التصنيفات
الملتقى الحواري

«الطمُوح♥ ~» السرّ الذي أوصَل العظماء للعظمَة،فإلى أين سيوصلنا نحن؟!بصمة حوارية مميزة


~


بسم اللهِ الرحمنِ الرّحيم

كانَ كسُولاً فطُردْ، فبنَى صرحاً من طمُوحه فوصل للعظَمة!
إنّه " مندِل " مكتشف علمَ الوراثَة
بعدَ مئاتِ التجاربْ؛ ومئاتِ حالاتِ " الفَشل "! وصلَ للنجاح!
إنّه " توماس أديسُون "
مبتكر المِصباح

كانَ يبيع منادِيل دوراتِ المِياه ثمّ حول الشركَة لشركة أجهزَة الكترونيّةّ!
إنّه مؤسس شَركة " نُوكيا " الشهيرَة

إنّه الطموح ~
السر الذي أوصل العظماءَ للعظمَة!

لا نجاح بلا هدف ..
ولا هدف بلا طمُوح ..

ما هُو طموحِي ؟
وما هُو طموحكِ ؟!
وإلى أين سيُوصلنا ؟!


* موقف /

بعدَ نصفِ ساعَة أمضيتُها في الطّريقْ وصَلتُ أخيراً إلى مقرّ الورشَة ..
لم تُعجبنِي المُدربَة أبداً بل وحتّى نصفالمُتدربات !
نحنُ في ورشَة تتحدّث عن العلمِ والعلماء والمخترعِين والمُخترعاتْ ولا يليقُ هذا اللباس أبداً في هذا المَقامْ!
لكنّ؛ ما باليدِ حيلَة ..
بدأت بِ : كُل طالبَة تذكر لنا اسمهَا وطمُوحها في المُستقبل ( خلّونا نتعرّف على بعض أكثر ) ..
تِلكَ هدفها أن تدخُل الطب .. وأخرَى أنْ تُصبح مُهندسَة ديكُور داخلِي ..
تلكَ محاميّة !
أوقفتها المُدربَة : لكن هذا التخصص ممنوعْ عندك ( لأنّك سعوديّة ) !
قالت الطالبَة: قهر ..

فأجابتَها: لابدأن تتحدّي المُجتمع الذِي يجبرك ِعلى تحديدِ مساركِ ادخُلي محاماة
سواءً
توظّفتي أم لالابدّ أن تُلبى رغباتنَا يوما ًما !
ظهرتْ علَى رأسِي علامَة تعجبّ لكنّي سكت واكتفيتُ بابتسامَة ساخرَة ..
هذهِ المُدربة معروفَة دائماً بمقالاتهاالداعيَة للتحرر المذمُوم ..

وأجابتْ أخرَى أنّها تُريد أن تكُون: عارضَة أزياء!
هُنا فعلاً صدُمتْ؛ أهذا طمُوح فتاةمُسلمَة؟!
والأدهَىأن المدربّة عندما شاهدتْ نظرات الإستنكار من قِبل الطالباتْ قالت: طموحها!

مغنيّة، مُذيعَة،
ممثّلَة، مصممّة أزياء، عارضَة أزياء، مضيفَة بالطائرَة !

هه عندما سمعتُ تلكَ الأخيرَة ضحكتُ بصوتٍ
مَسموعْ وقُلتُ لها : دام هذا ممنُوع عندنا

خلاصْ النوادِي وقاعات الأفراح تريدُ مضيفات
!

بدل أن تصعدِيللطائرَة خليكِ على الأرض حتّى يُبنى لكِ جسر جوي !
قلتها بنبرة استهزاء فعلاً لأني احتقرتُ ذلكَ الطموح !
أهذاهُو الذي تتمنى أن تصلَ إليه ؟!
أهذا هُو الطريق الذي حددتهُ لنفسها !
تُصبح مُضيفَة فيطائَرَة ، تكشفُ الوجهَ والجِسم ..
تبتسمُ للأجانب !
وتخدمُ الركاب !
والحمدُ لله الذي عافانا~


*
وقفَة /

حياتُنا إنّما هيَ كطريقٍ طَويل تحفّه
زهُورٌ وأشواكْ، وفرحٌ ودمعاتْ، داءٌ ودواء ..

أنسيرُ بلا هَدف؟! سنتُوه ونُتخطّف يمنَة ويسرَة ..
نُحدد لنَا هدف ؟ بالتأكيد ولكن كَيف وما هُو هدفنا ؟!

