أحببت مشاركتكن به لتقبل آراء .. ومنفعة !!
– يا لهذا الأمر البغيض !تقرير ثقافي ممل آخر !ألن يتركنا هذا الأستاذ وشأننا ويريحنا من طلباته العجيبة ؟!
– و فوق كل هذا تراه يثير أعصابنا بشروط ومتطلبات لاحصر لها " يسمح فقط بالكتب التاريخية واللغوية والعلمية …!! " وجب أن تبلغ صفحات الكتاب 300 صفحة "… أيظننا من أحفاد سيبويه ؟
– لا تنسَ أن صفحات الكتاب وجب أن تكون 300 بدون الفهرس والمقدمة ,ثم علينا ان نجيب على أسئلة أمل من الكتاب نفسه .
– نعم .. الأسئلة نفسها دائما والتي لا تتغير : ما اسم الكتاب والمؤلف ؟ .. وهل أعجبك الكتاب –وكأن الجواب غير معروف –ثم يأتي بعد ذلك السؤال التعجيزي : اشرح باختصار عن كل النقاط المهمة التي أثارت انتباهك في الكتاب " 1500 كلمة حد أدنى "
– برأيي أن ننسخ له الكتاب فهذا أسهل !
– ثم ندخل في صفحة الألغاز : اسمع للسؤال الحادي عشر :ما هي أبعاد الكتاب الأيدلوجية التي قام الكاتب بعرضها من خلال
آرائه الشخصية الغير متقيدة بأي منحنى لفكر أو لشخص بشكل تقريبي أو صريح ؟ وضح !
– يا إلهي ما هذا؟؟ فرنسي أم ألماني !؟!
– لا تنسَ أهم ما في السؤال "وضح"
– نعم , لعله يقصد وضح سؤالك أولا …
– ما رأيك بالذهاب إلى المكتبة لرؤية بعض الكتب ؟؟
– أهل تفكر بكتابة التقرير جديا ؟!!
– ماذا برأيك ؟طبعا لا!لكن لعلنا نتسلى قليلا .
وفي المكتبة بدأ الرفيقان بتقليب الكتب بين الرفوف بحثا عن ضالتهما !؟!
– انظر ! ما اسم هذا الكتاب ؟؟ دولة الس…لا…ق... السلاقجة !لا لا السجالقة ؟؟ جديا ما اسم الكتاب ؟؟
– يبدو كأنه دولة الس…ربما السلاجقة ؟؟؟
– وماذا يعني هذا؟؟
– وما أدراني أنا !
– يبدو أنه تاريخ لشعب أو فئة معينة !
– ربما !! أنظر إلى هذا الكتاب أنصحك بأن تأخذه فهو مناسب لك !!
– يا إلهي !! 970 صفحة ,اتريد القضاء علي ؟لم أقرأ في حياتي كتابا يتجاوز ال 50 صفحة !
– وما الضرر في هذا ,دعها تكن المرة الأولى
– رجاء لا تمزح معي !!
– ما رأيك بكتاب النظرية النسبية العامة لآينشتاين ؟
– وما هي النسبية تلك ؟؟
– ليس لدي أدنى معرفة
اسمع لما يقوله الكتاب :
" فكرة غامضة ..هل نجعل الوجود الحقيقي للزمان في الآن ؟أم ندع الآن خارج الزمان ؟ الوضع الأول أقرب….."
– ما هذه الطلاسم ! أفهمت شيئا ؟؟
– الآن .. زمان.. لست أدري ماذا؟
– برأيي أن نذهب من هنا قبل أن نرى ما هو أعجب من هذا ….
ليس مهما إذا بقي الرفيقان في المكتبة أو ذهبا من فورهما , ففي الغالب سيقومان بنقل التقرير من زميلتهما المجتهدة !في الصف ,وربما سيقومان بنسخه من الإنترنت أو – ولأن لديهماوقتا ثمينا لا يستطيعان تضييعه بمثل هذه الأمور – سيطلبان من زميلتهما المعطاءة والتي لا تتوانى عن الخدمة كتابة التقرير لهما ! أو لن يقوما بتقديمه أصلا …
أيا كان ما سيفعلانه , فليست هذه القضية !
{
إن الطالبين لم يكتفيا بعرض جهلهما وقلة ثقافتهما بل قاما يستهزئان بالكتب وكأنها أمور وضيعة سلبية ! مع الأسف .. هذا حال جيل المستقبل اليوم !ففوق محاولة الدولة تجهيلنا لنبقى في غياهب الظلام , يأتون ليقدموا للدولة هذا الأمر على طبق من ذهب ..
احب أن اشكر العزيزة فتاة الإسلام فلولا تصاميمها
وجهودها في قسم التصميم لما اظن انه كان بامكاني
تصميم هذه التصاميم البسيطة … فشكرا لها