حــملة ✿ أنتِ راية ✿ مجابة

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده

أنتِ للاسلام راية ..

نعم أنت ِ أختى وحبيبتي فى الله للإسلام راية
ألستِ مسلمة تشهدى بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟
إذا ً أنتِ راية للإسلام وتحملين راية الإسلام
فأينما حللتِ تمثلين الإسلام
فى بيتك .. فى جامعتك … فى عملك …. فى مدرستك .. بين جيرانك .. مع صديقاتك …..مع أهلك
ضعى أمام نصب عينيك أنكِ راية للإسلام تمشي على الأرض
يُشار إليكِ بالبنان .. أينما كنتِ .. شئتِ أم أبيتِ فأنت ِللإسلام ِراية
ففى هذا الزمان كل حركاتك وسكناتك محسوبة وكأنها من الإسلام

فيا أختي الغالية
تيقظى وكونى راية يفتخرالإسلام بها وابتعدى عن كل ما يشوب إسلامك
فإنّ القلب ليحزن حينما نجد من الملتزمات من لاتمثل إسلامها التمثيل الصحيح
فنجد حالات من التسيب انتشرت بين صفوف الملتزمات
وأنواع من المخالفات الشرعية انتشرت انتشار النار فى الهشيم
سواء كانت تلك المخالفات فى الأخلاق أم العبادات أم فى المعاملات
فنجد على سبيل المثال هذا المرض العضال الذي انتشر بين الملتزمات فضلاً عن غيرهن ألا وهو فصل المنهج الربانى عن الأخلاق
فالدين عبادات ومعاملات
تشريع وأخلاق … أين الأخلاق والمعاملة الحسنة ..؟
وأحياناً نجد … الأخت ملتزمة بحجاب شرعى
الظاهر ملتزم و لكن من الداخل خواء !.
فالعبادات لاتُؤَدى على وجهها الأكمل … ولانجد تحقيق للغاية التى خُلِقنا من أجلها …تعيش هائمة ماتعرف ماهى رسالتها وليست هذه من صفات المسلمة
فلا تنسي أختى الكريمة قول الله تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً " [البقرة : 208]
ففى هذه الآية يقول الله تعالى آمراً عباده المؤمنين به المصدقين برسوله أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه, والعمل بجميع أوامره, وترك جميع زواجره, ما استطاعوا من ذلك.

نريد منكِ التزاما ًتاما ًبكل ما أمرك ِالله به وذلك
ـ لأن القرآن الكريم أمرنا بالالتزام الجاد. يقول الله تعالى
"خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [ البقرة : 63]
ويأخذوه بقوة وجزم وامتثال
" يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ " [مريم: 12 ]
أي تعلّم الكتاب بقوة أي بجد وحرص واجتهاد

ـ ولأن السنة أمرتنا بالالتزام الجاد، يقول صلىالله عليه وسلم
(المؤمن القوى خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير؛ استعن بالله ولا تعجز) صحيح مسلم
فكونى قوية فى إيمانك جادة فيه دون تردد ولا تذبذب

ـ ولأن الـمـسـلمة ذات رسالة تُؤجَر عليها إن أحسنت أداءها
" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" [الذاريات : 56]
فأين أنت ِمن رسالتك ؟
ينبغي أن يكون لكِ دوراً في هذه الحياة
ترسمين لمن حولكِ منهجاً .. بل خطىً يسيرون عليها .. فيجدون أنفسهم على الطريق القويم …
واستشعري خلال ذلك الجزاء الذي أعده الله لكِ إن التزمت ِالتزاما ً تاماً .. التزمت ِ فى أخلاقك ومعاملاتك وضبطتيها وفق ما جاء به الشرع
وبدلاً من أن تحملى وزرك ووزرغيرك …. تأخذين أجرك أضعافا ً مضاعفة

يقول ابن الجوزي: ( من لمح فجر الأجر هان عليه ظلام التكليف ) .
فلا ترضي أبداً أن يكون التزامك ناقصا ً أو أجوفا ً لاروح فيه ..فالمحــاسبة عسيرة، والهول جسيم، وجهنم تقول: هل من مزيد؟! وما علينا إلا كما قال عمر ـ رضي الله عنه ـ: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا، وتجهزوا للعرض الأكبر). فالمؤمن دائما ًيتعهد نفسه..

وأخيرا
كونى قدوة
بأخلاقك بمعاملاتك .. بسلوكك .. فى دراستك فتتفوقى ولاتهملى
لتكونى سببا لهداية الآخرين .. فلا تحملى وزرك ووزر غيرك
كونى قدوة لغيرك

من أجل هذا.. أحببنا أن نقدّم هذه السلسلة من وصايا مختلفة , وتنبيهات على بعض الأخطاء التي تقع فيها بعض الأخوات؛
حتى تصبح الفتاة المسلمة سفيرة لإسلامها وتستطيع أن تمثله التمثيل الصحيح وتكون خيرَ قدوة لغيرها ومصدر فخرٍ لأمتها الإسلامية..