إنّ الهدف يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالطمُوح ..
فالطمُوح هُو الوقود الذي يكسبكِ الطاقَة للوصُول إلى الهدَف المنشُود ..
إن سألتِ أيّ مُسلمَة / ما هُو هدفكِ الأعظم ؟!
ستجيب بالتأكيدْ دخُول الجنّة ..
نعم؛ هدفٌ سامٍ لكن ما هُو هدفكِ في الحياة ؟
وما هُو طمُوحكِ ؟

نفاجأ كثيرا ًبإجابات
تصدمنا من فتياتٍ مُسلمات يمثلن شريحَة كَبيرَة من المُجتمع ..

ونُراجعُ حساباتنا كثيراً! ونتسآءل دائماً من المسؤول ؟!
عِندما تجعَل إحدى الفتيات جلّ همها الزينَة لتصبحَ في يومٍ ما ممثلَة !
أو تُصبح في يومٍ ما مغنيّة أو مذيعَة!
نُحاول أن ننصحها فلا تَتسجيب ..

إنّ عقلها ممتلئ حتّى الثمالَة من وساوسُ شياطِين الإنسْ ..
هيَ ضحيّة من ضحايا دُعاة التَحرير، إنّهامريضَة من مرضَى وهمِ حبّ الظهور والشهرَة!

الشهرَة ذلكَ النجمٌ الذي يشغِل قُلوب الفتياتِ كثيراً!
كيفَ أصبحُمشهُورة ومعرُوفَة يُشارُ إليّ بالبنانَ ؟!
أخطأت من ظنّت أن الشهرَة دائماً خير وتدلّعلى السعادَة !
فلاأتوقع أن مُسلماً يجَهل من هُو أبو لهب !
كيف لا وقد ذُكر اسمه في القرآن الكَريم؟!
وفي الوجهِ المُقابل نجدُ أن الشهرَة في أحيانٍ كثيرة تكُون وسيلَة من وسائل الدعوة إلىالله
ونشر الخيروالصلاحِ كما يفعلُ بعض الدعاة وفقهم اللهُ لما يحبّه ويرضاه…

وللنظُر إلى الجانبِ الآخر المُشرق من تلكَ الآمال ِومن ذلكَ الطموح العظيم!
– فتاةٌ جعَلت جلّ همها نُصرة دينِها ورفع اسم أمّتها بينَ الأمم ..
أنُقارنُها بمن سبقنَها؟!

– وفتاةُ آخرَى بذلت وقتها وشغلت أيامها بنشرِ الخير والمُفيدِ وبطباعَة الكتيباتوالمنشوراتوبالذهاب
إلى الحلقات وإلقاء المُحاضرات ..

أيُقارن فعلها وهمتها وطموحها بمن تريدُ أنتُصبح مضيفَة مثلاً !

– وأخرَى استغلّتحبّها لتصميم الأزياءِ النسائيّة بإعداد مجموعَة كبيرة من الأزياءِ الجميلَة
الإسلاميّة..
التِيتُلائم الفتاة المُسلمَة .. ولا تغضب الله عزّ وجل ..

فأتقَارن بتلكَ التِي صممت أزياءً تُعرض
فتفتن وتُسجّل أوزاراً تُصدمُ بها يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بنون !

– ونموذج آخر، فتاةحباها اللهُ عزّ وجل صوتاً شجياً رائعاً، لم تغتر بملوثاتِ العقُول
( ينفع تصيريمغنيّة ) !
بلاتجهت إلى كتابِ ربها فهُو سلوتها وضياءُ طريقها ..

* النهايَة /
لكلّ طريقٍ نهايَة، هدفكِ طموحكِ بل حياتكِ
أيضاً لها نهايَة ..

فكيف تريدينها ؟
فالإنسانُ يشيب على ما شبّ عليه ويمُوت على ما عاش عليه ويُبعث على ما مات
عليه ..

فاجعليهدفكِ طريقاً يوصلكِ إلى الجنّة ويُكسبكِ ما تريدين في الدنيَا من سعادَة
وطمأنينة وراحَة ..

وابتعدي عن ملوثات العقُول ومواطنُ الفسادِ وتجنّبي الشبهات تسلمي ..

أخواتِي مُشرقاتُ الحبيبات ( )
نقطَة للحِوار ،
– ما هُو طموحكِ وهدفكِ في الحياة ؟!
– ولمَ اخترتهِ ؟
– وكيف تسعين للوصول إليه
؟

– وكيفَ تستطيعين
خدمة أمتك ودينك به ؟

– وختاماً؛ كلمَة توجهينها لمن أخطأت في اختيارِ طريقها ..

وتلكَ خلجاتُ قلبٍ يُحبكنّ ()
وأسألالله عزّ وجل أن ينفع بها ..
الدّرَرْ


~

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.