السلام عليكم، اخواتي انقل اليكم باسلوبي ، وصفا لبرنامج شاهدته عن طريقة لعب الاطفال في غزة الصمود، كنت قد تأثرت به كثيرا، و فكرت تشاركوني …
لماذا تقتل اسرائيل الاطفال؟… اطفال بلادي كيف يلعبون..؟
بين ركام منازل كانت لهم ، فتية في عمر الزهور، جاؤوا يلعبون، لكن لعبهم ليس كلعب الاخرين……..
لم يرتدوا على اكتافهم ، كغيرهم من اطفال العالم، رداء سوبرمان او باتمان ، و لم يحملوا في ايديهم الصغيرة بنادق من بلاستيك تضيء و تصعصع عند الضغط على الزناد…….بل ارتدوا على اكتافهم علم بلادهم :الاحمر، الاخضر، الاسود و الابيض، وكأنهم يحملون الوطن على اعتاقهم الصغيرة، و تسلح كل واحد منهم ببندقية الخشبية التي صنعها بنفسه…و لم ينسوا احضار كيس الطماطم…
اجتمعوا يتدارسون سبل دحر العدو عن بلادهم و تحرير اسراهم،11000 اسير حمل همهم اطفال صغار، و كانت النتيجة انه لا سبيل لاستعادة الاسرى الا بأسر جنود من صفوف اعدائهم مكررين بذلك كلاما سمعوه من ابطل كبار كانوا دائما يتمنون ان يكونوا مثلهم…..
حمل كل واحد منهم بندقيته..و حبة طماطم.. و مشوا نحو ما اعتبروه مركزا للعدو، اين انتظرهم صبية اخرون ، رضوا ان يلعبوا دور العدوعلى مضض بعد سجال طويل وعدوا بعده انهم سيلعبون دور المجاهدين في المرة القادمة…
في ثياب تشبه ثياب الجنود اختبؤوا وراء ترسانتهم (الطفولية)، وفي اشارة من القائد بدأ الهجوم عليهم…و تراشق الطرفان بالطماطم… لكن الفريق الاول كان يستقبل حبات الطماطم بصدر عاري… في حين اختبأ الطرف الثاني خلف بقايا جدار في اشارة رمزية الى جبن العدو……
تعالى التكبير و التهليل، و دارت معركة (طفولية ) طاحنة استهلكت كيس الطماطم كاملا… و مع اخر حبة انجزت المهمة و عاد الابطال منتصرين يجرجرون واحد من جنود العدو، اسيرا..ذليلا..
لكنهم ايضا عادوا بشهيد…واحد منهم سقط بعد ان لطخت الطماطم ثيابه ووجهه..حمله اصدقاؤه و غطوه بالعلم، و اخذوا يمسحون عن وجهه اثارالعصير..اقصد الدماء..فرفع سبابته اليمنى الصغيرة و تهجى في هدوء: اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله…
عندما كنا صغارا، لم نكن نلعب ابدا لعبة الموت…لم نكن نجيدها… كنا نخافها و نتفاداها…كنا نخاف لون الدم…كانت العابنا كلها فرح، ومرح و حبور …و احلام …
لكن اطفال غزة و فلسطين ، اطفال يتقنون هذه اللعبة و لا يهابونها…لانهم يصنعونها و يعيشونها كل يوم…انهم يدركون معنى الشهادة في سبيل الله و ان دور الشهيد في اللعبة هو دور البطولة…بل و يتنافسون عليه…..
انهم اطفال يعيش وطنهم فيهم و يحملونه على اكتافهم اينما حلوا….فيموتون لاجله…حبا و طواعية….
لذالك تقتلهم اسرائيل …لانها تهابهم…وولأنهم باقون ….صامدون….يولدون من المحنة و يكبرون ليستشهدوا في سبيل الله….
يدركون انه أنما استشهد طفل ترك دمه..ليروي ارضه..و ليولد مكانه الف طفل يتقن هذه اللعبة بالفطرة و يعرف جيدا ان اسرائيل تخافه حتى …رضيعا…