التصنيفات
روضة السعداء




ياشهر الصيام على رسلك , قف نريد منك المزيد ..
قلوبنا لازالت مشتاقة لك ونحن فيكنريد فيك أن نلحق ,,, نريد فيك أن نُعتق
فهذه هى آخر أيامك فد حلّت ,, وما لنا بفراقك قوة
أخوتى الحبيبات
ها هى العشر الأواخر قدأقبلت , نحتاج فيها لمسارعة بل لمسابقة لأنها تمرّ مرّ السحاب , وكل لحظة منهالاتُعوض
اللهم إنك عفو ٌتحب العفو فاعف عنّا
نريد ان نشد الهمة , فاشحذ بهمتك وسابق بعملك وليكن شعارنا

لانوم حتى الشروق ,,, نعم لانوم حتى الشروق ..فقد مضى وقت النوم
أعرف أن الأمر صعب وشاق ,, لكن ألا تستحق منا تلك الليلة التى هى أفضل من عمل 83 سنة أكثر من ذلك….
أخى الفاضل انتبهانتبهى أختى الحبيبة ؛أنا و أنتَ وأنتِ نشترى الآن عفو الله , نشترى الآن العتق من النيران , أما يستحق منّا ذلك جهد

أيام مقبلات وربى ليست ككل الأيام

فيها ليلة خير من ألف شهر , فيها تنزل القرآن وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم
يجتهد فى العشر الأواخر ما لايجتهد فى غيرها ..
رسول الله يجتهد فيها ويعتكف وقد غُفِر َ له ما تقدم من ذنبه

أما لنا فى رسول الله أسوة حسنة
و الاجتهاد يكون
أولا ً :لشرف تلك الليلة ولعظمتها
ثانيا ً : لوداع ذاك الشهر , وداعاً يليق به ,,, فنحن لانعرف هل سنلقاه مرة أخرى أم لا؟!!

اللهم إنّك عفو تحب العفو فاعف عنا
فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
(كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله.) متفق عليه
قولها (أحيا الليل) أي: سهره فأحياه بالطاعة، وأحيا نفسه بسهره فيه، لأن النوم أخو الموت، والمعنى: أحياه بالقيام والتعبد لله رب العالمين، وأما ما ورد من النهي عن قيام الليل كلّه الواردفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، فهومحمول على من دوام عليه جميع ليالي السنة….

خاطرة أرّقت مضجعى

لانوم حتى الامتحان .
تذكرت أيام الامتحانات وأى امتحانات : امتحانات الدنيا , ما كان النوم يأتى للواحد خوفا ً ووجلا ً من امتحان دنيوى , بسيط يُعلم موعده ,

ومع ذلك أكون منه فى وجل , وكانت تأبى عينى أن تنام مادمت لم انتهى من مذاكرة ومراجعةالمادة

ألم يستحق منّا رمضان أن نستعد فيه لامتحان الآخرة , امتحان ما نعرف متى موعده ؟؟, مانعرف متى ينقطع عنّا العمل
مايستحق منّا شهر رمضان أن نسهر فيه على القرآن أو أن نسهر فيه على مناجاة مابالنا نحضّر لامتحان بسيط تافه , والامتحان المصيرى ننساه من التحضير
ننام ونغطّ فى النوم ولا ندرى أبعد النوم ؟؟ صحوة ؟؟ أم أبعد الموتة الصغرى ؟؟ موته كبرى ؟؟أم حياة جديدة

هذه الأيام فيها ليلة خير من ألف شهر

ليلةالقدر
أماتستحق تلك الليلة أن نجتهد للعبادة كى نحصل أجرها وننال من خيرهاولست هنا بصدد ذكر مناقب تلك الليلة التى يعلمها صغيرنا قبل كبيرنا
ولكن مع هذا من منا يشمّر عن ساعديه للقاء هذه الليلة؟؟
من منّا يحيى ليل هذه العشر الأواخر كاملا ً ,
فضلها عظيم وخيرها كثير
ليلة مباركة من حُرِم خيرها فقد حُرِم الخير كله
يهون كل العمر إلا تلك الليلة
كم من متسابق ٍ فيكِ يا أمة المليار ونصف يتسابقون لنيل أجر تلك الليلة , أما نكون منهم

أما تحبى أم تكونى من المتسابقين ….

يالله كم أخجل منك وعينى نائمة وهناك عين ساهرة تدعو وتتضرع إليك وأنا عن ذكرك غافلة وعن القيام بين يديك زاهدة …. كيف ننام فى تلك الليالى ويهنأ لنا مضجع وقد صحت عيون أخرى تناجى رب البريات , وتطلب منه العفو والعتق من النيران
يانفس !! أراغبة أنت ِ عن العتق أم راغبة عن عفو الله؟؟!!

