هذه كلمات ممكن تكتبت في تصاميم أو منشورات حائطيّة
أو تستعمل في إلقاء كلمة
إن الخشوع في الصلاة هو روح الصلاة و مادة حياتها و إنسان عينها … و هو ثمرة الإيمان … و هو طمأنينة النفس
و الخشوع أمر عظيم شأنه ، سريع فقده ، نادر وجوده خصوصاً في زماننا و هو آخر الزمان ، قال النبي عليه السلام : ( أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع ، حتى لا ترى فيها خاشعاً )
و أمر الخشوع كبير ، و شأنه و لا يتأتى إلا لمن وفقه الله لذلك ، و حرمان الخشوع مصيبة كبيرة و خطب جلل و لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه : ( اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ) .
* قال الرسول : ( إن الرجل لينصرف ، و ما كتب له إلا عشر صلاته .. تسعها .. ثمنها .. سبعها .. سدسها .. خمسها .. ربعها .. ثلثها .. نصفها ) .
* و نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن نقرة الغراب و افتراش السبع ( أي بسط الذراعين في السجود و مدهما كالسبع ) .
* قال صلى الله عليه و سلم : ( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته ! قالوا يا رسول الله كيف يسرق من صلاته ؟ قال : ( لا يتم ركوعها و لا سجودها ) .
و قال أيضاً عليه السلام : ( لا ينظر الله إلى رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه و سجوده ) .
* ( و قد رأى النبي عليه السلام رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة ، فقال : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ) .
* و قال تعالى : ( و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) .
** فاحرصي أختي الحبيبة على صلاتك و حافظي على خشوعها حتى تكون تامة مقبولة عند الله تعالى ، و تذكري أنك عندما تدخلين في الصلاة فإنك إنما تقابلين رب العالمين الذي إذا التفتِ عنه في صلاتك بشاغل ما التفت عنك و تركك …
** و قد قال الرسول عليه السلام : ( خمس صلوات افترضهن الله تعالى ، من أحسن وضوءهن و صلاتهن في وقتهن ، و أتمَّ ركوعهن و خشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ، و من لم يفعل ، فليس له على الله عهد ، إن شاء غفر له و إن شاء عذبه ) .
و أخيراً تذكري أخيتي : أن الخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرغ قلبه لها و اشتغل بها عما عداها ، و آثرها على غيرها ، و حينئذ تكون له راحة و قرة عين كما قال النبي صلى الله عليه و سلم :
( جُعلت قرة عيني في الصلاة )
