التصنيفات
القسم التعليمي

****الإعلام الآلي إجعله تخصصك***** دراسة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

** وقل ربي زدني علما**

الحمد لله الذي علمنا من علمه كل خير ونسأله أن يجعل فيما علمنا كل خير لنا ولأمتنا ولديننا

الإعلام الآلي

هذا هو إسم التخصص الذي إخترته بعد نجاحي في الثانوية العامة، فبدايته كانت شغفا وحبا لكل ما هو كمبيوتر، تكنولوجيا، أنترنت… وغيرها من الألفاظ التي احتلت عالمنا البسيط وجعلته عالما معقدا في زي سهل ، هون وسهل علينا كثيرا من أمور الحياة.

المجال يدوم خمسة سنوات كاملة تتوج بشهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي، تكون أول سنة عبارة عن جذع مشترك في قسم العلوم الدقيقة والتكنولوجيا، ثم يتفرع الطالب حسب المعدل المتحصل عليه وبعد ملء ملف الإختيارات إلى قسم الإعلام الآلي ليتم الأربع سنين الباقية.

خلال هذه السنوات الأربع، تتنوع الدروس مابين نظرية وعملية:
فالنظرية تدوم ساعة ونصف الساعة، إلى ثلاث ساعات أسبوعيا، مع ساعة ونصف حصة تطبيقية للتمارين والتطبيقات على ما تم تقديمه في الحصة النظرية.

أما العملية فتكون بالتعامل المباشر مع آلة الكمبيوتر، لمدة ساعة ونصف أسبوعيا للمادة التي تنتسب إليها، خلا هذه الحصة يتعلم الطالب بعض تقنيات البرمجة ببرنامج يختاره الأستاذ مع ما يتناسب والدروس المقدمة في النظري.

هذه الساعات الطويلة كل يوم ، وهي حوالي ثمان ساعات، لا تتوج إلا بالجهد والإنضباط والإصرار، المتابعة ومحاولة إثبات الوجود من خلا المشاركة وطرح كل ما يمر في الذهن من تساؤل، لتكتمل المسيرة خارج جدران الدراسة، في البيت أو صالات الكمبيوتر الخاصة، ولذلك فإن توفر الطالب على جهاز الكمبيوتر وإشتراك انترنت ضروري جدا هذا إن لم أقل مؤكد وذلك لحاجته به لإنجاز التطبيقات والاعمال الموجهة إليه.

الدروس خلال السنوات الخمسة تكون مكثفة جدا بالنسبة للأربع سنوات الأولى، مع تسع مواد لكل سنة، ما بين النظري والعملي، ببرامج مطولة بعض الشيء ومتعلق ببعضها البعض، لكي تمتحن كل هذه المعلومات المقدمة للطالب بأمتحانين أولهما بعد ستة أشهر والآخر في نهاية السنة ، وهذا بالنسبة للمواد النظرية. أما العملية فيمتحنها الطالب على شكل تقديم تقرير نهائي مع برنامج صغير تقدمه أنامله الصغيرة.

المستقبل لطالب هذا التخصص مستقبل زاهر، لأنه مجال مطلوب بكثرة في كثير من المجالات، حتى تلك البعيدة عنه شيئا ما، وقد بنيت إختياري على تطلعاتي إلى ما حولي من تقدم ملحوظ في كثير من مجالات الحياة والتي كانت أول مظاهر تطورها دخول الكمبيوتر في تسييرها بدون أية إستئذان.

ثم كان التأكيد على الإختيار بالنظر إلى نجاح أخي الأكبر في هذا التخصص دراسيا ومهنيا والحمد لله، وهذا ما شجعني أكثر لمواصلة المسيرة رغم الصعاب.

في الحقيقة أن صعوبة وجود فرصة عمل في هذه الأيام صارت اغلالا تكبل الطالب، تحبس أنفاسه وتكتم أحلامه، لكن مع مواصلة الإجتهاد والصبر والأهم مواصلة الإيمان بالله والطمع في كرمه، ستكون هناك فرص كثيرة إن شاء الله، قد تبدأ ببعض التجارب الصغيرة التي يستصغرها كثير من المتخرجين من هذا المجال أو غيره ، لكن ستتوج بالنجاح خاصة إذا كبرت الأحلام وبلغت الحصول على شهادات عليا.

أتمنى أن تكون هذه الكلمات قد أفادت قارئها، وخاصة ذلك الحائر في مجال يختاره ويجعله مستقبلا له، أنا متفائلة جدا بمستقبلي رغم أني ما زلت أدرس، ومتفائلة أكثر لإي أن أجعل من شهادتي في خدمتي ديني وأمتي، وأظن أن منتدنا لهو خير مثال فلولا حبي لمجالي تخصصي ما تعرفت يوما على المنتدى وما كتبت هذه الكلمات لمساعدتكن، وأملي أكثر في كل تلك المواقع الدينية والتي صنعت بايدي طلبة كانوا يوما في مقاعد الدراسة، أن تحمل هذا الدين وهذه الامة إلى خير كبير.

أدعوكن بصدر رحب إلى التخصص في هذا المجال، وإعداد حقيبة من الجهد والأمل لمواصلة الدراسة فيه

أدعوا لكن جميعا بالتوفيق والنجاح والغدو قدما.

بارك الله فيكن

تحياتي وسلامي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.