التصنيفات
فيض القلم

حوار بين صديقتين – رائعة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

( هذا ما دار بيني وبينها ) من أوائل كتاباتي ..أحببت طرحها عليكم والإستفاده من نقدكم

التقت عيني بعينيها نظرت إليها ملياً

عجزتُ عن الكلام , وأظنها فهمت كل شيء من حديث عيني

ــ لا أحب العتاب

ثم أطرقت رأسي وهمست :

ــ لكن في القلب آهات و أهات

لازالت صامته

ولم أفهم صمتها

نظرت إليها لأتابع حديثي فبادرتني :

ــ أنت .. أنت من أراد ذلك ، أنت التي ..

عندها فهمت صمتها السابق , وفهمت معه أني إذا أحببت ليس بالضرورة أن أقابل بمثله

ــ آه عزيزتي هل إذا أختلفت معك في أمر ما يكون ذلك سببا في الفراق ( قلتها ببراءة مقاطعة لها )
اختلافنا عزيزتي ناتج عن تفكيرنا , لا عن قلوبنا , فما دخل المودة التي بيننا ؟!! ما ذنبها ؟!! نعم قد لا أوافقك على ملبسك , أو لا أوافقك على طريقتك في حياتك , لكني أحبك وأرجو لك الهداية .

ــ هل تظنين أني لا أطبق تعاليم ديني بشكل صحيح ؟ بل أنا من يطبق تعاليم دينه كما ينبغي أن يطبق في مثل هذا العصر وهذا الزمن ؛ أُيسر على الناس حتى لا ينفروا من الدين . وأنت بما أنك لا توافقيني على أسلوب حياتي وطريقة تفكيري وطريقتي في الملبس فأنت لا تريدينني , بل أنت ممن ينفر الناس ولا يبشرهم .

ــ لك ما تشائين عزيزتي لك ما تشائين , لن أجادلك أكثر , ولكن قبل أن أتركك ( ولن أتركك ) أقول لك أمرا لابد وأنه غائب عنك … إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتنازل أبدا في أمر الدين وأساسياته أو في أي حكم من أحكامه في سبيل أن تؤمن قريش , لا والله بل أظهر عزة الإسلام وحكمته ويسر على الناس في أمور حياتهم الدنيا , فدخل الناس في دين الله أفواجا , وإنما كان عليه الصلاة والسلام يختار الأيسر في أمر الدين ما لم يكن إثما فإن كان فيه إثم كان أبعد الناس عنه
فأنت عندما تخليت عن حجابك الكامل فأي تيسير في هذا , بل إن حجابك هو مقياس دينك فالحجاب هو مقياس تمسك الدول والمجتمعات بالدين الإسلامي , وأي دعوة للغير في تخليك عن ستر بعض جسدك بل هو التنفير والله ؛ إن الإنسان إذا أعتقد بأمر انطبع ذلك في سلوكه وتصرفاته , وأنت بإظهارك شيء من جسدك تفتنين غيرك وتنفرين آخرين ممن أراد أو فكر في دخول الإسلام ؛ لأنك وأنت المسلمة لم تحافظي على تعاليم دينك فأنت لا تعتزين به
أما الآن فلا أقول لك فراقا بل أقول خلافنا لا ينبغي أن يفسد ودنا عزيزتي

عالية الهمة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.