‘,
لابدّ وأنّكم تذْكرونَ على ماذا أقدمت
إسْراء للشّراء … !؟
ومن هذا اليَوم كانت صدمة بحقّ لي ولغيري ممن عرفها
لكنّ النّفس تتأرجح وتحْتاج لمن يذكرها
لهذا لمْ نكن بالذينَ يتخلونَ عنها في تلكَ المواقف
تتحدث ربا فتقول …:~
انتظرنا المُحاضر مدة قبل انْ يبلغونا
بأنّ ظرفاً لديه يمْنعهُ من إلقاء محاضرته لليَوم
فخرجت من القاعة وسرتُ لا أعْلمُ إلى أيْن
ولكنّني تذكرتُ بأنّ إسْراء في مثل هذه الأثْناء تكون بالقُرب من المُصلّى
أو بأراضي الحديقة التي بقرْبهِ
سرت وواصلتُ المسير وأخذتُ أحومُ بحثاً عنها
آها … إنها هناكَ رقبتها من بَعيد …
شككتُ في بداية الامْر إنْ كانت هيَ امْ لا …؟!
فقد كانت تُجالس رفيقاتٍ أُخريات
وكانت تُمسك بيديها شيْئاً ما …
مرةً يقْتربُ من فاهها وتارةً يبْتعد
كنتُ كمن صعَقتهُ الكهرباء لمْ أتمالك نفْسي
وخصوصاً عنْدما اقْتربتُ اكْثر فأكْثر منها
لا أظنّها لاحظتني إلّا حينَ أطْرقتُ رأسي قليلاً باتجاه الأرْض
ولكنّي تعمدتُ لحْظتها بألّا أحسسها بأنّني علمت ورأيت
لاني كنتُ أرى شحوب الخَجل …
وأصْواتِ نبْض القلْب … وارْتباكِ جسدها
وعيْنيها التي تدوران في المحْجر بحْثاً عن معْجزة
أو أمنية لتُمحيها من هذه الأرْض في هذه السّاعة
لم أبالي بها … وكانني لا أعْلم …
اقتربت من الفتيات والْقيتُ عليهنّ السلام
ثمّ سألتُ إسْراء إنْ كانت تسْتطيع المَجيء معي …؟!
إسْراء لمْ تتردد نهضت … وودعتهنّ … وغادرتُ وإياها ذاكَ المجْلس الكَريه الرّائحة
نظرتُ إليها بعيْنين دامعتين وهمستُ في اُذنها
أنْ أواجه أنا مشْكلة … فماذا عسايَ انْ افْعل …؟!
لا أُنْكر رحْمة عينيها بي ذاكَ الآوان
وكيفَ حضنتني وأخذت تخفف عني …
واخذتني إلى حيثُ مكانٍ آمن بعيداً عن الأنْظار
وسألتني بحرارة أن أنا مُستعدّة لمساعدتكِ
ولستُ بالتي تتخلّى عنكِ …
وأحب ّالخيْر لها … أحبّها أنْ ترتقي كما أنا
وأحبّ انْ اراها مبْتسمة مُشْرقة قويّة كما أعْهدها
ولكنّها ابُتليت … ابتُليت بمرضٍ خطيرٍ ألْزمها النّسْيان
فكانت يومها ضعيفة … واهنة … واسْتسلمت لليأس بسهولة
وأمْسكت بكتفيّ : ماذا … من … وما هُوَ …؟!
صدّقيني بئركِ في سرّ عميقٍ معي …
وهمستُ في اذنها …
فرائحتها لم أعد بالتي اُطيقها …
وقلبها ما زلتُ أراهُ ابْيضاً … نقيّاً
سيعْرفُ يوماً أنّها رائعة وارْوع إذا ما عافت نفْسها منْه
ولكن أترضاهُ أختي لها …؟!
أم يا تُري سيقول لها قلبها شيْءٌ ثان …؟!
أجل أغلقتهُ وفعلتها … أغلقتهُ وابْتسمت بعينيّ
وحركت شفتها كمنْ يَمْكر ولمْ يُجدي معه
لستِ بالغَريبة عنّي …
ولستُ بالبَعيدة عنكِ …
فقط أمْهليني … فإنّ أختكِ ستبْكي وعلى وشكِ الإنْهيار
لا تواسيني … ولا تحدّثيني حتى ألْقاكِ غداً
غداً … فإنّ أختكِ هذه تحْتاج لثمّة وَقْت …
ولمْ تُكمل السّاعة بَعْد … لمَ أنتَ بطيءٌ يا وَقْت
لمَ لا تُسْرع …؟!
أرْجوكَ أسْرع … فمتى ستنْقضي كل تيكَ الدّقائق …؟!
لتُصْبح الساعة الثّامنة صباحاً …
تقدمتني وأبْلغتني السّلام وأرتني شيْئاً لم أكن أنا لأتوقعه
رُبا لمْ اكن بالتي تُخفي عنكِ شيْئاً …
تيكَ المرة كانت أولى تجاربي ولنْ اكررها البتّه
عاهدتُ ربي ونفْسي لئلا أعودَ إليها
واختكِ صنعت ميدالية تعلّقها لها في أماكنَ محبّبة لها
علّها تبْقى تذْكرة لي ولغيْري …
ممّن ابْتلاهنّ ربي …
يوم الأحد بتاريخ 18 / 7 / 2022 م … سيتم إدْراج المجْلس رقم ( 7 ) والأخير …}}