التصنيفات
روضة السعداء

::

انتباه … نحنُ اليوم فى حضرة صحابي جليل
صاحب اشهر دار للدعوة ، كأول مقرآمن للمسلمين في تاريخ المخابرات الإسلامية ، عندما كانوا بقيادة رسول الله
يجلسون ويقيمون صلاتهم في هذا الدار، ويُعدون العُدة للتخطيط ولنصرة الإسلام وتبليغ رسالة الله سبحانهُ وتعالى ،
عندما كان عددهم قلة .. حتى إكتملوا أربعين رجلاً ، فخرجوا يُجهرون بالدعوة إلى الله .. فكانت هذهِ الدار ، أول دار
للدعوة إلى الإسلام ،. المواقع أسفل جبل الصفا القريبة من الكعبة المعزول عن أعين ومراقبة قريش ..

وبسبب هذا الموقع المتميزالغير مكشوف ، صلح أن يكون مركزاً للدعوة ، كما أن مالكه هو الصحابي الجليل

" الأرقم بن أبي الأرقم "

الذي لم يكن يعرف عنهُ أعلنَه الإسلام بعد .. وهو مصدر ثقة للنبي ، فلا يمكن أن يبوحَ بسر هذا الأمر لأحد ..
ولا يمكن أن يخطر ببال قريش أن يجتمع محمد وأصحابه عند فتى في حدودِ السادسة عشر من عمره ،
حتى تَبحث عن مقره ، وتترك من كانوا كبارا في السن من الصحابة ..
فمن هو صاحب هذا الدار الشجاع الذي احتضنَ الدعوة الإسلامية عندما كانت
سرية وفي بداية أيامها الأولى ..!!

:
إنـــه الصحابي الجليل
الأرقم بن ابي الأرقم

القرشي المخزومي رضي الله عنه … وكنيته أبو عبد الله ، أمهُ..
( تماضر بنت حذيم السهمية )
أحد السابقين إلى الإسلام ، قيل إنهُ سابع من أسلم ، وقد أسلمَ الأرقم بن أبى الأرقم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ،
أخرجَ الحافظ أبو الحسن الاطرابلسى ، عن عائشة رضي الله عنها قالت :
خرجَ أبو بكر الصديق يريد رسول اللهَ وكان له صديقاً في الجاهلية ، فلقيهَ فقال:
(.. يا أبا القاسم فقدت من مجالس قومكَ واتهموكَ بالعيبِ لآبائها وأمهاتها .. )
فقال رسول الله :
( .. إني رسول الله أدعوكَ إلى اللهِ عز وجل ..)

فلما فرغَ رسول الله من كلامهِ أسلمَ أبو بكر فانطلق عنه رسول ، وهو مسروراً بإسلام أبي بكررضي الله عنه ..

ومضى أبو بكرالصديق رضي الله عنه ، وراحَ …

فأسلموا ثم جاءَ الغد..
فأسلموا رضي الله عنهم جميعاً ..
شهد الأرقم بن أبي الأرقم بدرًا وأحدًا،،
وكل الغزوات ، ولم يتخلف عن الجهادِ ، وأعطاهُ رسول الله ..
( دارًا بالمدينة ، وآخى رسول الله بينهِ وبين زيد بن سهل ، رضي الله عنهما..

وروى أن الأرقم رضي الله عنه..

، تجهز يومًا ، وأرادَ الخروج إلى بيتِ المقدس ،

فلما فرغَ من التجهيز والإعداد ، جاءَ إلى النبي يودعهُ ، فقالَ لهُ رسول الله :

( ما يخرجكَ يا أبا عبد الله، أحاجة أم تجارة.. ؟ )

فقالَ لهُ الأرقم : (.. يا رسول الله ! بأبي أنت وأمى ، أني أريد الصلاة في بيتِ المقدس ..) ، فقال لهُ الرسول :
(.. صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألفِ صلاة فيما سواه إلا المسجدِ الحرام ..)
فجلس الأرقم ، وعادَ إلى دارهِ مطيعًا للنبي صلى الله عليه وسلم .. ومنفذًا الأوامر..

وظل الأرقم يجاهدُ في سبيلِ الله ، حتى جاءهُ مرض الموت ، ولما أحسَ رضي الله عنهُ .. بقربِ أجله في عهد
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، أوصىَ بأن يصلي عليهِ سيدنا سعد بن أبي وقاص

وعندما توفى رضي الله عنه ، لم يصلي عليهِ أحد غير سعد بن أبي وقاص ، ودفنَ بالعقيق سنة (55هـ)..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.