.[ 1 ].
حذّرتني مِنَ الإصغاء إلى الهَواء كثيراً ..
وَ البوحِ إلى الجُدرانِ كثيراً ..
قالت : " كما للهواء ألسنة .. فإن له آذان ..
.. وَ كما للجُدران آذان .. فإن له ألسنة "
لكنني لمْ أطعها !
وَ اليومْ ..
تعتصرني الخَيبة .. بكلّ لحظاتي !!
" أيّامي بدونكِ خاوية جداً / ميتة جداً / سوداء جداً "
/
تُشعِرني أكياس وَ علب الأدوية الكثيرة الملقاة بجانِب السّرير ..
بأنّي عجوزٌ جداً متشبثة بآخر خيوط الحَياة تُحاول ..
ألا تَموت !
رغم أنّي لازلتُ لم أبلغ العشرون مِنْ عُمري زَمناً .. وَ العاشِرةَ روحاً وَ قلباً !
و لكن ما حيلتي وَ الألم يعتصر أحشائي بِكل قوّةٍ وَ يكاد يفتك بِي ..
وَ أنتِ بَعيدة !
وَ أنتِ بَعيدة !
وَ أنتِ بَعيدة !
وَ لا أملكُ إلا مسكنّات الألم في غيابكِ .. تهدّئ مِن روعي في بعضِ حين ..
علّك تعودين قريباً .. وَ تريحيني !
وَ حينَ تعودين .. إمّا أن أُشفى .. وَ إمّا أن أموتْ ..
وَ جَسَدي أضحى أوهنُ مِنْ أنْ يُشفى !
{ أرجوكِ عوودي !!