إن الله عز وجل حرم الظلم والعدوان بغير حق فقال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((الظلم ظلمات يوم القيامة))
حتى البهائم يقاد للمظلوم من الظالم يوم القيامة
فالظلم بجميع صوره حرام مشرعا وعقلاً
فظلم المسلم للمسلم حرام ? وظلم المسلم للمشرك حرام، وظلم المشرك للمشرك حرام ..
< 1>
في يوم الخميس 8/2/1424هـ ? الموافق 10/إبريل (نيسان) عام 2022? أقدم أتباع الرافضي مقتدى الصدر على قتل الرافضي عبد المجيد الخوئي ? الصدر المقدَّم على الرياسة في النجشف ? وقتل الرافضي كليدار سادن وخادم الضريح الحيدري –أحد مظاهر الشرك في العراق- ? وقتل مساعد الخوئي الرافضي ماهر الياسري ..
قتلهم أتباع الصدر (بذرة جيش مهدي الرافضة) ليصفو لهم (شرف!) الشرك ? وأن يكونوا وحدهم الجامعون للمال الحرام المتدفق من المشركين الزائرين والعاكفين عند الضريح الحيدري الشركي…
وفي هذه الأيام نرى أتباع مقتدى الصدر يحصدون ويقتلون في المكان الذي نفذوا فيه اغتيال من هو على دينهم وموافق لهم في شركهم ..
فالله يمهل ولا يهمل ..
< 2>
إن جيش مهدي الرافضة جيش خطير من أخبث خلق الله ? وأشدهم حقداً على أهل السنة ? ويمنون أن يكون لهم الحكم في العراق ليفعلوا بأهل السنة ما فعله إمامهم الخميني ? من قتلٍ لأهل السنة وعلمائهم، وتدمير مساجدهم، وتشريدٍ وتفقيرٍ وإذلالٍ ..
جيش مهدي الرافضة أمسك بعض الجنود العراقيين ومثل بهم وفقأ أعينهم وسلقها على النار ..
جيش مهدي الرافضة يجبر بعض الناس على ترك سيارته ليسرقها ..
جيش مهدي الرافضة بث الرعب والخوف والهلع في قلوب أهل السنة ..
إن جيش مهدي الرافضة أخطر على المسلمين من الجيش الأمريكي المحتل المخْتَلّ، وليس لهذا الجيش مثيل في السابق إلا التتر وأشباههم ? وفي اللاحق الجيش الأحمر الشيوعي، والجيش الياباني لما احتل إندونيسيا، والجيش الصيني لما احتل تركستان –أعادها الله للمسلمين-.
إن مساعدة جيش مهدي الرافضة وتأييده خيانة لله ورسوله ? ومخادعة للمؤمنين ? وظلم مبين ..
إن محاربة هذا الجيش واجب ديني، وحق شرعي يجب على أهل السنة في العراق أن ينتبهوا له، ويحذروا منه ..
يا أهل السنة في العراق : إن الجيش الأمريكي المحتل المختل مهما طال أمده ? وعظم خطره وظلمه، فمصيره إلى الرحيل والزوال بتوفيق الله المقتدر الغلاب ..
ولكن الذي يصعب إخراجه ? ويطول أمده ? ولا نهاية لظلمه –بوجوده- هم الرافضة الذين ينتظرون الفرصة لنحر أهل السنة كالشياه ظلما وعدوانا ..
اقرؤوا التاريخ واعرفوا مكر الرافضة وحقدهم ..
إن من يظن أن محاربة جيش مهدي الرافضة فيه مساندة للاحتلال فهو من أجهل الناس وأضلهم ..
اعتبروا بغيركم قبل أن تكونوا عبرة لغيركم
< 3>
إن بعض الناس يحاول أن يذر الرماد في العيون ? وأن يغطي الشمس بالغربال حين يزعم أن من يحارب الرافضة فهو يدعو إلى الحرب الطائفية والمذهبية ونحو هذا من شقاشق الكلام ..
إن الفتن الطائفية موجودة في العراق حتى بين الشيعة أنفسهم والواقع شاهد بذلك ..
إن التغافل عن الواقع ومحاولة تناسيه دليل على النقص العظيم في فقه الواقع، ومؤشر خطير على ضعف السياسة ..
والحل الوحيد للقضاء على الفتنة الطائفية والمذهبية في العراق أن تكون الغلبة لأهل السنة حقاً فإنهم أرحم الخلق بالخلق ? ومن ثَمَّ تطبيق شرع الله على أرض الواقع ..
أما الديمقراطية والقانون الوضعي وحكم الرافضة أو الخليط لن يجدي نفعاً وسيكون ضرره كبيراً وفساده عريضاً ..
أسأل الله أن يهلك الرافضة، وأن يحبط مكائدهم ومخططاتهم ..
وأسأله تعالى أن يحفظ إخواننا من أهل السنة وأن ينصرهم على عدوهم من الرافضة ومن المحتلين ..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه: أحد الأخوه