صديق … أهذا هو الطريق؟؟!!!!
أحلم به زوجًا للمستقبل، واتفقنا يومًا على اللقاء فقابلته، وفي اليوم التالي دعاني على العشاء
فذهبت، وركبت معه السيارة، وبدأ يتجه بي إلى مكان بعيد وأنا خائفة ومترددة ولكن ماذا أقول، وأنا
التي سلمتُ له نفسي منذ أول لحظة حادثته فيها.
جدوى حتى أغمى علي، وأخذاني وتركاني بعد أن ……. وتركوني مرمية في إحدى المزارع البعيدة.
السر .. ومازلتُ إلى الآن أحبه وأخفي سري ولا أعرف ما السبب؟
باستمرار دون علم أهلي، وهو يطلب مني أشياء تتنافى مع الآداب العامة، وأرفض بالبداية ثم
أرضخ لرغبته حيث إنه يهددني بالانفصال عني، وقد تعودت على وجوده في حياتي وأخاف أن أنزلق
معه لأكثر من هذا، لقد قررتُ إخبار أهلي بأمري ولكنني أخاف من ردة فعل والدي ووالدتي .. فماذا
أفعل؟
عزيزتي الفتاة المسلمة:
كعادته ـ في كل شأن من شؤون التشريع ـ يهذب الشيء المباح حتى لا ينفلت الزمام ويقع المرء
في الحرام الهلاك.
وطرائق الغرام بعيدًا عن الزواج الحلال من باب أن الممنوع مرغوب.
نظرة، الزواج بدون حب فاشل، الحب يصنع المعجزات، الحب عذاب، الزواج مقبرة الحب، ومن
الحب ما قتل.
وراء هذه المشاعر؟ وهل هذا مبرر لإقامة مثل هذه العلاقات بين الفتاة والشاب.
لكِ ولماذا لا يتقدم هذا الشاب للزواج ويدخل البيت من الباب لا من الشباك؟
عليها وهو ضرورة من ضروريات الحياة
والحب الحقيقي هو الذي ينمو ويكبر في مؤسسة الزواج الشرعي،أما ما عدا ذلك فليس حبًا بل هم
وغم بالليل والنهار.
هذا المأزق؟
والاحترام … أبحث عمن يبادلني الحب فلا أجده … الجميع مشغول عني والكل يعاملني بقسوة
ويحادثني بحدة … أمي تعاملني كطفلة وأبي يشك في تصرفاتي .. وأخي يهزأ بي .. لقد سئمت هذه
الحياة إنهم لا يحبونني’.
مسوغ ومبرر للبحث عن هذا المفقود خارج المنزل؟
عباس: ومتخذات أخدان يعني أخلاء، وقال الحسن البصري: يعني الصديق [تفسير القرآن العظيم
لابن كثير]. فأين أنت آنستي من هذه الآية الصريحة في موضوع اتخاذ الأصحاب والأصدقاء من
الرجال؟ إن وجود الصداقة بين الفتاة والشاب لا يخلو من الوقوع في براثن: النظرة الحرام،
واللمسة الحرام، والخطوة الحرام، والخلوة الحرام، والكلمة الحرام. وزني ذلك كله بميزان قول الله
تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء:36].
زني حالك بميزان: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُن} [النور:31]. وزني
علاقتك العاطفية بميزان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:’ما اجتمع رجل وامرأة إلا كان
الشيطان ثالثهما’ فانظري أين تضعين قدمك وأين تذهبين؟ وتأكدي أنه بعد انتهاء هذه العلاقة تذهب
اللذات وتبقي الحسرات:
تبقى عواقب سوءٍ في مغبتها لا خير في لذة من بعدها النارٌ
تحقيق الصحة النفسية للفتاة على إشباع الحاجة إلى الحب، وعند البلوغ يتحول الحب والألفة إلى
الجنس الآخر وتسبق الفتاة الفتى في هذا الميل نظرًا لبلوغها قبله.
والمثالية والواقعية والتدين وعدم التدين. يعني باختصار نجد أن شخصية الفتاة تكون مضطربة قلقة
غير مستقرة.
