حيث أصبح للمسلمين مدينتهم الاولـى ، وكانت تقع على طريق التجارة إلى الشام
و ذات تربة خصبه ومياه وفيرة مقارنة بمناطق أخرى في الحجاز .
نواة التغيير العمراني كانت بناء المسجد النبوي في وسط المدينة
ثم شقت طرق رئيسيه تصل المسجد بالضواحي ، طلايق يمتد من المسجد ويتجه غربا
حتة يصل إلى جبل سلع ، وطريق من المسجد يخترق منازل بني عدي .
بن النجار و يصل إلى قباء جنوبا ، ومن قباء طريق يتجه شمالا إلى البقيع .
كانت الشوارع قياسيه فقد كان عرض الرئيسي سبعة اضرع ،
و الذي يتفرع منه خمسة أذرع و الشارع الأصغر ثلاثة أذرع و قد غطيت
شوارع المدينة بالحصى .
و الكوفه في 638
الفسطاط في 642
و القيراوان في 665
ويتشابه تخطيط هذه المدن إلى حد كبير مع تخطيط المدينه المنوره
مما يظهر تأثيرها على المدن الإسلاميه الأولى .
مبنيان رئيسيان عما دار الإماره و بيت المال .
و بجوار المسجد كانت تخصص ارض للتسوق
بعد ذلك كانت تخط اراض بينها شوارع رئيسيه للقبائل المختلفه
و يترك تخطيط هذع الاراضي للقبائل
في وسط كا من تلك الخطط كان مسجد يسمى مسجد الصلوات الخمس
حيث يصلي فيه الناس و يجتمعون يوم الجمعه في المسجد الجامع
شرط الجغرافيون و المؤرخون المسلمون عند اختيار مواقع المدن أن يكون الموقع حصينا بطبيعته ،
كأن تكون هضبة من الجبل ، أو باستدارة بحر أو نهر حتى يصعب منالها على العدو ،
و تشيد الاسوار و الحصون و القلاع حولها لوضع العراقيل أمام المهاجمين و توفير العناصر الدفاعيه
المتعدده للمدافيعن عن المدينه لتسهيل مهمتهم ، و في ذلك ذكر الإمام الطبري : لتحقيق الامان في المدن الاسلاميه
يجب ان تتخذ لها الاسوار و الخنادق و الحصون .
الراغبين في استعادة ملكهم ، ومن اخطار خارجيه متمثله في الصليبين
و غاراتهم على مصر و الشام سببا في حرص صلاح الدين على توحيد عواصم مصر
الإسلاميه : الفسطاط و القطائع و القاهره بسور ليسهل الدفاع عنها ،
و ذكر المقريزي ان طول هذا السور 302,29 بالذراع الهاشميه
( حوالي 112, 19220 متر )
وزيادة في تحصين عواصم مصر بعد توحيدها ، اختار صلاح الدين جبل المقطم
ليشيد عليه قلعته ، و قد احتلت القلعه موقعا استراتيجيا اتاح للحاميه الموجوده فيها
ان تقوم بعمليتين حربيتين في وقت واحد ، فتصتطيع ان تحكم سيطرتها على الجبه الداخليه
و القضاء على من يخرج عن طاعة السلطان ، مع مقاومة أي هجوم خارجي على مدينة القاهره .
توفي صلاح الدين قبل اتمام القلعه فأتم بنائها ابن اخيه الملك الكامل ،
و انتقل بالسكن بها و استمرت من بعده مقرا للحكم طوال العصور التاليه
حتى نقل إلى قصر عابدين عام 1874 ميلادي
زمن الخديوي اسماعيل ، و قد احاط صلاح الدين القلعه بخندق عميق يفصلها عن جب المقطم
و قد شاهد اب جبير اسى الصليبين وهم يحفرونه ، و اعتبره من العجائب