التصنيفات
المجلس العام

0~**~0 محمد صلى الله عليه وسلم 0~**~0 (في عيونهم)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بين يديك جلة من أقوال بعض المستشرقين الذين أعجبوا بشخصية الرسول العظيم (صلى الله عليه وسلم)، ومع كونهم لم يرتدوا عباءة الإسلام فإنهم قالوا كلمة حق سطرها التاريخ على ألسنتهم وفي كتبهم وتراثهم، وما أحبوه كذلك إلا لأن أنصبته قد فاضت بكم من الرقي الشخصي والأخلاقي والحضاري إلى أبعد حد مما جعلهم معجبون به إلى حد جعلهم يسطرون فيه الكتب ويذكرون شخصه في كل وقت. وهذا جزء من كل ما قالوا في عظيم شخصه وصفاته الجليلة.

1- مهاتما غاندي:*

"أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".

2- راما كريشنا راو*:

"لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا".

3- ساروجنى ندو شاعرة الهند:*

"يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية، وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة، ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر".

4- المفكر الفرنسي لامرتين: *

"إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل (محمدا (صلى الله عليه وسلم)) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.

لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).

هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).

بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟

5- مونتجومري: *

إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد.

6- بوسورث سميث: *

لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.

7- جيبون أوكلي: *

ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان.

لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله. ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين.

8- الدكتور زويمر: *

إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.

9- سانت هيلر:

كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة.

10- إدوار مونته:

عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم.

11- برناردشو:

إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا).

إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.

12- السير موير:

إن محمداً نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم.

13- سنرستن الآسوجي:

إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ.

14- المستر سنكس:

ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.

إلى أن قال:

إن الفكرة الدينية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان. ولقد توصل محمد ـ بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق ـ إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة.

15- آن بيزيت:

من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم.

هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره – السن التي تخبو فيها شهوات الجسد – تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.

فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية.

16- مايكل هارت:

إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي.

فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها.

17- تولستوي:

يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.

18- شبرك النمساوي:

إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.

إعداد: محمود أحمد إسماعيل

المصدر : http://www.islamonline.net/Arabic/In…rticle01.shtml

اللهم صلي وسلم وبارك على سيد الخلق نبيك محمد وعلى آله وصحبه وسلم …..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

ثمانية عشر مفتاحاً للتوبة – للسعادة

بسم الله الرحمن الرحيم

ثمانية عشر مفتاحاً للتوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1 – الإخلاص لله _تبارك وتعالى_:

فهو أنفع الأدوية، فمتى أخلصتَ لله _جل وعلا_، وصدَقْتَ في توبتك _أعانك الله عليها، ويسّرها لك_ وصَرف عنك الآفات التي تعترض طريقك، وتصدّك عن التوبة، من السوء والفحشاء، قال _تعالى_ في حق يوسف _عليه السلام_: "كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ" (يوسف: من الآية24).

قال ابن القيم: "فالمؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشاً، وأنعمهم بالاً، وأشرحهم صدراً، وأسرهم قلباً، وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة"ا.هـ (1).

فليكن مقصدك صحيحاً، وتوبتك صالحة نصوحاً.

2 – امتلاء القلب من محبة الله _تبارك وتعالى_:

إذ هي أعظم محركات القلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله _جل وعلا_ تناوشته الأخطار، وتسلّطت عليه الشرور، فذهبت به كل مذهب، ومتى امتلأ القلب من محبة الله _جل وعلا_ بسبب العلوم النافعة والأعمال الصالحة –كَمُل أنْسُه، وطاب نعيمه، وسلم من الشهوات، وهان عليه فعل الطاعات.

فاملأ قلبك من محبة الله _تبارك وتعالى_، وبها يحيا قلبك.

3 – المجاهدة لنفسك:

فمجاهدتك إياها عظيمة النفع، كثيرة الجدوى، معينة على الإقصار عن الشر، دافعة إلى المبادرة إلى الخير، قال _تعالى_: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت:69).

فإذا كابدت نفسك وألزمتها الطاعة، ومنعتها عن المعصية، فلتُبشر بالخير، وسوف تُقبل عليك الخيرات، وتنهال عليك البركات، كل ما كان كريهاً عندك بالأمس صار عندك اليوم محبوباً، وكل ما كان بالأمس ثقيلاً، صار اليوم خفيفاً، واعلم أن مجاهدتك لنفسك، ليست مرة ولا مرتين، بل هي حتى الممات.

