التصنيفات
أمومة وطفولة

ذنب من أنا ؟؟؟ -للامومة و الطفل

ذنب من أنا ؟؟؟

لماذا أيها العالم .. لماذا كلكم ظالم ..

نساني الكل!!

منكسر مشرد بائس سائم ..

جفاني الفرح ماذنبي .. أعاني الحزن في صغري
تجرح دمعتي خدي .. أهذا حظي الباسم !!

ذنب من أنا ؟؟؟

المجتمع نبذني منذ اليوم الأول الذي رأت فيه عيني النور


كيف لا
وأنا ولدت مجهول الهوية،
نعم … فأنا لا أعرف أبي ولا أمي !!!

والمجتمع يطلق علي لقب ( اللقيط (ة))،
هو ذنبي اذا اقترفوا هم الخطأ ،
ما هو ذنبي يا ترى ؟!!!

لم يكن بيدي منع حدوث هذا الأمر فلماذا لا تفهمون قصدي ياترى؟!!!
انا لست ذلك الطفل الهارب من منزله ولا يمتلك مأوى ،
ولست من أطفال الشوارع المتشردين ،
وانما
أنا من تلك الفئة التي جار على امهاتهم فعل الحرام ولم يكتفين بذلك لا بل رموا قطعه اللحم التي هي من أجسادهم وجزء منهم فالشوارع !!!

وجدت عند قارعة الطريق كغيري من الأطفال، حيث تم أخذي إلى دار الأيتام حتى أتربى مع غيري من أقراني !!!

رسالة من قلوبٍ صغار
تنادي مالكي القرار
أما في قلوبكم رحمة !!
نريد العيش كالأحرار


بوح برئ و تمتمات أحرف ..
تخرج من صدر مزقته آلام الحرمان والمرارة تنادي مجتمعا ينظر إليه نظرة تعالي ..
حُمِّل ذنبا لو حُمِّلت نصفه الجبال لتفتتت من هوله !!
ولو ألقي في البحر للفظته أمواجه ولن تتحمل جبروته !!

فقضية اللـقـيـط (ة)
قضية يقشعر لها البدن ويندي لها الجبين ,

حين نتعمق في مابداخلها من هموم ومآسي .
هو
مجموعة أشجان وأحزان مفرطة كثيراً في ألمها ونزفها وقسوتها .

كيف لا ؟؟؟

و هو يدرك تماماً أنّ سنوات عمره المتعاقبة وأحداث حياته الطويلة والمرة
ليست غير دقيقة واحدة من الشبق والشهوة بين رجل وامرأة منحرفان أعقبت
له كل هذا النزف الحاد لأيامه ولياليه .

ليكون

المتهم الاول والمعذب الوحيد في جريمة غيره .

ما ذنبه ؟؟؟

قولوا لى ايها العالم

ماذنبه ليكون

الطفل الوحيد الذي لا يستطيع البتة أن ينادي بصدق وحقيقة :
( أبي أمي أختي أخي )

و ليكون

الطفل الوحيد الذي لم يقبل في جبينه ولم يبارك بمقدمه ,

والذي لا يحفل بتسميته أو يستحيل أن يسمى على جده .

ألا يكفي ان يكون الطفل الوحيد
من ألقته أمه في ظلمة الليل وزمهرير البرد وهو لم يزل في يومه الأول أو ساعته الأولى .

أجل انه
هو الذي يبكي ويسر
هو الذي يشقى ويسعد
هو الذي يتفوق ويخفق
دون أن يحفل أحد بشعوره .

الوحيد الذي لا يسارع الخطى إلى المنزل حتى يشاهد أباه وأمه شهادة التفوق والنجاح .

انه الطفل البائس الذى يعيش على هامش الحياة التعايشية .

ااااااااه يا ويلى عليك
هم الذين ضيعوك

لماذا نحاكمهم على ذنب لم يقترفوه ؟؟؟

فهو جاء لدنيا كغيره من الاطفال
لكن بدون ذنب اقترفه سمي لقيط(ة)
نتيجة خطأ ارتكباه والديه

فهو من حقه ان يعامل كانسان له كرامه وادميه
له حقوق وعليه واجبات
من ابسط حقوق الاعتراف به كعضو فعال في المجتمع واعطائه الفرصه لا ثبات ذلك
وليس نبذه والتقليل من شانه ووصفه بتلك السمه
التي يعتبرها المجتمع عار وهو نقطة ضعف فيه..

و لتعلم ايها المجتمع الظالم

انه ليس كل لقيط (ة) ابن غير شرعى

وأنه لا أهل له ولا عشيرة,

وهذا خطأ لاحتمالات كثيرة ..

فقد :

* يكون الولد ثمرة زواج عجزت الأم عن إثباته،
أو أن يكون من إفرازات زواج المسيار حيث يشترط الطرفان أو أحدهما عدم الإنجاب ،
فإذا حدث الحمل حدثت المشكلة ثم السعي لحلها بالتخلص من الولد خشية تبعات هذا الأمر التي ستنعكس على الطرفين دون التفكير في مصير هذا الطفل.

* قد يكون الولد مسروقا وهو في المهد في غفلة من أهله؛
بقصد الإيذاء أو لغرض الاستغلال أو لعدم إنجاب الأطفال،
ثم ندم الفاعل وخشي أن يكشف أمره فيتورط، فألقاه في مكان ما تخلصا منه.

