التصنيفات
أمومة وطفولة

أريد أسمع أحبك قبل أن أبحث عنها عند غيرك !! الأمومة و الطفل

بسم الله الرحمن الرحيم

سمعت محاضرة رائعة من داعية فاضلة عن مدى احتياج البنت لأمها في فترة المراهقة.. ومن فضل الله وجدت النص مكتوب بتصرف

اضغطي على يدي

بناتنا بحاجة إلى عاطفة جياشة نعبر بها عن حبنا لهن، خاصة عندما يكن في سن المراهقة.. هذه السن التي تحتاج إلى الكثير من الاهتمام.. البنت إن لم تجد العاطفة عند والديها ستبحث عنها عند غيرهما.. والدراسات الاجتماعية أثبتت أنَّ أسباب اللجوء لتكوين العلاقات غير الشرعية من جانب الفتيات في هذه السن مرجعها إلى ضعف الصلة العاطفية بين الأم وابنتها، أو الأب وابنته.

عندما تأتي ابنتك من المدرسة.. قبلي جبينها وقولي لها بكل كرم عبارات المودة والمحبة، وعبري لها عن قيمتها لديك.. ليس البخل بالمال وحده، بل يكاد البخل بالكلمات يكون أشد أنواعه قساوة؛ لأنه لا يكلف إلا تحريك الشفتين بالكلام، وحتى لو كان متكلفاً في بادئ الأمر، إلا أنه يتحول مع الزمن إلى عادة مستحكمة سرعان ما تنتقل إلى كلّ من يجالسك من أقارب وصديقات.

اضغطي على يد ابنتك وقولي لها دائماً "أحبك"، فبهذه الكلمة تنمو المشاعر والأحاسيس، ونكوِّن كنوزاً من العواطف التي نحتاجها في زمن يتفنن أهله في كبت الفرح وقتل الأمل وإماتة الحب.

وللآباء كذلك دورهن الكبير؛ فإننا أجدر الناس بميراث النبوة، وهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فالسيرة زاخرة بمواقفه في الحب والحنو والحنان تجاه بناته وبنات بناته ـ رضي الله عنهن ـ فيصف فاطمة بأنها بضعة منه صلى الله عليه وسلم، وأنَّ من آذاها فقد آذاه، وعند قدومها إليه يهشّ لها ويقوم مرحّباً ومقبلاً لها، ويحمل أمامة بنت زينب في الصلاة.. إلى غير ذلك من الشمائل الرائعة لرسول الإسلام القدوة صلى الله عليه وسلم.

إنَّها دعوة إلى تمثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ حباً وحناناً نفيضه على بناتنا الغاليات، فيملأ قلوبهن الرائعة خيراً وسروراً، ويحول بينهن وبين الفراغ العاطفي، ومسالك الانحراف، ويؤهلهن لحياة زوجية صالحة كريمة؛ وتربية أجيال مباركة في ظلال أمومة طاب غرسها فأغدقت بالثمار

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.