التلميذ الذكي والواجبات المدرسية
إبني في الصف الرابع الإبتدائي، وهو ذكي جداً ولامع في مدرسته ويحصل على درجات عالية بمجهود قليل، ما جعلني أخاف أن يكبر دون أن يعتاد القيام بالواجبات المدرسية في المنزل.
عندما يكون الطفل ذكياً جداً لا يحتاج إلى بذل مجهود كبير في المرحلة الإبتدائية. لكن ذلك سيجعله يواجه صعوبة في القيام بها في مرحلة لاحقة عندما تصير أكثر جدية. لذا عليك أن تباشري مع طفلك وضع برنامج يومي منظم كي تجنبيه هذه الصعوبات.
* خصصي له ركناً خاصاً يوجد فيه مكتب صغير والقرطاسية التي سيحتاج إليها.
* ضعي برنامجاً يومياً في وقت محدد يلتزمه للقيام بواجباته المدرسية.
* اطلبي منه القيام بفروضه المدرسية بعد فترة وجيزة من عودته من المدرسة,لأن المعلومات التي تلقاها لا تزال راسخة في عقله, ما يجعله يقوم بها في وقت قصير.
* ساعديه في إنهائها إذا ما واجهته أي صعوبة ولكن دون أن تحاولي القيام بها عوضاً عنه.
* شجعي طفلك على انهاء واجباته قبل الوقت المحدد كي لا يعتاد تآجيلها إلى اللحظة الأخيرة. فإذا كان طفلك يماطل إجعليه يواجه النتائج السلبية لهذا الإهمال.
طفلي ينسى
كيف يمكن أن أجعل طفلي يتذكر إحضار جميع الكتب من المدرسة التي يحتاج إليها للقيام بفروضه المدرسية؟
جواب: بعد عودة طفلك من المدرسة واستقباله بابتسامة اسآليه كيف كان يومه وما إذا واجهته أي مشكلة. ومن ثم اسآليه عن الفروض التي طلبت منه المعلمة القيام بها في المنزل. فإذا لم تجدي أي ملاحظة مدوَنة في دفتر الملاحظات اليومي أو أنه نسي كتبه في الصف، عليك التآكد من ذلك من خلال اتصالك بمربية الصف في اليوم التالي. فإذا تبين أنه لم يقم بتدوين ما طلبت منه المعلمة، عليك معاقبته وذلك بمنعه من مشاهدة البرنامج التلفزيوني المفضل لديه أو منعه من استخدام الكومبيوتر، وغيرها من الأمور المفضلة لديه. أما إذا لاحظت أن هناك سبباً آخر، فعليك مناقشة الأمر مع المعلمة لتتعاونا في حل هذه المشكلة.
إبني لا يحب المطالعة
كيف يمكنني أن أجعل ابني يحب المطالعة?
المطالعة عامل أساسي لنجاح الطفل في المدرسة. يمكنك تشجيع طفلك على القراءة من خلال معرفتك المواضيع التي تثير اهتمامه، فهل يهتم مثلاًَ بقراءة معلومات عن عالم الحيوان أم يفضل القصص العالمية أو الدينية؟ اشتري له الكتب الحافلة بالألوان والرسوم التي تشد انتباهه فالطفل في هذه المرحلة ينجذب إلى الصور أكثر من الجمل، وخصصي له يومياًَ فترة نصف ساعة قبل النوم تقرأين له الكتب التي اختارها هو بنفسه. ومن المهم جداًَ أن تقرأي له بصوت عال، ولا تتذمري إذا استوقفك أثناء القراءة ليستوضح أمراً ما، فهذا دليل على انجذابه، بل اسمحي له بالمناقشة وإبداء رأيه فهذا يكسبه القدرة على المشاركة في الصف، ويمنحه ثقة بنفسه.