ليلة يقبل الله فيها التوبة من كل تائب ويقبل برحمته كل عاص ٍفهل نرغب فيها أم نرغب بأنفسنا عنها ؟؟

ملحوظة :

تحزن بعض النساء لظنها فوات تلك الليلة لحيض أو لنفاس .
ياغالية إذا حُرِمتِ ِ بقدر الله من صيام وصلاة وقيام ٍ بين يدى الرحمن
فلاتحرمى نفسك من ذكره ,
والدعاء والتودد إليه والذل والانكسار بين يديه والمناجاة والتضرع
قال جوبيير

( قلت للضحاك :أرأيت النفساء والحائض والمسافر لهم من ليلة القدر نصيب ؟ قال نعم , كل من يقبل الله عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر )

أخوتى وأخواتى

عزم الشهر على الرحيل فأحسنوا وداعه … فمن أحسن فيما مضى عليه بالتمام ومن فرط فعليه اللحاق بركب النجاة …. أثقلت عليكم جداً … أعرف ذلك ,
لكن متى نرجع لعهد الصحابة وعهد السلف ….

فلنحيى الليل بالتهجد وطول القيام بين يدى الله

وقد كان السلف الصالح من هذه الأمة يطيلون صلاة الليل تأسياً بنبيّهم ،
يقول السائب بن يزيد
(أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبيّ بن كعب وتميماً الداري رضي الله عنهما
أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، قال: وقد كان القارئ يقرأبالمئين حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر)

وعن عبد الله بن أبي بكرقال:
(سمعت أبي يقول: كنا ننصرف في رمضان فنستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر)
أحببت أن أقف تلك الوقفة شحذا ً للهمم
عسى وقفة وداعنا لك يارمضان تطفئ من نار اللهيب
عسى طاعات نقدمها فى أواخرك تهون علينا من نجد من فراقك
عسانا نلحق بركب النجاة وعسانا نُعتق من النيران

فإذا وفقتِ ياغالية لقيام واحتساب أجر تلك الليالى , فلا تغترى بما قدمتِ ,,, إنما السر فى القبول
وقال تعالى

"إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين"

وكما قال ابن عطاء السكندري:
"لا تفرح بالطاعة لأنها منك، ولكن افرح بها لأنها منه إليك، فتوفيق الله العبد لقيام ليلة،
وخاصة إن كان يشعر أنها ليلة القدر خير وبركة، غير أن هذا لايجعله يتكاسل عن طاعة الله تعالى،
بل إن من ذاق حلاوة الوقوف بين يدي الله تعالى،
ومنّ الله تعالى عليه بهذا الخير، لأنها نعمة من الله إليك"

أعمال العشر الأواخر

فى هذه العشر قف لتحاسب نفسك على مامضى هل حققت التقوى ؟
هل صمت فعلا ً فى رمضان عن كل مايغضب الله هل تأثرت بقراءة القرآن ….
شعرت بان القرآن قد أحيا موات القلب ؟
من منا شعر بأنه قد عُتِق فى الأيام الماضية ؟؟؟
أجب نفسك بصدق و أخلص النية لله عز وجل
وابدأ العشر الأواخر بتوبة إلى الله

و ركز على قلبك . لو اطلع الله على قلبك ماذا يجد فيه
ذل وانكسار , رقة وخشوع … أم قلب لاه مشغول بالدنيا
نظف قلبك تماما ً فى هذه العشر , لتكون خاليا ًلذكر الله
قلبك فقط يطلب العفو من الله مفتقر إليه , منكسر بين يديه
واتقِ الله فى نفسك …
وقلل من المباحات من طعام وكلام ونوم وكل ما لا يزيد ايمانك

و أكثر من دعاء ( اللهم إنك عفو ٌ تحب العفو فاعف عنا )
اجتهد فى العشر كلها , إنما اخفى موعدها لنجتهد فيها كلها
و اجعل لك صدقة يومية ولو كانت قليلة
لاننسى شعارنا لانوم حتى الشروق فلنحرص على التراويح ..
وممكن فترة راحة قصيرة بعد التراويح استعدادا ً للتهجد
يعنى تراويح ….. تهجد …. سحور …. استغفار ….جلسة الشروق

ما أريد أن أطيل عليكم وقد أطلت بالفعل
هنا تجدون
البرنامج العملي للعشر الأواخر لحظة بلحظة

للشيخ هانى حلمى _ حفظه الله _

أسأل الله ألا يحرمنا من صيام وقيام تلك الليلة إيمانا ً واحتسابا
وأن يجعلنا من عتقائه فى هذا الشهر المبارك
وأن لايخرجنا من رمضان إلاوقد غفر لنا ما قدمنا

ولاتنس على قدر تعظيمك لهذه الليلة سيعطيك الله , وعلى قدر اجتهادك لنيلها سيكون الأجر من الله عز وجل ….


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.