التصنيفات
أمومة وطفولة

((لا تضيعي الأمانه)) ✿ حملة أنتِ راية ✿ الأمومة و الطفل



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين…


إليك يا مربية الأبطال وصانعة الأجيال…
إليك أيتها الأم الحبيبة …صاحبة الرسالة والأمانة العظيمة…
أمانة تنشئة وتربية الأطفال على كتاب الله وسنة رسول الله…
إليك يا من أودع الله إليك تلك الوديعة العظيمة التي ستسألين عنها يوم القيامة…

قال صلى الله عليه وسلم: [ما من عبد يسترعيه الله رعية ،يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته ،إلا حرم الله عليه الجنة] متفق عليه.
وقال تعالى: [يا أيها الذين ءامنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون].
وقال صلى الله عليه وسلم: [كلكم راع ومسؤولُ عن رعيته ، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته
والرجل راع في أهله ومؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ،
والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته
] رواه البخاري

إنك أيتها الأم العظيمة المثال الأول والقدوة العظمى لأطفالك
فأنت بلا شك مدرستهم الأولى التي تشكلهم وتنشئهم …
فحيثما وجدوك طائعة لله ورسوله ..فسينشئون على ذلك
وإذا رأوك مضيعةً لصلوات متساهلةً في الحجاب …فهم أيضاً سينشئون على ذلك…

وصدق الشاعر حين قال:

مشى الطاووس يوماً باختيالِ***فقلد شكل مشيته بنوه
فقال علام تختالون ؟ قالوا***سبقت به ونحن مقلدوه
فخالف مشيك المعوج***واعدل فإن عدلت معدلوه
أما تدري أبانا: كل فرعِ***يجاري بالخطى من أدبوه
وينشئ ناشئ الفتيان فينا***على ما كان عوده أبوه


أيتها الأم الغالية: انصري دينك وانصري نبيك ،بتربية أبنائك على الدين والصلاح …
وإذا أردت أن تنشئي جيلاً صالحاً طائعاً لله ورسوله
فبدئي بنفسك أولاً وأصلحيها لتكوني قدوة عظيمة لأبنائك.

الأم مدرسةَ إذا أعدتها ***أعدت شعباً طيب الأعراقِ
علميهم الدين من خلال تصرفاتك أنت ،بالصبر عند وقوع الكوارث وتجنب الجزع والصراخ …
وبإنهاء الأعمال عند أوقات الصلوات،وغض البصر عن المحرمات
وحفظ السمع عن الأغاني والمسلسلات،وبإغلاق الفضائيات
عندما تعرض المواقف التي تخل بالآداب،واحترام أولي الفضل والخير
والجود والكرم والصدقة ،وترك السب واللعن والألفاظ السيئة والتحلي بالأخلاق الحسنة،وباصطحابهم معك لزيارة الأرحام والجيران
وبالتأدب بآداب الأكل والشرب واللباس ،والالتزام بالمواعيد
والوفاء بالوعود،وبالاعتماد على النفس بعد الله تعالى.

كوني أيتها الأم الحبيبة نهراً يتدفق عطفاً ورفقاً وحناناً …
وإياك والقسوة والجفاء بأبنائك …إذا أردت أن يحنو عليك ويبروك عند الكبر

.قال صلى الله عليه وسلم عن المرأة التي رحمت ابنتيها: [قد رحمها الله تعالى برحمتها ابنتيها] صحيح الجامع.
وقال صلى الله عليه وسلم: [ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء] صحيح الجامع.



أيتها الأم العزيزة : اغرسي في قلوب أبنائك حب الله ورسوله من خلال ما يحيط بهم
،بتذكيرهم بنعم الله علينا ورحمته بنا…واعلمي أن كل ما تقدمينه لأبنائك يعود إليك

لقول الرسول صلى الله عله وسلم: [إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية،أو علم ينتفع به ،أو ولد صالح يدعو له] رواة مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم : [من دل على خير فله مثل أجر فاعله] رواه مسلم
.
وعلى عكس ذلك عندما تجلبي لهم المنكرات والمحرمات وتدليهم على أماكن العصيان وتعوديهم على التساهل في
شرع الله تعالى
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعة لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً] رواه مسلم.

[ أسأل الله تعالى أن يعينك على تربية أبنائك تربية صالحة ليكونوا عونا على نصرة الدين وذخراً لك يوم القيامة]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.