فقد تمكن محمود مقداد الخطيب [18 عاماً] من مخيم بلاطة للاجئين في نابلس، من لقاء والده الأسير [38 عاماً] للمرة الأولى في حياته، وكان الأب قد اعتقل قبل ثمانية عشر عاماً، في عام 1985م، وحكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة عشرين عاماً، وكانت زوجته حاملاً آنذاك، ثم أنجبت ابنها الوحيد محمود.
وحين اعتقل محمود أدخل سجن مجدو ووقف الأسرى مندهشين وهم ينظرون إلى الوالد يعانق ابنه عناقاً طويلاً وحاراً نحو نصف ساعة والدموع تنهمر من عيون الجميع.
وقال محمود: ‘كنت منفعلاً جداً من موعد اقتراب اللحظة التي سأرى فيها والدي للمرة الأولى وهو الشعور نفسه الذي كان الأسرى كافة قد شاركوني به حيث كان محمود قد تقدم بطلب إلى مصلحة السجون لجمعه مع والده وبعد إلحاح طويل وافقت على الطلب’.
ويقول الوالد إنه شعر عند لقائه ابنه داخل السجن لأول مرة أنه خرج منه وعاد إلى بيته ‘بكيت طويلاً حتى كاد يغمى علي، فقد شعرت حينها بطعم الأبوة’. أما الوالدة أم محمود فقد أبدت شيئاً من الراحة لوجود ابنها وزوجها في سجن واحد وتأمل بأن يتاح لها قريباً زيارتهما، فهي لم تزر زوجها منذ ثلاثة أعوام كما لم تر ابنها منذ اعتقاله قبل ستة أشهر.
التصنيفات