* * *
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
185 – سورة البقرة
أحبتي ..
الصيام ركنً من أركان ديننا الحنيف ويعتبر ركنه الرابع الأساسي
لقول نبينا الكريم علية أفضل السلام " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله،
وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً "
" تجربتي في تعليم أبنائي الصوم "
تجربتي في تعليم أبني الصوم بدأت منذ عُمر السبع سنوات ( أي بالصف الثاني )
بأسلوب سهل وبوقت قصير .. وفي محاولة لتقليدنا بكل شئ بداية من السحور وحتى الفطور
وكان تدريبي له يبداء من ليلة دخول الشهر الكريم
فعند الأعلان عن رؤية الهلال يبداء التكبير والتهليل في بيتنا ( هذة عادتنا وما ورثة عن أمي )
وبالرغم من أنه وبكل تأكيد البيت لبس حلته الرمضانية الجديدة في كل شئ
ولاحت بوادر الشهر الفضيل بكل الأرجاء الا ان طقوس فرحة وصولة لها نكهة خاصة بيبيتي
فعند وقت المغرب نذهب الى بيت جدتهم ويبداء البحث في الأذاعات عن أي بلد أكدت هلال الشهر
ومعها تعلوا الفرحة والأستبشار وحمد الله سبحانة وتعالى
وعند تأكيد الأمر في بلدنا تظهر مظاهر الفرحة على وجهة الجميع
ويبداء أشعال البخور في البيت والتهليل بقدوم الضيف الكريم مع الدعاء بالخير والهناء
كل هذة الطقوس والفرحة التلقائية العارمة ومشاهدة الأطفال لها
برأي أنها تزيد محبتهم له .. وأعجابهم بهذا الضيف .. وتشوقهم لرؤية أيامة وليالية
وخوض تجربة الصوم مع الكبار .. ومشاركتهم هذة الفرحة الكبيرة
ومن هنا تبداء نيتهم وتظهر شجاعتهم للقيام بالتجربة
طبعاً في بداية الأمر لابد من تدريبهم بالطريقة الصحيحة منذ البداية
* أستحظار نية الصوم *
النية قبل كل شئ وهذا حسب مذهبنا المالكي والحمد لله
* السحور *
برأي السحور ضروري جدااااااا ليس للأطفال فقط ولكن حتى للكبار
والحمد لله هي خصلة طيبة تعودت عليها وعودت أبنائي عليها ولازلت والحمد لله
وأرى أهميتها لعدة أسباب منها ..
1- لتغذيتهم وأروئهم بما أستطاعوا.
2- لتعويذهم على ما قاله نبينا الكريم " في السحور بركة "
3- لأحساسهم بفرق أيام الشهر عن باقي الأشهر
4- لكسب الوقت في قراءة القرأن بهذا الوقت حتى قيام الصلاة
وعند الصباح أحاول عدم أيقاضهم لكسب أكبر وقت من الصيام
خاصة أنهم صغار ومتعوذين بوجبة الأفطار يومياً وأنهم مصليين الفجر والصبح
وبهذة الحيلة يكونوا كسبوا ساعات أضافية عن الوقت المقرر حتى آذان الظهر
في البداية أبداء بنص النهار ( كما فعلت أمي معنا ) يعني أصوم حتى أذان الظهر ومن بعدها أفطر
وكل يوم تزونا شوي على حسب المقدرة والطقس
وتحاول انه ما نطلع من البيت يعني يكون الجو لطيف بداخل البيت وما في شمس
وهكذا كل يوم أزيد بالوقت لحد ما يكملوا يوم من الصيام
أول يوم ابني صام فيه فرحت جدته فرح لا يوصف وعملت له خلطة مكونة
من أعشاب وألواز مطحونة وتمر وعسل وأفطرتهم علية ( ما أعرف هي عملت كل شئ وكانت فرحتها لا توصف )
أنا كنت أراقبة من العطش وكنت من بعد ما قرر أنه راح يكمل الصوم
أدعي ربي وأتمنى أنه الآذان يرفع وما يتأخر .. " شو أسوى قلب الأم "
ولما كمل فرحنا به وأبوة جابلة هدية " بدلة عربية " – يعني الزي التقليدي – للصلاة
وأنا جبتلة ساعة يد .. وعماته وجدتة جابواااا أيضاً
وصرنا نمدح فية ونقولة صرت كبير وراجل مثل أبوك وعمك .. الحمد لله
والأمر تكرر مع أبنتي أيضاً وتحصلت على هدايا من الجميع
وان شاءالله راح أبذل قصار جهدي وأعيد تطبيق الموضوع مع بنتي الصغرى بعون الرحمن
* الفطور *
طبعاً سفرة الفطور ما في داعي الواحد يحكي عنها لأنها معروفة وغنية بكل ما لذ وطاب
بس المهم انه يكون شق الصيام بتمر وحليب حسب السنة
أتمنى أن تكون تجربتي قد أفادت من يريد الأستفادة
وأني وفقت بالطرح .. تقبلوا ودي وأحترامي
أختكم في الله الفالحة