* قد يكون الأب مصابا بمرض الشك تجاه زوجته
أو قد تكره الزوجة زوجها كرها شديدا بسبب فساده وانحراف أخلاقه أو إيذائه لها فتفارقه وهو لا يعلم بحملها …
فيقوم هذا الزوج بالتخلص من الطفل ظنا منه أنه ليس ابنه …
وتقوم المرأة بالتخلص من الطفل لتقطع آخر ما كان يربطها بذاك الرجل .. !!
دون التفكير في مصير الطفل الصغير …

* قد تمرض الأم مرضا مزمنا مع عدم وجود العائل وضيق الحال وكثرة الأطفال فتتركه في المستشفى.

·أو أن يترك الطفل لسبب آخر غير الأسباب التي ذكرت كأمثلة فقط ،
وغيرها كثير وغامض وفي غاية التعقيد حيث يصعب حصره.

اذنا
ليسوا بالضرورة أبناء غير شرعيين كما يعتقد الكثيرين منا …

اذنا
لنقف لحظة
]

و نعيد نظرتنا و تفكيرنا فيهم

افلا يكفيهم الحرمان الذى يعانونه فى المشاعر
و كلنا نعى جيدا
دور الامور المعنوية الفعال في بناء شخصية الفرد
من الحنان المنسكب من قلوب الوالدين والحب المتدفق من قلب الأسرة الحاني ..

وما جعل معيشته أكثر مرارة من ذلكـ كله
المجتمع الذي يتعامل معه بكل قسوة على أنهم مرفوضون عرفا !!
يواجهون من المصاعب مالله به عليم في الحصول على وظيفة أو زواج والمشكلة
أن كل ذلكـ كان بسبب جريمة لم يكن له اصبع تدخل فيها بل جريمة حصلت قبل أن يصرخ صرخته الأولى إعلانا ببدء مشوار حياته المعيشية القاسية !!
فأي ظلم أعظم من هذا الظلم !!
وأي جبروت تهتز لعظمته الأجساد من هذا الجبروت القاسي !!

فمن الصعب أن تعاقب على ذنب لم يكن لك يد فيه ولم تقترفه بل كنت ضحية غيرك ،
ومن الأصعب أن تكون وحيدا في مواجهة هذه الحياة بكل صعابها .

ففي الوقت الذي يوصي الدين الحنيف بالتكافل الاجتماعي وبكفالة اليتيم
نرفض نحن من نزعم الإسلام أن نتبع الشريعة
وبلا رقيب داخلي او خارجي نتصرف

لا نعلم أن الله رقيبنا وسوف يحاسبنا كما نحاسب غيرنا ونرفضهم
وجل جلاله قد لا ينظر إلينا
يوم القيامة كما نرفض أن ننظر إليهم نحن ،

بكل عجز البشر نتصرف وبسيف السياف نصدر الأحكام عليهم ونجاهر بالعقوبة

ونختلف في تسمياتهم ساعة "ابن حرام"
وأخرى "لقطاء"
وعندما نريد أن يكون اقل قسوة
"ذوي ظروف خاصة"

لم نسمع عن جريمة مخططة وتبارك من الجميع كهذه ،

فلا يكفي الرجل الشريك الأول في الذنب
ومن له القوامة في الإسلام أن يرمي بمن تقترف أكبر خطيئة على وجه الأرض
وشريكته لتلقي بنتاجها إلى الشارع ،
وشريكهما الثالث الشيطان المتمثل في المجتمع تبدأ منذ لحظة الولاده

لنراجع أنفسنا ونتقي الله في خطايانا وإخواننا فى الله.

فنظرةالمجتمع هذه قد تدفع باللقيط (ة) إلى الانحراف
لاسيما وأنه يفتقد إلى الرادع
فهو لا يستطيع الزواج وأن يعيش حياة طبيعية كغيره من الأطفال في هذه الدنيا ،
فالأهل يرفضون زواج أبنائهم أو بناتهم من اللقطاء!!!

فاللقطاء ليس لهم ذنب فيما حدث لهم !

فلماذا لا نقف معهم وقفة أنسانيه ونتعامل معهم بما أمرنا به ديننا الحنيف .

و الأكثر إيلاما هو أن هؤلاء مرفوضون من المجتمع و عندما يكبرون يواجهون

مصاعب جمة في الحصول على عمل أو الزواج كل ذلك بسبب جريمة ارتكبت

قبل أن يولدوا.

]

فهذا الطفل المجني عليه لا دخل له في الموضوع

فقد انكتب عليه الحرمان من الأسرة و الأهل و الأبوين و النسب و هو بريء

من تصرفات والديه

لذا يحتاج الكثير من الرأفة و الرحمة و الشفقة

بدلاً من

نظرات الكراهية و البغض و الاحتقار

يحتاجون إلى رعاية مكثفة و تعويض للحنان المفقود حتى يرجعوا للمجتمع بحب أكبر و فائدة أعظم و حتى يكونوا

أعضاء فاعلين ايجابيين في بناء المجتمع .

وأما عن الحكم الشرعي في كفالة اللقيط(ة) او تربيته فقد سُئل الشيخ العلامة

عبدالله بن جبرين . حفظه الله . عن حكم كفالة اللقيط وأجاب بأنها

( أعظم من كفالة اليتيم )

وكلنا نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن أجر كافل اليتيم بهذا

الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين

( وأشار بالسبابه والوسطى ) "

اذا كان هذا فضل كفالة اليتيم

فكيف باللقيط (ة) المجهول

همسة لك
لك فقط يامن يلقبونك باللقيط (ة)


لا تحزن وإن رأيت ظلم المجتمع وجحوده …
لا تحزن إن رأيت الكثير اعتبروا أن الدين أشبه باللوحات والشعارات التي ترفع متى شاءوا وتخفض متى شاءوا …
صدقني لك الكثير من الحق علينا …
لكن لا تحزن ..
واعتمد على نفسك بعد الله فهو لك خير حافظا …


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.