إيجابية مع الجنس الآخر، ولكن لو ترك الإنسان بلا قيود ولا ضوابط لكان حالنا كحال الحيوانات
التي ليس لها ضوابط ولا قيود في علاقاتها.
من أنفسنا هو ضابط الدين والخوف من الله، فإذا قال لنا الله تعالى: {وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ} فهو أمر
من الله بعدم اتخاذ الفتاة والمرأة عمومًا لصديق أو صاحب، والذي أمرنا بذلك هو أعلم منا بحالنا
ولا يشرع لنا إلا ما يصلحنا وتصلح به حياتنا {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:14].
فتعالي معي لنعرف ماذا يريد الله بمثل هذه الحدود والضوابط؟
قال تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً[27]يُرِيدُ
اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:27ـ28]. تكشف هذه الآية القصيرة عن حقيقة
ما يريده الله للناس بمنهجه. فماذا يريد الله بالناس حين يبين لهم منهجه ويشرع لهم شرعه؟ وماذا
يريد الذين يتبعون الشهوات؟
وتحريم ما عداها.
يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28]. واعلمي آنستي أنه لو كان هناك مصلحة من هذه
العلاقات العاطفية بين الجنسين لما حرمها الله، ولكن الله يراعي اليسر فيما يُشرع لعباده، وإرادة
التخفيف واضحة وتتمثل في: الاعتراف بدوافع الفطرة وتنظيم الاستجابة لها وتصريف طاقتها في
المجال الطيب المثمر المأمون [مؤسسة الزواج].
الذين يتبعون الشهوات ميسر مريح وهذا وهم كبير.
الجنسين في عالم الإنسان على ما يُطلب من مثل هذا الالتقاء في عالم البهائم، والتجرد في علاقات
الجنسين من كل قيد أخلاقي، ومن كل التزام ديني، إن هذه كلها تبدو يسرًا وراحة وانطلاقًا، ولكنها
في الحقيقة مشقة وجهد وثقلة، وعقابيلها في حياة المجتمع ـ بل في حياة كل فرد ـ عقابيل مؤذية
مدمرة ماحقة.
العلاقة، يكفي لإلقاء الرعب في القلوب لو كانت هناك قلوب ‘ [في ظلال القرآن ـ سيد قطب].
وهنا نصل إلى عنوان المقال: هل من حل؟
فأقول: لعل.
فهناك عدة نواحٍ مشتركة بين الأم وابنتها، وخبرات الأم تمثل أكبر موسوعة علمية في تجارب
الحياة.
[النور:33]. والعفيفة يستحقها العفيف، وتذكري قصة هذا الشاب الذي فضل السجن على الاستجابة
لدعوة المرأة للفاحشة فقال:{رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [يوسف:33] وهذا الشاب هو
سيدنا يوسف عليه السلام.
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى[40]فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعـات:40ـ41].
هذان الأمران يساعدان على البعد عن كل ما حرم الله.
5ـ اتركي أصحاب السوء واملئي حياتك بصديقات جديدات صالحات فالجليس الصالح لا يأتي من
وراءه إلا كل الخير كحامل المسك.
لها، بل هي غالبًا من نسج الخيال فلا تدمري واقعك بسبب خيال الآخرين، وفكري في المستقبل
بشيء من الواقعية والعقلانية.
30] واستبدلي الانحراف بالاستقامة والأرصفة بالمساجد والملاهي بحلق القرآن والأغاني بالذكر
والتسبيح. يقول تعالى:{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَق} [الحديد:
16] قولي بلى يا رب الآن الآن، وادعي الله أن يهديك ويعينك على الاستقامة فمن وحده يرجى
العون، قال الشاعر:
واستمعي إلى البشارة من الغفور الرحيم وهو يقول لكِ: {إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً
فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [الفرقان:70].
وتذكري الموت وأنك ستسألين عن شبابك فيما أبليتيه؟ فكل عمل تكرهين الموت من
أجله اتركيه ثم لا يضركِ متى متِ. أسأل الله لي و لكِ العون والاستقامة والقبول.
منقول بتصرف
هذا الموضوع منقول كاملا ..
جزى الله كاتبته مريم خير الجزاء