التصنيفات
فيض القلم

من أجلك فلسطين – فيض القم

من أجلك فلسطين
كانت تجلس في جوار النافذه تسبح وتذكر الله وهي سارحة في البعيد والحزن من عينيها يشع
عادت بها ذاكرتها يوم كانت أبنة السادسة عشر من عمرها يوم أتت أليها أمها لتخبرها بأن أبن عمها جهاد قد تقدم لخطبتها وإن أباها أعطاهم موافقته ومضت الأيام لتصبح مميزة في يوم عرسها وتحسرن الأمهات عليها ولعدم خطبتها لأولادهم ومضت أيام كانت أسعاد أيام حياتها إلا أن السعاده لا تدوم وبعد مضي سنتان من زواجها بدئت الأسئله تدور عن سبب عدم أنجابها وبدئ القيل والقال هنا وهناك وبدئوا النساء يتحدثون عليها في كل مجلس ومن تمنتها في يوم لولدها حمدت الله انها لم تكن من نصيبه وبدئت شام تذبل يوما بعد يوم والحزن يلفها من كل مكان وبدئت تخاف على حياتها من الهدم فلقد سمعت أم زوجها وهي تردد على زوجها أن يتزوج لينجب أحفاد لها وأنها بدئت في مشروع البحث عن زوجه أخرى له قررت شام وبعد تفكير طويل أن تتعالج عند الأطباء فربما تجد علاج لها وتنجب في السمتقبل حتى لو طفل يكون لها سند وعون في هذا الحياه الغادرة
بدئت شام بالعلاج ولكن العلاج كلفها جهد كبير فهي قد باعت كل ماتملك من ذهب وبيوت وأصبحت تعمل في البيوت للحصول على علاج وغير هذا فلقد كان العلاج يأخذ من صحتها الكثير فذاك الطبيب قد خدعها وأعطاها دواء لا يفيد وذاك وبعد ما أخذ من مالها الكثير قرر أن علاجها مستحيل
وبعد مضي سنتان حملت شام وكانت سعادتها لا توصف وبشرت أهلها وأخبرت الكل بحملها بدئت تعد الأيام والليالي لموعد ولادتها وبعد مضي تسعت أشهر وفي ليله مكتملة القمر ولدت شام ولدا جميلا أسمته فارس ليكون فارسها وكانت فرحتها بولادتها لا تضاهيها فرحه وفي المساء وصلتها هدية زوجها ومعها باقة ورد كبيرة لتفتح الهديه وهي تردد لو أنه زارني لكانت أجمل هديه لتهرب الحروف من شفتيها وتصرخ بلا وتسقط مغما عليها
بعد مضي سنوات طويله عانت فيها شام ماعانت فلقد بقيت وحيده بعد أستشهاد والديها في قصف على بيتهم وأخذ أخوها أسرته ليغادر المكان خوفا على أولاده من اللحاق بوالديه وصفيت شام وولدها فارس وحيدان في هذه الدنيا بعد أن تنازل والد فارس بالحضانه لشام وأصبحت تعمل من مكان لمكان لتئمن الزاد لولدها ولكي لا تحتاج أحدا من الناس وبعد أن كانت فتاة تعيش في قصر كبير هاهي الان تسكن في تلك الغرفة القديمة وتمضي أيام وليالي دون أن تأكل ولو لقمة واحده
نهضت شام من أمام نافذتها وهي تمسح دموع الحزن على فراق ولدها الشهيد وهاهي تتذكر يوم أن أخبرها بأنه سيلتحق بالمقاومه لأعادت فلسطين حرة أبيه كيف أظهرت له الفرح وهنئته ولكن يوم أختلت بنفسها زرفت دموع الحزن ففارس هو أغلى ماتملك في هذه الدنيا ومن اجله ضحت بالغالي والرخيص ولأجل سعادته داست على ساعدت قلبها الصغير فرشت سجادتها لتصلي الفجر وبعد الأنتهاء من صلاتها رفعت يديها للسماء وهي تقول:- رباه تقبل ولدي عندك مع الشهداء رباه تقبله هو وزميله وجعلهم مع الأنبياء والشهاء والصالحين وحسن هنالك رفيقا رباه أجرني في مصبتي وخلفني خيرا منها فأنا قد ضحيت بأاغلى ما أملك في سبيلك
لتمسح دموعها وتتمدد على السرير وتغمض عينيها وتغادر هذه الدنيا لترتاح راحة أبديه

هذه تجربتي الألى في القصص القصيره أتمنى أن تنال على أستحسانكم وأنتظر أرائكم وأنتقاداتكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.