السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم
وجعل الجنة مثواي ومثواكم
نعم في مكان دامس بالظلام …
في وقت متأخر من الليل …
لمن يكن الأمر متوقعاً بتاتاً فمن ينظر إلى تلك الغرفة أو المكان التي هيَ فيه …
لا يتوقع إطلاقاً أن بها أحداً …
بل الكل كان يتوقع أنها نائمة بل كما يُقال في سابع نومه …
لكن الواقع شي ثاني …
فقد كانت تفعلها …
بل إنها مستمرة عليها !!
قد لا تصدقون إذا قلت أنها تفعلها أغلب الليالي أن لم يكن جلّها …
فقد أخذ راحتها الكاملة …
لا أحد ينظر إليها سوى واحد فقط هو راضي بفعلتها !!!!!
البعض يشجّع فعلتها لكن عن طريق غير مباشر …
تشعر هيَ حينها بفرحة !! والآخرون لا يحركون ساكناً !
لن أطيل عليكم أبداً فوقتكم ثمين جداً …
فدعوني الآن إذن أخبركم من تكون هيَ :
إنها صاحبة …
>
<
>
تقولون صاحبة ماذا ؟؟؟
وأقول إنها صاحبة شي عظيم …
>
<
>
إنها صاحبة
((((( قــــــيـــــــام الــلـــــــــيـــــــــل )))))
نعم هذا اللي يظن الكثير أنها نائمة ولكنها في شغل آخر …
البعض في شغل يغضب الله أو في نوم عميق …
وهي في أمر هام وفي أتصال برب الأنام …
و حق لها أن تكون في مكان مغلق …
حتى تخفي عملها ولا ينظر إليها سوى واحد وهو الله وهو راضي عن فعلتها …
وأن تكون في وقت متأخر من الليل …
حتى يكون وقت النزول الألهي …
وحق لها أن تستمر في فعلتها …
فقط وجدت مبتغاها وراحتها النفسية فيها …
والعلماء وطلبة العلم يشجعون على قيام الليل قيام الليل وانه سُنة مؤكدة , وقربة معظمة في سائر العام , فقد تواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه , والتوجيه إليه , والترغيب فيه , ببيان عظم شأنه وجزالة الثواب عليه , وأنه شأن أولياء الله …
فحين يسمعها ذلك الشخص يشعر براحة وطمأنينة، والبعض يعرفون ذلك ولا يحركون ساكناً !! والله المستعان .
فإلى كل من :
كالبتهم الهموم والأحزان
وإلى كل من :
أغلقت في وجوههم الأبواب
وإلى كل من :
ضايقتهم الأبتلاءات والأمراض
وإلى كل من :
تشتكي زوجها أو هو يشتكي زوجته
وإلى كل من :
يشتكون العقم ويريدون الأولاد
وإلى كل من :
من يبحث عن رزق في وظيفة أو غيرها
وإلى كل من :
أوجعهم هم الدَّين
أما آن لكم أن تنطرحوا بين يدي رب ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا , حين يبقى ثلث الليل الآخر . فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ ! من يسألني فأعطيه ؟ ! من يستغفرني فأغفر له ؟ !
وذلك كل ليلة وليس كل ثلاث أو أربع ليال
ففي صحيح مسلم , عن جابر – رضي الله عنه – أن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قال : من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه , وهي كل ليلة .
نحن الفقراء إليه وهو الغني عز وجل
وهي أفضل الصلاة بعد المكتوبة كما أخبر بذلك الرسول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه .
والرسول يأمر بها :
فقد أخرج الحاكم وصححه , ووافقه الذهبي عن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – عن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قال :
عليكم بقيام الليل , فإنه دأب الصالحين قبلكم , وقربة لكم إلى ربكم , ومكفرة للسيئات , ومنهاة عن الإثم .
ويجب أن تعلموا أن قيام الليل :
من أسباب ولاية الله ومحبته
ومن أسباب ذهاب الخوف والحزن , وتوالي البشارات بألوان التكريم والأجر العظيم .
وأنه من سمات الصالحين , في كل زمان ومكان .
وهو من أعظم الأمور المعينة على مصالح الدنيا والآخرة ومن أسباب تحصيلها والفوز بأعلى مطالبها .
وأن صلاة الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة وقربة إلى الرب ومكفرة للسيئات .
وأنه من أسباب إجابة الدعاء , والفوز بالمطلوب المحبوب والسلامة من المكروه المرهوب ومغفرة سائر الذنوب .
وأنه نجاة من الفتن , وعصمة من الهلكة , ومنهاة عن الإثم .
وأنه من موجبات النجاة من النار , والفوز بأعالي الجنان.
((( وبعد هذا كله هل تراكِ تغفلين هذا الفضل الكبير ؟؟؟؟؟ )))
وأخيراً جرّبي قيام ليلة واحدة في خلوة وسكون تام،، سترين ما يسرك بإذن الله .
مــــــــنقول
http://www.muslm.net/showthread.php?threadid=113137