4 – قِصَر الأمل وتذكّر الآخرة:

فإذا تذكّرت قِصَر الدنيا، وسرعة زوالها، وأدركتَ أنها مزرعة للآخرة، وفرصة لكسب الأعمال الصالحة، وتذكّرت الجنة وما فيها من النعيم المقيم، والنار وما فيها من العذاب الأليم، ابتعدتَ عن الاسترسال في الشهوات، وانبعثت إلى التوبة النصوح ورصّعتها بالأعمال الصالحات.

5 – العلم:

إذ العلم نور يُستضاء به، بل يشغل صاحبه بكل خير، ويشغله عن كل شر، والناس في هذا مراتب، وكل بحسبه وما يناسبه، فاحرص على تعلم ما ينفعك ومن العلم أن تعلم وجوب التوبة، وما ورد في فضلها، وشيئاً من أحكامها، ومن العلم أن تعلم عاقبة المعاصي وقبحها، ورذالتها، ودناءتها.

6 – الاشتغال بما ينفع وتجنّب الوحدة والفراغ:

فالفراغ عند الإنسان السبب المباشر للانحراف، فإذا اشتغلتَ بما ينفعك في دينك ودنياك، قلَّتْ بطالتك، ولم تجد فرصة للفساد والإفساد، ونفسك أيها الإنسان إن لم تشغلها بما ينفعها شغلتك بما يضرك.

7 – البعد عن المثيرات، وما يذكّر بالمعصية:

فكل ما من شأنه يثير فيك دواعي المعصية ونوازع الشر، ويحرّك فيك الغريزة لمزاولة الحرام، قولاً وعملاً، سواء سماعاً أو مشاهدة أو قراءة، ابتعد عنه، واقطع صلتك به، كالأشخاص بعامة، والأصدقاء بخاصة، وهكذا النساء الأجانب عنك، وهكذا الأماكن التي يكثر ارتيادها وتُضعف إيمانك، كالنوادي والاستراحات والمطاعم، وهكذا الابتعاد عن مجالس اللغو واللغط ، والابتعاد عن الفتن، وضبط النفس فيها، ومنه إخراج كل معصية تُبتَ منها، وعدم إبقائها معك، في منزلك أو عملك.

8 – مصاحبة الأخيار:

فإذا صاحبت خيّراً حيا قلبك، وانشرح صدرك، واستنار فكرك، وبصّرك بعيوبك، وأعانك على الطاعة، ودلّك على أهل الخير.

وجليس الخير يذكرك بالله، ويحفظك في حضرتك ومغيبك، ويحافظ على سمعتك، واعلم أن مجالس الخير تغشاها الرحمة وتحفّها الملائكة، وتتنزّل عليها السكينة، فاحرص على رفقة الطيبين المستقيمين، ولا تعد عيناك عنهم، فإنهم أمناء.

9 – مجانبة الأشرار:

فاحذر رفيق السوء، فإنه يُفسد عليك دينك، ويخفي عنك عيوبك، يُحسّن لك القبيح، ويُقبّح لك الحسن، يجرّك إلى الرذيلة، ويباعدك من كل فضيلة، حتى يُجرّئك على فعل الموبقات والآثام، والصاحب ساحب، فقد يقودك إلى الفضيحة والخزي والعار، وليست الخطورة فقط في إيقاعك في التدخين أو الخمر أو المخدرات، بل الخطورة كل الخطورة في الأفكار المنحرفة والعقائد الضالة، فهذه أخطر وأشد من طغيان الشهوة؛ لأن زائغ العقيدة قد يستهين بشعائر الإسلام، ومحاسن الآداب، فهو لا يتورع عن المناكر، ولا يُؤتمن على المصالح، بل يُلبس الحق بالباطل، فهو ليس عضواً أشل، بل عضو مسموم يسري فساده كالهشيم في النار.

10 – النظر في العواقب:

فعندما تفكر في مقارفة سيئة، تأمّل عاقبة أمرك، واخشَ من سوء العاقبة فكما أنك تتلذذ بمقارفة المنكر ساعة، ليكن في خَلَدك أنك سوف تتجرّع مرارات الأسى، ساعات وساعات، فجريمة الزنا، فضيحة وحَدّ، والحدّ إما تغريب أو قتل، وجريمة السرقة، عقوبة وقطع، وجريمة المسكر ويلات وجلد، وجريمة الإفساد، صلب أو قطع أو قتل، هذا في الدنيا، أما الآخرة فالله تعالى بالمرصاد، ولن يخلف الميعاد.

