شمـس حياتـــي…

فؤادي مبتور من الأمل, كريات دماء قلبي مصنوعة من الألم والحزن..

فماذا أفعل؟؟؟

عقلي معجون بالخوف وأشلاء وجداني ملقاةً على الرصيف هنااااك

فمن يلملمها؟؟؟

بيأس نظرت: أأعيش بعد كل هذا.؟؟؟

بإبتسامة رضا رسمتها: نعم ستحيين حياة رغيــدة..

آلالاف علامات الإستفهام والتعجب فوق رأسها, بإبتسامة سخرية: رغيـــدة!!!!؟؟؟؟

أنتِ مسكينة يا صديقتي, لا تعرفين ما أقاسيه وأي حجم هو ذاك الهم الذي يسكنني

بإبتسامة ثانية: بلى أعرف, ولكن ألا تشرق الشمس في كل يوم بالرغم من عتمة الليل وطوله؟؟

تشرق علينا , والكثييير ممن يكرهها ويمقت ظهورها في كل صباح أليس كذلك؟؟

بتأمـل: نعم..

عاودتُ الحديث: أشرقت ولم تهتم بأحاديث كارهوها , أشرقت لتعلن بدء يوم جديد

لترسم البسمة على وجوه أحبتها,,(أحبتها فقط)..

فنحن أيضاً كالشمس, يجب أن تهتم بأحبتنا..

بتفكير عميق: لم أفهم؟؟

بوجهٍ باش أكملتُ:إن زاددت جرعات الألم علينا لا ننعزل في المصحة ونتدثر بالرعب والقلق,

بل نفتح الستائر فنستنشق هواءً نقياً

-وإن خالطه الملوث؟؟

-لا نستنشقه, نرحب بالنقي ونطرد الملوث..

تذكري أن هناك أحبة يشتاقون لعينيكِ ويحنون لهديل صوتكِ, فلتبتسمي ليبتسموا..

-بنبرة حزن: لقد رحلوا, فلمن ابتسم؟؟؟

-بإبتسامة عاشرة:ابتسمي لروحكِ التي تسكنكِ, لمضغتكِ التي تضخ صدقاً ووفاء, للجمال المحيط حولكِ

واشكري رباً رحيماً, يحبكِ وسيسعدكِ ولا سعادة إلا بقربه..

اسجدي فقط وسترين جيوش السعادة تجتر لتدخل قلبكِ وتستوطنه للأبد!!

ستلقين دثار الهم وتبدلينه بالشكر والرضى

بعدها ستشعرين بقيمة الأشياء ,تحبين الحياة ,تعشقين كل الألوان حتى الرمادي!!

سيأتي الربيع حتماً بعد كل هذا الصقيع فأصبري,

أحتضنت كفيها بحنان:لاتخافي الله معكِ ..

بعدها..

ارتسمت بسمة وسقطت دمعة والتفت ذراعها لتعانقني…

إهـــداء:
لشمسي التي غابت ولم تشرق بعـد..