)(
|| مِـن آدابِ الإسْـلام ||
{ 8 } إِكْـرامُ الضَّيْف ~
~
الضَّيْـفُ : هو النَّازِلُ عند غيره ، وجمعُها : أضياف و ضيوف و ضِيفان .
والضيفُ قد يأتيكِ فيمكُثُ عندك دقائق أو ساعاتٍ أو أيَّامًا .
وقد دعا الإسلامُ إلى إكرامِ الضيف ، وعَـدَّ النبىُّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – إكرامَ الضيف مِن الإيمانِ باللهِ واليوم والآخِر ، فقال : (( ومَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِر فليُكرِم ضيفَه )) مُتَّفَقٌ عليه .
لكنْ : كيف يكونُ إكرامُ الضيف ؟
أولاً : بحُسن استقباله ، وإجلاسِه في مكانٍ لا يطَّلِعُ منه على عوراتِ البيت .
ثالثًا : وإنْ كان قد جاء مِن سفر ، فيُمكنُ إعـداد طعامٍ له .
والبعضُ إذا جاءه ضيفٌ جلس معه وأخذ يتحدَّثُ ويتحدَّث ، ونَسِى أنْ يُقدِّمَ له شيئًا ويُكرمَه ، حتَّى إذا قرَّر الذهاب عَرَضَ عليه تقديمَ مشروبٍ له أو صُنعَ وجبةِ غـداءٍ أو عَـشاء . والبعضُ قد يتعمَّدُ ذلك ؛ إمَّا لبُخلِه أو لبُغضِه لهذا الضيف .
وعلى المُضيفِ أنْ يُكرمَ ضيفَه بما هو موجودٌ عنده ، فلا يُكلِّفُ نفسَه ما لا يُطيق أو يستدين لأجل ذلك .
كما يجبُ على الضيف إنْ أقام عند مُضيفه أيَّامًا ألاَّ يُطيلَ مُدَّةَ مُكثِه عنده ، لأنَّ لِكُلِّ بيتٍ عورات ، كما أنَّ صاحبَ البيت قد تكونُ لديه مَشاغل وأمورٌ عطَّلَها بسبب وجودِكَ عنده ، وقد يستحيي مِن إخباركَ بذلك ، ولا يستطيعُ طردَكَ مِن بيته . يقولُ رسولُنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( مَن كان يُؤمِنُ بالله واليوم الآخِر فليُكرم ضيفَه جائِزتَه )) قالوا : وما جائِزتَه يا رسولَ الله ؟ قال : (( يومه وليلته ، والضِّيافَةُ ثلاثة أيَّام ، فما كان وراء ذلك فهو صدقةٌ عليه )) مُتفقٌ عليه .
فلنُكرِم – أخواتي – ضيوفَنا ، ولنحتسب أجرَ ذلك عند اللهِ جَلَّ وعلا .
1437-1436 هـ