التصنيفات
روضة السعداء


:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرى من التقصير ما أنا فيـه ..
حتى أن التقصير نفسه يكره أن أصف نفسي به
فعذراً .. يا روضتنا الحبيبة ..

}ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا } [الأنفال/49]
..
من منّا أمعن النظر في هذه الآية ..!؟
استشعر معانيها ..؟!
التوكل من العبادات التي يجب علينا أن نصرفها لله
نتوكل عليه فهو سبحانه نِعم الوكيل والنصير ..
..
فمن ثمرات التوكـل على الله
الطمأنينة و سكون النفس وراحتها
بعكس من يتوكل على غير الله عزّ وجلّ
تجد نفسه مضطربة متخوفة يشوبها القلق ..
..
:: وقفة لا بدّ منها ::
كيف يكون التوكل على الله ؟!
أنتكاسل مثلاً..في أمورنا اليوميـة ؟!!
كأن يجلس رب البيت في منزله بلا عمل و لا جهد و يقول أنا متوكل الله فهو الرزاق
أو يجلس الطالب بلا مذاكرة أو أن يمسك كتاب ويقول أنا متوكل على الله
أو تترك الوالدة ولدها الرضيع و لا ترضعه و لا تهتم بشأنه وتقول أنا متوكلة على الله
..
بالطبع من يفعل هذا .. قد يُتّهم في عقله ..
فمن ذا الذي يُهمل شأن أهله و أبنائه و يتركهم يتضورون الجوع والعطش
أو من الذي يريد التفوق والنجاح ويترك كتبه و دروسه .. من يفعل ذلك لا يريد إلا الخسارة
أو من التي تـترك مولودها بلا اهتمام أو عناية .. بالكاد أنها قد أصيبت بالجنون..!!

فكلّ هذا لا يُسمّى توكل بل تواكل
قال صلى الله عليه وسلم : "أعقلها وتوكل"
فلا بد من بذل الأسباب ومن ثمّ التوكل على الله الوكيل سبحانه وتعالى
..
قد أطلت وحان الوقت لأسرد القصة
ومن رأى منها فوائد أو يستطيع أن يستشهد بآية أخرى غير التي ذكرت فلها كُلّ ذلك

:: قصة قصيرة ذكرها لنا أخي عن طالب بنفس الجامعة::

يذكر هذا الطالب أنه كان يدعو أحد العمال للإسلام منذ زمن
وكان يتردد عليه كثيراً ويزوده بكتب عن الإسلام ..
وفي ليلة من الليالي وكانت ليلة اختبارات على الطالب ..
أخبره العامل أنه يريد أن يدخل في الإسلام أخيراً
.. فذهب به إلى المركز ::وظنّ الطالب أنه لن يُطيل في هذا الشأن::
ولكن للأسف ظنِّه ليس في محلّه.. أطال و كان الوقت سريع الانفلات
ولم يفتح كتابه في تلك الليلة ..
ذهب للجامعة .. استلم ورقة الاختبار كتب اسمه فقط .. لم يجب عن أي سؤال
و سلّمها وهي تختلف عما استلمها عليه بتدوين اسمه فقط
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
وبعد الاختبارات بمـدة
وفي قاعة المحاضرات .. أتى دكتور المادة وذكر درجات الطلبة
تفاجأ صاحبنا بدرجته عاليه ..
وبعد انتهاء الدكتور من ذكر الدرجات .. أردف قائلاً :
أن هناك أمر عجيب لابد له من ذكره
فقال أنه وقت تصحيحه لأوراق الاختبار وفي مكتبه كانت النافذة مفتوحة
في يوم ..ليس بيوم رياح أو هواء شديد
ولكن دخلت عليه من النافذة بذلك الوقت ريح أخذت الأوراق معها لتلقيها خارج المكتب
فخرج من مكتبه ليلاحق أوراقه .. فلحقها و جمعها إلا ورقة واحدة أخذتها الرياح بعيداً جداً
.. فأكمل تصحيحه للأوراق
و بحث في أسماء الطلاب ووجد أن الورقة التي ابتعدت هي ورقة صاحبنا ..
ففكّر في الأمر .. كم يعطيه درجة ؟ ما الطريقة؟
فاهتدى أن يقيّمه على سلوكه ومشاركته في المحاضرة
..
استبشر الطالب
و بعد أن تأكد بأن الدكتور رصد الدرجات
قال : وأنا لابد أن أذكر لك موقفي فلم أذاكر بتلك الليلة – وذكر له السبب-


كان هذه القصة عالقة بفكري دائماً
كيف أن عوضه الله خيراً
}ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا } [الأنفال/49]
سبحان الله الذي فعلاً قد بلغ أمره

.. هذا والحمد لله رب العالمين..
قد تكون لكم فوائد من هذه القصة اللطيفة ..
بارك الله بكم

أخيتكم/ الخنساء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.