عند الإمتحان…
تعاني ابنتي صعوبة النجاح في الإمتحان المدرسي, مع العلم أنها تقوم به بشكل ممتاز حين تعيده في المنزل. وعندما أسآلها عن السبب تقول إنها لا تستطيع التركيز في الصف. كيف يمكنني مساعدتها؟
إذا كانت ابنتك فعلاً لا تجد أي صعوبة في القيام بالامتحان نفسه في المنزل، سبب ذلك يعود إما إلى أن لديها الوقت الكافي لقراءة الأسئلة، أو أن المعلمة تعيد شرح الأسئلة بعد انتهاء مدة الإمتحان أو أنها تناقش مع أترابها الأجوبة الصحيحة. وإذا كنت متآكدة من أن ابنتك تعاني مشكلة عدم التركيز في المدرسة، حددي لقاءً مع المعلمة واعرفي الأسلوب الذي تتبعه في طرح أسئلة الإمتحان كي تتعاونا على إيجاد الطريقة المناسبة. كما عليك أن تدعميها معنوياً لتعطيها الثقة بقدراتها، وأكدي لها دائماً ضرورة أن تكون واثقة بما لديها معلومات، وأن تقرأ أسئلة الإمتحان بتمعن وروية وعدم التسرع في الإجابة، وأن لا تنظر إلى رفيقاتها أثناء توزيع الأسئلة، فكثيراً ما تؤثر ردة فعلهن خصوصاً السلبية عليها ما يجعلها خائفة ومتوترة فلا تتمكن من الإجابة في الشكل الصحيح.
إبني خطه رديء
إبني في الثامنة وخطه رديء جداً. هل هناك من طريقة أساعده لتحسين خطه؟
الطريقة المثلى لتحسين خطه هو التمرين ثم التمرين على الكتابة. إليك هذه الإرشادات التي تساعد ابنك على تحسين خطه:
* شجعي ابنك على النسخ والتسطير.
* إقترحي عليه كتابة لائحة بالمفردات.
* دعيه يكتب على طاولة وكرسي مناسبين لحجمه.
* أحضري له دفاتر نسخ مسطرة تمكنه من كتابة الكلمات بشكل منظم وأقلاماَ طويلة ليتمكن من إمساكها بشكل سليم، ومروّسة لتجعل خطه دقيقاً وأنيقاً.
* امدحيه عندما تلاحظين تحسناً في خطه، ولو كان هذا التحسن بطيئاً.
* اجعليه يكتب باستمرار، كآن يكتب رسالة لجدته أو رسالة لصديقه.
* أحضري له سبّورة (لوحاً) ليكتب عليها، واسآليه ما إذا كان يجد خطه جميلاً أم لا.
المقارنة عدوّ الأولاد
لدي ثلاثة أولاد, إثنان منهما في المرحلة الثانوية وهما من التلامذة الأوائل، في حين أن الإبن الأصغر يعيد صفه السادس للمرة الثانية، وعلاماته متدنية جداً، مع العلم أنه ولد ذكي جداً. حددت لقاءً مع أستاذه الذي ساعدني كثيراً في حل جزء من المشكلة. فصار ولدي يحضر واجباته المدرسية إلى المنزل ويقوم بها على أكمل وجه. ولكن علاماته لا تزال متدنية جداً لأنه لا يدرس للإمتحانات، وهو يشعر بالإضطراب بشكل مستمر. كيف يمكنني مساعدته للترفع إلى الصف السابع؟
تبعاً لما تقولينه سيدتي عن الشقيقين الأكبر منه والذي يشبه المديح والمقارنة غير المقصودين، يبدو أن ابنك الأصغر يحاول أن يكون على عكسهما تماماً محاولاً بذلك تجنب المقارنة بهما على الرغم من النتيجة السلبية لسلوكه هذا. لذا عليك سيدتي أن تؤكدي له محبتك واحترامك له لما هو عليه وأنك دائماً إلى جانبه، لأنه من المؤكد أن القلق والإستياء اللذين تشعرين بهما ينتقلان إلى ابنك ما يفقداه الثقة بقدراته، وبالتالي يدفعه ذلك إلى الإستسلام للفشل. وتذكري أن الحياة ليست سباقاً، ويمكن تحويل إعادة الصف للمرة الثانية إلى أمر إيجابي، خصوصاً إذا وجد التعاون والتنسيق بين الأهل والمدرسة والتلميذ. وركزي دائماً على التقدم الإيجابي الذي يحرزه وإن كان بسيطاً، فهذا يدفعه إلى الإصرار على النجاح، وتجنبي المقارنة بينه وبين أخوته. وكوني على اتصال دائم مع أساتذته لتستعلمي عن التقدم الذي يحرزه، وتتمكني من معرفة الصعوبات التي يواجهها في بعض المواد، وكيفية مساعدته على تخطيها.