علامات الفعل:
1. جواز دخول (قد): وتدخل على الماضي والمضارع ولا تدخل على الأمر:
· إذا دخلت على الماضي تفيد معنيين:
– التحقيق: (قد أفلح المؤمنون) أي تحقيق فلاح المؤمنين.
– التقريب: معنى الفعل لم يقع ولكن قَرُب على الوقوع مثل: (قد قامت الصلاة..قد قامت الصلاة)
· إذا دخلت على المضارع تفيد:
– التقليل: مثل:
قد ينجح البليد
قد يصدق الكذوب
قد ينال المجتهد بغيته
قد يجود الكريم (أي كثيراً ما يقع ذلك)
(قد يعلم الله ما أنتم عليه)
وهما يدلان على التنفيسـ ومعناه الاستقبال
فأما السين فنحو قوله تعالى: ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النِّاسِ ﴾، ﴿ سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ ﴾
والفرق بينهما أن السين تدل على حدوث الفعل في المستقبل القريب جداً.
4. تاء التأنيث الساكنة: ولا تدخل إلا على الفعل الماضي.
– وتدل على أن الاسم الذي أُسند إليه هذا الفعل مؤنثاً سواء كان فاعلاً ، نحو: " قَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤمِنِينَ " أم كان نائبَ فاعل، نحو: " فُرِشَتْ دَارُنَا بِالْبُسُطِ".
– وأيضاً تلحق الفعل الماضي إذا جاء بعده جمع تكسير.
مثل: (وقالت الأعراب آمنا) والتقدير هنا : وقالت جماعة الأعراب.
ويجوز أيضاً تذكير الفعل كما في: (وقال نسوةٌ في المدينة) لأن التقدير هنا : وقال جمع نسوة..
والمراد أنها ساكنة في أصل وَضْعها؛ فلا يضر تحريكها لعارض التخلص من التقاء الساكنين، في نحو قوله تعالى:
( وقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ), ( إذْ قَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ), ( قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ).
ومما تقدم يتبين لك أن علامات الفعل على ثلاثة أقسام:
قسم يختص بالدخول على الماضي، وهو تاءُ التأنيث الساكنة.
وقسم يختص بالدخول على المضارع، وهو السين وسوف. وقسم يشترك بينهما، وهو قَدْ.
أما علامات فعل الأمر فهي:
الدلالة على الطلبِ مع قبوله ياءَ المخاطبة أو نونَ التوكيد.
نحو " قُمْ " و"اقْعُدْ" و" اكْتُبْ " و" انْظُرْ " فإن هذه الكلمات الأرْبَعَ دَالةٌ على طلب حصول القيام والقعود والكتابة والنظر، مع قبولها ياءَ المخاطبة في نحو: " قُومِي، واقْعُدِي " أو مع قبولها نون التوكيد في نحو: " اكْتُبَنَّ، وانْظُرَنَّ إلى مَا يَنْفَعُكَ ".
**ولذلك نقول أن "صه" لا يُعتبر فعل أمر لأنه لا يقبل دخول ياء المخاطبة ولا النون..وإنما هو اسم فعل أمر.
علامات الحرف:
لا يصلح فيه أي علامة من علامات الأسماء ولا الأفعال.
(مقدمة في الإعراب والبناء)