بدات احدث ابني بصلاة العيد والمسجد وكيف سنصلي وذهبت معه عدة مرات الى المسجد
ووعدته ان بقي هادئا سيحضى بهديته الجميلة
وكان يبدو كل شيء رائع …دخلت لصلاة العيد في المسجد وما لم احدث ابني به هو وجود الكعك والحلوى …
وما ان سقط بصره عليه حتى بدات المشاكل …
فهددته بالعقوبة واني سانصرف الى البيت ولن ابقى في المسجد مادام لا ينصاع الي ..
جلس هادئا بجانبي وبعدما اتممت الصلاة جائت سيدة وابنتها …(هناك مثل جزائري يقول :تعالى الي يا بلاء او انا اتيك … تبدو بنت8سنوات او اكثر ..
جائت وجلست بجانب طفلي ووضعت صحن الكعك والحلوى امام طفلي ..وما ان سقطت عيناه عل ى الصحن لم يتمتاك نفسه واخذ قطعة من الصحن دون ان يطلب منها…..فشدت البنت على يديه حتى يترك القطعة ويبدو انها المته فشرع في الصراخ لكنه لم يفلت الحلوى…
واذا بامها تكلمنى بلهجة شديدة ..انظري الى ابنك …فكلمت انس وقلت له ان يترك الحلوى لكنه اصر والبنت تقبض على يده كانها قطعة مجوهرات او الماس فقلت لها اتركيه وساحضر لك كعكا اخر ,, فتركته بامتعاض ,,ةهنا تكلمت مع امها وقلت لها المفروض الكل يصمت ويستمع للخطبة وبعدها نحتفل لا الان .وان مكان الاكل ليس قاعة الصلاة .فقالت لى انت راقبي طفلك الذي ياكل من صحون الاخرين …. اه يا قلبي …لم اكن مستعده لخبطة مثل هذه …تجمدت الكلمات في لساني ,,,وماذا عساي ان اقول ..هل علي ان اصرخ لاقول ابني متوحد …يا ناس ابني ليس قليل الادب ..ابني مريض وليس قليل الادب …يحاول فهم عالمكم لكنه يتصرف ببراءة فقط …فهمست في اذنها وقلت لها ابني متوحد ..
فانقلبت السيدة راسا على عقب وانقلب الوجه الغضوب الى وجه حمل وديع ..وبدات في الاعتذار ومواساتي كانني فقدت عزيزا ..فقطعت كلامها وقلت بصوت خافت حسبي الله ونعم الوكيل …وعيوني مغرورقة بالدموع …الله يهديك يا اختي وضعتني ووضعت نفسك في موقف لا نحسد عليه …
الوضع العادي او الصحيح انه يوجد مكان للحفلة وليس قاعة الصلاة .. فكيف تاتين بالحلوى امام طفل وتاكلين امامه ثم تقولين انه ياكل من صحون اللاخرين ….
ايها الجهلة المركبون …الى كل من تتبجح وتتهم …وتنتقد دون التماس الاعذار ..اقول لك ..انا لن اكتب على ظهر ابني ابني متوحد …لاتقى مضايقاتك لي وازعاجاتك لي …لن افعل ذلك لاني لا اريد ان يشفق احد على ابني
لا اريد ان ينظر اليه احد ما نظرة دونية ,
فابني ليس عيبا و نقصا بشريا
انه طريقي الى الجنه باذن الله
فكفاكم انشغالا بعيوب الناس .
.اتركوهم ليحيو سالمين وبامان .
فضفة ام انس