وكأن حياتنا قصص مرتجلة نمثلها على خشبة مسرح ..
مســــــــــــــــــرح الحـــــــــــــــــياة ,
على ظهر الكوكب ذاته …………. كوكب الأرض ..
أمام جمهور واحد لايتباين كثيراً ..
هناك من يرتدي قناعاً براقاً فيتقن دوره أتم إتقان , وقد يبرع كثيراً فينهال من الحضور التصفيق الحار,
إعجاباً بما صنع ,
وهناك من يرتدي قناعاً عادياً , فيؤدي دوره المطلوب منه دون زيادة ولا نقصان ..
فينال تصفيقاً من الجمهور أقل حرارة من سابقه ..
وآخر على النقيض تماماً يرتدي قناعاً سيئاً , ولايجيد آداء الدور المناط إليه ,
مما يصيب الحضور بالاستياء وربما الملل ..
إذاً تعددت الأدوار , واختلفت طرق الآداء , وتباينت الأقنعة ..
ولكن حين يسدل الستار وينصرف الجمهور ,,
تتخافت الأضواء , ويخيم الصمت سماء المكان,
عنــــــــــــــــــــدهـــــــــــــــــــــا
قد تتساقط أقنعة , وتبقى أخرى ..
فربما برع أحدهم في تمثيل دوره أمام الحضور , بينما أخفق آخر !!
وبمجرد انتهاء العرض تتساقط الأقنعة , لتحل مكانها أقنعة حقيقية هي المعبِّر الحقيقي لشخصية
كــــــــــل ممـــــثـــــــــــل
حينها أي قناع سيسقط وأي قناع سيحل مكانه ؟؟
هل هو قناع شبيه للذي ارتداه أمام الحضور ؟
أم هو أسوأ منه ؟
أم هو أفضل منه ؟
أم كلا القناعين عنده سيان !!
هل كان قناعه الإخلاص لله , أم كان تملقاً للحضور ؟؟
أم كان مجرداً من هذا وذاك ؟؟
قال تعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا , فمنهم ظالم لنفسه , ومنهم مقتصد , ومنهم سابق بالخيرات بإذن ربه , ذلك هو الفضل الكبير )
على كل حال سيسدل الستار , وينصرف الحضور , وتتساقط الأقنعة ,
ولـــــــــــكــــــــــــــن …
تبقى رقابة رب الحضور أمام الستار وخلفه ..
حينها يهتف القلب ,
أي قناع سأختار ؟
وهل كان الله أهون الناظرين إليَّ ؟
أختكم الراجية عفو المولى .
مزون البحر ..