11 – هجر العوائد:

فينبغي لك أيها الصادق، ترك ما اعتدته من السكون إلى الدعة والراحة؛ لأنك إن أردت أن تصل إلى مطلوبك، فتحوّل عنها؛ لأنها من أعظم الحُجُب والمواقع التي تقف أمام العبد في مواصلة سيره إلى ربه، وتعظم تلك العوائد حينما تُجعل بمنزلة الشرع أو الرسوم التي لا تُخالف.

وكذلك يصنع أقوياء العزيمة، وأبطال التوبة، فكن منهم.

12 – هجر العلائق:

فكل شيء تعلّق به قلبك دون الله ورسوله من ملاذ الدنيا وشهواتها ورياساتها ومصاحبة الناس والتعلق بهم، والركون إليهم، وذلك على حساب دينك، اهجره واتركه، واستبدله بغير ذلك، وقوِّ علاقتك بربِّك، واجعله محبوبك، حتى يضعف تعلّق قلبك بغير الله _تعالى_.

13 – إصلاح الخواطر والأفكار:

إذ هي تجول وتصول في نفس الإنسان وتنازعه، فإن هي صلحت صلح قلبك، وإن هي فسدت فسد قلبك.

واعلم أن أنفع الدواء لك أن تشغل نفسك بالفكر فيما يعنيك دون ما لا يعنيك، فالفكر فيم لا يعني باب كل شر، ومن فكّر فيما لا يعنيه فاته ما يعنيه واشتغل عن أنفع الأشياء له بما لا منفعة لدينه.

وإياك أن تمكِّن الشيطان من بيت أفكارك وخواطرك، فإن فعلتَ فإنه يُفسدها عليك فساداً يصعب تدراكه، فافهم ذلك جيداً.

14 – استحضار فوائد ترك المعاصي:

فكلما همّت نفسك باقتراف منكر أو مزاولة شر، تذكّر أنك إن أعرضتَ عنها واجتهدت في اجتنابها، ولم تقرب أسبابها، فسوف تنال قوة القلب، وراحة البدن، وطيب النفس، ونعيم القلب، وانشراح الصدر، وقلة الهم والغم والحزن، وصلاح المعاش، ومحبة الخلق، وحفظ الجاه، وصون العرض، وبقاء المروءة، والمخرج من كل شيء مما ضاق على الفساق والفجار، وتيسير الرزق عليك من حيث لا تحتسب، وتيسير ما عَسُر على أرباب الفسوق والمعاصي، وتسهيل الطاعات عليك، وتيسير العلم، فضلاً أن تسمع الثناء الحسن من الناس، وكثرة الدعاء لك، والحلاوة التي يكتسبها وجهك، والمهابة التي تُلقى لك في قلوب الناس، وسرعة إجابة دعائك، وزوال الوحشة التي بينك وبين الله، وقرب الملائكة منك، وبُعد شياطين الإنس والجن منك، هذا في الدنيا، أما الآخرة فإذا مِتَّ تلقتك الملائكة بالبشرى من ربك بالجنة، وأنه لا خوف عليك ولا حزن، تنتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة من رياض الجنة، تنعم فيها إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة وكان الناس في الحر والعَرَق، كنتَ في ظل العرش، فإذا انصرفوا من بين يدي الله _تبارك وتعالى_، أخذ الله بك ذات اليمين مع أوليائه المتقين، وحزبه المفلحين و"ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" (الجمعة:4).

إنك إن استحضرت ذلك كله، فأيقن بالخلاص من الولوغ في مستنقع الرذيلة.

15 – استحضار أضرار الذنوب والمعاصي:

فكلما أردتَ مزاولة الحرام، ذكِّر نفسك أنك إن فعلت شيئاً من ذلك فسوف تُحرم من العلم والرزق، وسوف تَلقى وحشة في قلبك بينك وبين ربك، وبينك وبين الناس، وأن المعصية تلو المعصية تجلب لك تعسير الأمور، وسواد الوجه، ووهن البدن، وحرمان الطاعة، وتقصير العمر، ومحق بركته، وأنها سبب رئيس لظلمة القلب، وضيقه، وحزنه، وألمه، وانحصاره، وشدة قلقه، واضطرابه، وتمزّق شمله، وضعفه عن مقاومة عدوه، وتعرِّيه من زينته.

