أنا فعلا أمام صراع ومعركة إذا كنت أريد أن أحقق حلمي .أنا هنا أتكلم عن نظرية كانت قبل حوالي 23 سنة .
ط§ظ„ظ…ط±ظپظ‚ 112627
فهذا الحديث لم يزدني إلا إصراراًعلى تحقيق حلمي وأصبح مع الحلم هدف وهو اني سأثبت للجميع اني سأكون ممرضة وأعمل في مجال اختلاط وأكون محافظة على
التزامي وحجابي ,وهنا بدأ التحدي ....
مرت أيام الجامعة سريعة وكنا خلال الدراسة نطبق عملي التمريض في المستشفى فأول ما قوبلت به في المستشفى
هو أن أخلع الجلباب وأرتدي بنطلون وقميص (لأن الجلباب يعيق الحركة وينقل الجراثيم)هذا حسب اعتقادهم أقصد المسؤولين في المستشفى
فطبعا أنا اعترضت على هذا الكلام وحاولت أن أقنعهم إني ممكن أعمل بلباسي دون أي مشكلة ,فقلت لهم أعطوني مهلة وراقبوني فإذا حدث ما تقولون
سأترك التمريض ,سبحان الله ربي أعانني وكنت أعمل بجد ونشاط أكثر من زميلاتي الغير محجبات وهنا سمحوا لي بإن أبقى مع التزامي بحجابي .
ط§ظ„ظ…ط±ظپظ‚ 112627
انتهت فترة التدريب بحمد الله وقد حصلت على علامات جيدة وتخرجت من الجامعة وأنا فخورة كل الفخر بأني ممرضة وهنا
بدأ التحدي الحقيقي لي فأنا خلال التدريب لم أكن أتعامل مع رجال بحكم اني طالبة أما الأن فأنا أصبحت ممرضة قانونية يعني أتعامل مع المرضى الذكور
وموظفين من كلا الجنسين
فبدأت أعطي انطباع عن نفسي بأني مختلفة وأثبت لكل من اعترض عليَ ان الفتاة المسلمة المحجبة قادرة على أن تعمل في كل
المجالات وهي محافظة على التزامها وان ليس عمل الممرضة عيب أو خطأ ولكن العيب والخطأ في الناس أنفسهم فهناك العديد من الأعمال تكون مختلطة
ولا أحد يعترض عليها ولكن لماذا عمل التمريض يعترض عليه فقط من قٍِبل المجتمع .
فعلى العكس من ذلك فعمل الممرضة كان من وقت النبي
صلى الله عليه وسلم لأننا نتذكر أن أول ممرضة في الاسلام كانت
نسيبة بنت كعب المازنية – رضي الله عنها – وكانت تخرج مع المجاهدين في المعارك لتسعف المرضى .
ط§ظ„ظ…ط±ظپظ‚ 112627
لا أريد أن أطول عليكم بالموضوع ولكني بحمد الله حققت حلمي بأن أكون ممرضة ونجحت في التحدي والحمد لله وسبحان الله الذين كانوا معترضين
عليَ من العائلة أصبحت بالنسبة لهم قدوة لأولادهم والكثير منهم شجعوا بناتهم على الدخول في التمريض والمهم في حبي للتمريض هو مساعدتي
للناس فما أجمل أن يكون الأنسان يعمل من أجل أن يسعد الناس ويخفف عنهم آلامهم ويسمعهم وهم يدعون له بالخير والمتعة كل المتعة
عندما كنت أراقبهم وهم يتقدمون نحو الشفاء بأمر الله .
أسفة جدا لقد أطلت عليكم ولكن الموضوع ذو شجون وأنا إذا تحدثت عن التمريض فلا أسكت أبدا لأني
وبكل بساطة أعشق مهنتي وأفتخر بها
لأني أشعر بأنها باب من الابواب التي من خلالها أتقرب بها ألى الله فنحن ما
وجدنا في هذه الحياة إلا لهدف, والهدف أولا وأخرا
مرضاة الله سبحانه وتعالى