السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
منذ 26 سنة بدأنا عملنا في افريقيا ، وكانت لنا سمتنا الخاصة وقيمنا التي استمديناها من الكتاب والسنة ، ومن هذه القيم : أن لا نحرج أحدا أو نجعله في وضع يتبرع في حياء . ولم يكن جمع المال يوما من الأيام للأعمال الخيرية هو همنا الأكبر أبدا ، بل كانت سمعتنا وقبلها سمعة العمل الخيري الإسلامي هي همنا .
وأنا في أقاصي جزيرة مدغشقر حيث أعيش منذ أكثر من سنة ، سمعت أن بعض من الشباب المتحمس ، وبدون مشاورتي أو مشاورة أي مسؤول في جمعية العون المباشر ، نشروا رسالة عبر البريد الالكترونى ثم بالهاتف الجوال تدعو للتبرع لمجاعة النيجر وإيداع التبرعات في حسابي الخاص .
وفي الوقت الذي أشكر لهؤلاء الشباب الذين لا أعرفهم ، أهمس في آذانهم .. أن العمل الخيري ما كان يوما من الأيام يدار بهذه الصورة .. وكان أبسط ما يمكن عمله هو استئذاني قبل نشر هذه الرسالة ، خاصة وأن الرسالة أرسلت بعد ثلاث شهور من بدء عملنا في إغاثة إخواننا في النيجر .. فأين كنتم عندما كانت المجاعة في أوجها .
لقد إتصل بي عشرات الإخوة يسألونني عن هذه الرسالة ، وقلت لهم انني على بعد الآف الكيلومترات ، ولكني أؤكد على أنه ليس هناك شخص مسؤول في الجمعية يوافق على هذه الطريقة. وأنني لا أعرف شيئا عن مرسلها .. ومن أراد التبرع فهناك مكتبنا في الكويت وحده الذي يتقبل التبرعات . و لقد إتصلت بنائب رئيس مجلس الإدارة في جمعية العون المباشر حالما علمت بالموضوع وناقشنا إغلاق الحساب البنكي الذي ذكر في الرسالة.
وهمسة في إذن إخواني الذين قاموا بهذا العمل.. ماكل مجتهد مصيب .. وما هكذا تورد الإبل وأرجوكم ثم أرجوكم أن تستشيروا قبل أن تتصرفوا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادم الدعوة
عبدالرحمن حمود السميط