قديما في العراق كان السفر يحتاج المبيت في الطريق لعدم وجود المواصلات الحديثة ولا الطرق المبلطة
وفي احد الايام ذهب تاجر عراقي لتصريف بضاعته في احد المناطق العراقيه
وبعد ان صرفها وقرر العودة الى بيته احتاج ان يبيت في احد البيوت وكما قلنا ان هذه العادة كانت
ساريه في العراق وفي ذلك الزمان
فطرق باب احد البيوت وطلب منهم استضافته عندهم الى بزوغ النهار فاستقبلوه ورحبو به وكانو عائله
متكونه من الام والاب وابن واحد فقط
وبعد تناول العشاء وفي اثناء الحديث فهم اهل البيت انه تاجر وعائد من تجارته بعد ان صرفها وهو
يحمل راس المال والربح
وفي الليل نام التاجر مع الابن في غرفه واحدة حيث نام التاجر بالقرب من الباب والابن بالقرب من
النافذة
اما الام فلم تنم وقد شغلتها اموال التاجر وبقيت تفكر وتحرض زوجها على سرقة هذه الاموال والزوج
رافض هذه الفكرة اللعينه
فبقيت الزوجه سائرة في تحريضها لزوجها الى ان الانت عقله فوافق على الفكرة ثم تردد بقوله:
ولكن التاجر سيكشف امرنا لانه قضى ليلته معنا
فابتكرت الزوجه حلا افضع من فكرتها الاولى بقولها: ( فلنقتله اذا وندفن السر معه )
فوافق الزوج اخيرا وانتظر نوم التاجرثم دخل عليه الغرفه وكان عنده علما بان التاجر هو من نام
بالقرب من الباب فقتله وسحبه الى الخارج للتخلص منه قبل طلوع النهار فلما اخرجه وتسلط عليه
ضوء القمر اتضح انه ليس التاجر
لقد قتل الاب ابنه ولم يقتل التاجر فبدات الام بالصراخ فاستيقظ التاجر والجيران على صراخها وبعد
معرفه الامر تم استدعاء الشرطة من قبل الجيران
عندما بدات الشرطة تحقق في الامر وسالت التاجر عن سبب تغير مكان نومه مع الابن قال:
كنا مستلقين في فراشنا ونتسامر فقال لى الولد انه لايسمع حديثي لاننا كنا نتسامر بصوت خافت وانه
سياتي بقربي وعلى فراشي حتى نكمل الحديث فنام على فراشي وهو يستمع لحديثي فقلت في نفسي ان
لا ايقضه وان انام انا في فراشه
وهكذا شاء القدر
من كتاب عدالة السماء