احب ان اشارك معكم بهذا الموضوع الذي اتمنى ان ينال اعجابكم.
في الحقيقة كلنا معاقون ولكن بدرجات متفاوتة, فالكمال لله واكيد ان كل واحد فينا الا وله نقط ضعف ومكامن قوة,
و بالتالي فالاعاقة لا ينبغي النظر اليها على انها مسالة خاصة باناس معينين لانها مفهوم اكبر من ذلك.
الاعاقة والحالة هذه اذن نسبية,سواء من حيث الحجم او من حيث الزمان,
لان هناك احتمال كبير ان يتحول شخص عادي الى معاق في رمشة عين
بسبب حادث سير او اصابته بمرض خطير في صغره بؤدي به الى الاعاقة.
هناك انواع عدة من الاعاقات :
الاعاقة الجسدية والعقلية والفكرية ,عندما نصبح عاجزين عن التفكير وبلورة الافكار التي تساهم في تقدم المجتمع.
هناك اشخاص عديدون استطاعوا التغلب على اعاقتهم واثبات ذاتهم وفرضها داخل المجتمع ويمكن ارجاع ذلك الى التربية ,
اي الى الكيفية التي تلقى بها هؤلاء الاشخاص مفهوم الاعاقة منذ صغرهم.
– ناخد مثلا هيلين كيلر الحاصلة على شهادة الدكتوراة في العلوم وشهادة الدكتوراة في الفلسفة.
من عباراتها الشهيرة
عندما يغلق باب السعادة,يفتح اخر,ولكن في كثير من الاحيان ننظر طويلا الى الابواب المغلقة بحيث لا نرى الابواب التي فتحت لنا.
– فرانكلين روزفلت والذي رغم شلله الذي اقعده استطاع ان يكافح ليصبح الرئيس الثاني والثلاثون للولايات المتحدة الامريكية.
– طه حسين اصيب بالعمى في صغره اثر التهاب بسيط في العين و خطا الطبيب في علاجه.
لكن ذلك لم يمنعه من المثابرة.من اشهر مؤلفاته الايام والامثلة كثيرة
اذن التربية هي محور كل شئ فاذا تلقى المعاق في صغره فكرة ان الاعاقة قدرا مقدرا لا يمكن الا الاستسلام له والخنوع له ,
فانه سيكبر وينمو خنوعا مستسلما للقدر ولنظرات الناس واحساسهم بالشفقة عليه.
اما اذا افهم منذ البداية انه بامكانه التغلب على الاعاقة وتغيير الواقع ,
بمعنى تربيته على الثقة في النفس وعدم الشعور بالنقص ,تحسيسه بانه انسان فاعل داخل المجتمع .
فاكيد سنحصل على شخص معاق قادر على تجاوز اعاقته وعلى الابداع.وما من شك ان للمجتمع والاسرة دورا كبيرا في هذا الاطار,
لان فسح المجال المجال امام المعاق يفترض به ان يكون مقرونا بتوفير له الحد الادنى من الشروط المساعدة .
ومن اللازم اقناع المعاق بنسبية اعاقته ,وان هناك مكان قوة لديه يتعين عليه ابرازها
وانه اذا كان معاقا في جانب يمكنه ان يكون مبدعا في جوانب اخرى.اذ كم من شخص سليم معافى لكن وجوده مثل عدمه.
.