التصنيفات
ذوي الإحتياجات الخاصة

"نقل مفيد"الصيام للاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ( شرح وقصص) -للحتياجات الخاصة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بما ان شهر رمضان الفضيل قد اقترب

ونحن على ابواب الصيام

اردت ان اجمع معلومات عن اسلوب صام الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

كيف يكون الصيام مفيد لهم

وهل الصيام يضرهم او ينفعهم جسديا ونفسيا

اولا بالنسبة للاطفال المصابين بالتوحد

قالت اختصاصية في طب الأطفال أن الصيام له فوائد نفسية وعضوية بالنسبة للطفل المصاب بمرض التوحد. وقالت

استاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس فريدة الباز في بحث علمي ان الصيام له فوائد نفسية وعضوية على الطفل

الذي يعاني من التوحد لأنه يعتبر أحد التدريبات السلوكية المهمة.
وأضافت ان التزام الأسرة بالتواجد على مائدة واحدة وتبادل المناقشات الدينية التي تدور حول تعريف الأبناء بمباديء ا
الدين والمعاملات والعبادات تساعد الى حد كبير في التغلب على كثير من المشكلات السلوكية لهؤلاء الأطفال.

وقالت الدكتورة الباز ان نجاح الطفل في اتمام الصيام يشعره بالفخر ويقوي احساسه بالقدرة على الانجاز وتحمل

الصعاب. وأشارت الى أن الطفل التوحدي يعاني عدم قدرته على التواصل مع أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء في

المدرسة ويعاني كذلك نقصا في القدرة على الاتصال اللغوي مع الآخرين سواء كان الاتصال بالكلام أو عن طريق

الاشارات.

اما الاطفال المصابين بمتلازمة داون ففائدة الصيام

نستبطها من هذه القصص

تقول والدة عهد "متلازمة داون"- والتي تبلغ من العمر الآن 18 عامًا-: إن عهد بدأت الصيام منذ ثماني سنوات،

أي وعمرها عشر سنوات تقريبًا، وتذكر الأم أنها لم تجد صعوبةً على الإطلاق عندما بدأت طفلتها في الصيام،

والسبب أن عهد اعتادت أن تصوم مع الأسرة يومَي الإثنين والخميس من كل أسبوع وفي شهرَي رجب وشعبان،

وتقول الأم: خلال هذه الفترة كنت أراقبها من بعيد وأمنعها من فتح الثلاجة أو الذهاب للمطبخ، ولاحظتُ شعورَها

بالسعادة وهي تجهِّز معي طعام السحور، وهي توقظ إخوتها لتناول الطعام، كما لاحظت أيضًا أنها تواظب على الصلاة

معنا خلال هذا الشهر الكريم عن باقي شهور السنة.

فائدة الصيام

شادي محمد (عمره 13 عامًا) "تأخر دراسي وتخاطب" يصوم وهو في الثامنة من عمره، كان بداية

صيامه تقليد من حوله في البيت، سواءٌ في الصيام أو نزول المسجد مع الجدّ، ومع الوقت أصبح شادي يدرك ما يفعله

وقد أفاد هذا في إدراكه لاختلاف الوقت، فهو يعرف أنه سوف يصوم في الفترة الزمنية بين الفجر والمغرب، ويسأل

عن موعد أذان المغرب، حتى إن كثيرًا من الأهل والجيران كان يتعجَّب من قدرته على تحمل الصيام ومن لهفته على

أداء الصلاة مع الجد.

عماد (19 عامًا) "متلازمة داون " بدأت أمه في تدريبه وهو في سن عشر سنوات، كان وقتها في المدرسة، وكانت

المدرسة قبطية، فخشيَت الأم عدم الاهتمام بموضوع الصيام، خاصةً وأن كل من حوله لا يصومون، وعندما سألت

المشرفين أكدوا لها أن عماد يصوم، وكانوا هم أنفسهم فرحين به، وتقول والدة عماد: أردت الذهاب ذات مرة لأداء

مناسك العمرة أنا ووالد عماد، وكان من الصعب ترك عماد وحده خوفًا عليه، فاشتريت له ملابس الإحرام، وسافر

معنا، وأدَّى مناسك العمرة، ومهما وصفت لك لا تتخيلين كيف كان يؤدي معنا المناسك كلها دون شكوى أو شعور

بالتعب.

وترى سميرة عبد العزيز- أخصائية التأهيل المرتكز على المجتمع ومديرة

جمعية أصدقاء الموهوبين لذوي الاحتياجات الخاصة- أن هناك أهميةً كبيرةً بالنسبة لمشاركة الطفل الخاص لأقرانه

في المناسبات الاجتماعية والدينية ومشاركته الوجدانية للأسرة؛ لأنهم يشعرون أنهم كغيرهم في المجتمع، هذا إلى

جانب أن الصيام صحة، سواءٌ للأصحَّاء أو ذوي الاحتياجات الخاصة، كما قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-:

"صوموا تصحُّوا"، وبالتأكيد سيكون للصيام عائدٌ صحيٌّ نفسي كبير عليهم.

صعوبة الصيام

تحدثت مع والدة وليد مندور (13 عامًا) "إعاقة شديدة" التي أكدت رفضها صيام وليد، فهي ترى أن الصيام عملية

شاقة لطفل في ظروف ابنها؛ إذ إن إعاقته شديدة، كما أنه يتناول بعض الأدوية التي تحتاج إلى مزيد من التغذية

والاهتمام؛ لذلك ترى أنه من الصعب أن يصوم ولكنها تكتفي بأن يشارك إخوته وأقاربه في اللعب بالفانوس وتزيين

البيت والشارع بزينة رمضان.

أما سلوى محمود (17 عامًا) بالسنة الرابعة بالتربية الفكرية لأنها لم تعتَد على هذا منذ أن كانت صغيرة كما أن

الأسرة كانت تخشى عليها من الصيام، فهي تستشعر فرحة رمضان داخل البيت وتلعب بالفوانيس مع إخوتها، وتساعد

أمها في إعداد الطعام، ولكنها لا تستطيع الصيام، ولكن كما ذكرت الأم فإن حفلات الإفطار الجماعي في الجمعية يجعلها

تسأل وترغب في الصيام مثل أخواتها في الجمعية؛ لذلك تنوي أن تدرِّب ابنتها على الصيام في وقت لاحق بإذن الله.

ولكن ما الحكم الشرعي لصيام هؤلاء الاطفال الغاليين على قلوبنا
هل هو واجب عليهم

يقول الدكتور عبد الرحمن الرفاعي- أستاذ الحديث بجامعة الأزهر-: إن

حالات الإعاقة الجسدية بمختلف أنواعها، سواءٌ بصرية أو سمعية أو حركية، يجب عليها الصيام؛ وذلك لأنهم مدركون

لما يدور من حولهم، ومدركون للوقت والزمن، بل إن من قدَر الله أن لديهم قدرةً على تحمُّل الصيام؛ لهذا فهم مكلَّفون

شرعًا.

أما فيما يتعلق بالنسبة للإعاقات العقلية، سواءٌ كانت شديدةً أو متوسطةً أو بسيطةً، فلا تكليف ولا غبار عليهم لعدم

الإدراك، ولكن إن استطاع الشخص المعاق أن يصوم- كما نرى الكثير من أبنائنا والحمد لله من خلال عمليات التدريب

التي تتم على يد الأهل أو المتخصصين وبإشراف طبيب- فهذا لا غبار عليه وله الأجر الكبير عند الله تعالى، فالصوم

خيرٌ للجميع؛ قال تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُوْمُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ صدق الله العظيم.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.