فكن متفائلا … وبالله استعن ..
احتسب خطواتك
وأطلق بسماتك
فالبسمة مفتاح الخير
الحياة هي فقط للذين يعرفون كيف يعيشونها..لذا تذكري:
–عندما تظلم السماء بالقدر الكافي، اعلمي أنه بذلك فقط ستتمكنين من رؤية النجوم التي ستهتدينها.
–لاتعلقي بناء حياتك على أمنية يلدها الغيب،فإن هذا الإرجاء لن يعود عليك بخير.
–الحاضر القريب الماثل بين يديك،ونفسك هذه التي بين جنبيك، والظروف الباسمة أو الكالحة التي تلتف حواليك،
هي وحدها الدعائم التي يتمخض عنها مستقبلك، فلا مكان لإبطاء أوانتظار.
107يوما مضت أنفقناها من أعمارنا في الإجازة الصيفية،يحسن بعدها أن نقف مع أنفسنا لمحاسبتها،
لتدارك خير أهملناه، أوشر اقترفناه، أوساعات غفلة غشيناها، أوطموحات رجوناها ولم ندركها،
فأيامنا محسوبة وأنفاسنا معدودة والليالي لاتنتظر أحدا.
إذا هجع النوام أسبلت عبرتي***وأنشدت بيتا كان من ألطف الشعر
أليس من الخسران أن لياليا***تمر بلا علم تحسب من عمري؟!
كيف تعاملين من علمك ؟؟ كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلون من يتعلموا منهم ويعظمونهم،
ومن ذلك أن زيد بن ثابت صلى على جنازة فقربت إليه بغلته ليركبها،
فجاء عبدالله بن عباس رضي الله عنهما فأخذ بركابه،فقال زيد:
"خل عنك يا ابنعم رسول الله صلى الله عليه وسلم"،
فقال ابن عباس:"هكذا أمرنا أن نفعل بالعلماء"،فنزل زيد وقبل يد ابن عباس وقال:
"هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا"..
فلا تنسي عزيزتي أن تكوني ذات وقار وتواضع وتقدير واحترام لمن يعلمك،
فقدورد في الأثر(تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار،وتواضعوا لمن تعلمون منه).
أين أثرك؟.. كل من سار على هذه الأرض ترك أثرا وعلامة على مروره عليها..
ولنا أن نتساءل:
لنا سنوات نتعلم العلم،فأين أثرعلمنا؟..
قرأنا كثيرا وحفظنا كثيرا عن بر الوالدين وحسن المعاملة،فأين النتيجة ؟
!..
تعلمنا الكثير من المهارات والفضائل، فلم لم نرتق بذواتنا إلى الأفضل ؟
..
*مع بداية رحلتك العلمية المباركة، طالبي نفسك بالنتيجة، وانظري دوما للأثر .
..
للتميز الدراسي عليك بتقوى الله؛فإنها جماع الأمر كله وتساعد بكل تأكيد على النجاح والتفوق.
–عليك بجلسة الانتباه، لا جلسة الاسترخاء والتكاسل التي تعطل الاستيعاب.
–يستحسن البدء بأعمال روتينية، كتنظيم المذكرات والكراسات ليكون بمثابة استعداد وشحذ على المذاكرة.
–استخدمي الألوان في الكتابة؛ فالانفتاح النفسي مهم للمذاكرة.
–احرصي على الرفقة الصالحة الجادة التي تعينك على الطاعة والدراسة.
–احملي معك مذكرتك الخاصة؛ لكتابة أي أمر طارئ أو موعد أو واجب تؤدينه.
–الأخلاق الحميدة من أهم عوامل النجاح والتفوق .
–فكري بالتميز ثم التميز ثم التميز، وثقي بنفسك أنك تستطيعين أن تحصلي على المركزالأول.
من هي صديقتك ؟ اختيار الصديقة التي ستلازمك طوال العام من أدق وأخطر الخيارات
التي تواجهك مع بداية كل عام دراسي..وهو أمر يستحق أن نساعدك فيه بإشارات سريعة:
–تأكدي أن الصديقة هي سر نجاح صديقتها وتقدمها، وقد قيل (الصاحب ساحب).
–البواطن والأخلاق لايعلمها إلا الله ؛ لذا عليك بسؤال الله بإلحاح أن يوفقك للرفقة ذات الخلق والدين،
لاسيما أن بعض الأمراض الخلقية الباطنة لاتظهر إلا مع العشرة.
–أعطي نفسك فرصة أطول للاختيار، ولاتستعجلي بالارتباط حتى يتبين لك مستواها الخلقي وجديتها العلمية.
احذريها واهربي من !! قال مالك لتلميذه الشافعي -أول ما لقيه-:
"إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا، فلا تطفئه بظلمة المعصية".
وهذا المعنى الذي نبه عليه الإمام مالك مأخوذ من قوله تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا}[الأنفال:29].
يقول ابن القيم: "ومن الفرقان: النور الذي يفرق به العبد بين الحق والباطل،
وكلما كان قلبه أقرب إلى الله كان فرقانه أتم، وبالله التوفيق".
أقبلي ولاتترددي.. للنجاح لذة وله نشوة، تأمل نداء الناجحين
{هاؤم اقرأوا كتابيه} [الحاقة:19]
إنه نداء بصوت عال تغمره البهجة:
تعالواجميعا هذا كتابي خذوه فاقرءوه،
وبمثلها يصدح المجتهد حين يستلم شهادة التفوق على الأقران،
فإن أردت إكسير النجاح الذي لا ينضب في الحياتين فقف طويلا مع التعليل فيقوله:
{إني ظننت أني ملاق حسابيه}[20الحاقة ].
وأخيراً ..
هذه العبارات هي هدية لكِ يا طلبة العلم … مع إشراقة العام الدراسي الجديد …
جمعنا لكِ هذه الكلمات الرقيقة من بعض القنوات على الهاتف الجوال
و التي تهتم بتوجيه الطلاب وبناء جيل صالح …
و سكبناها لكِ هنا لتكون محطة لك تتزودي منها …متى ما أردتِ ...