استحضر أنّ المعصية تورث الذل، وتفسد العقل، وتقوي إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة، وتزرع أمثالها، وتدخلك تحت اللعنة، وتحرمك من دعوة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ودعوة المؤمنين، ودعوة الملائكة، بل هي سبب لهوانك على الله، وتُضعف سيرك إلى الله والدار الآخرة، واعلم أن المعصية تطفئ نار الغيرة من قلبك، وتذهب بالحياء، وتضعف في قلبك تعظيم ربك، وتستدعي نسيان الله لك، وأن شؤم المعصية لا يقتصر عليك، بل يعود على غيرك من الناس والدواب.

استحضر أنك إن كنت مصاحباً للمعصية، فالله يُنزل الرعب في قلبك، ويزيل أمنك، وتُبدَّل به مخافة، فلا ترى نفسك إلا خائفاً مرعوباً.

تذكّر ذلك جيداً قبل اقترافك للسيئة.

16 – الحياء:

إذ الحياء كله خير، والحياء لا يأتي إلا بخير، فمتى انقبضت نفسك عما تُذم عليه، وارتدعت عما تنزع إليه من القبائح، فاعلم أنك سوف تفعل الجميل تلو الجميل، وتترك القبيح تلو القبيح، وحياءٌ مثل هذا هو أصل العقل، وبذر الخير، وأعظمه أن تستحي من ربك _تبارك وتعالى_ بأن تمتثل أوامره وتجتنب نواهيه، فإنك متى علمتَ بنظر الله إليك، وأنك بمرأى ومسمع منه، استحييت أن تتعرّض لمساخطه، قولاً وعملاً واعتقاداً.

ومن الحياء المحمود، الحياء من الناس، بترك المجاهرة بالقبيح أمامهم.

ومن الحياء المحمود، الحياء بألا ترضى لنفسك بمراتب الدون.

احرص دائماً على تذكر الآثار الطيبة للحياء، وطالع أخلاق الكُمَّل، واستحضر مراقبة الله _تعالى_، عندها سوف تمتلك الحياء، فتقترب من الكمال، وتتباعد عن النقائص.

17 – تزكية النفس:

طهِّر نفسك وأصلحها بالعمل الصالح والعلم النافع، وافعل المأمورات واترك المحظورات، وأنتَ إذا قمتَ بطاعةٍ ما، فإنما هي صورة من صور انتصارك على نفسك، وتحرّرك من قويدها، وهكذا كلما كسرتَ قيداً، كلما تقدمت خطوة، والخير دائماً يلد الخير، واعلم أن شرف النفس وزكائها، يقود إلى التسامي والعفة.

18 – الدعاء:

فهو من أعظم الأسباب، وأنفع الأدوية، بل الدعاء عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يُخفِّفه إذا نَزَل.

ومن أعظم ما يُسأل، ويُدعى به سؤال الله التوبة.

ادع الله _تبارك وتعالى_ أن يمن عليك بالتوبة النصوح.

ادع الله _تبارك وتعالى_ أن يُجدِّد الإيمان في قلبك.

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين

منقول للفائدة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

مسابقة اسلامية ثقافية يومية 00فزورة اسلامية والجايزة حسنات – تم الرد

المسابقة عبارة عن سؤال دينى كل يوم ومن يعرف الاجابة يتفضل بها لتعم الفائدة ولا مانع من ان تشاركوا بوضع الاسئلة

السؤال الاول

ما هو اسم الامام الشافعى

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

تَفَقَّدي إيمانَك

[بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله سبحانه 00عدد ما سبحت له الرمال 00وسجدت له الظلال,وتدكدكت من هيبته الجبال00عدد كل لمحة وطرفة ونفس 000والصلاة والسلام على سفيره بينه وبين خلقه00رحمة للعالمين00وحجته على العابدين00صلاةوسلاماً دائمين حتى يجمعنا الله به,صلى الله عليه وسلم0وبعد:فعلى كل مؤمنة في طريقها إلى الله00أن تعنى بتفقد إيمانها بين الآونة والأخرى 00فإن الإيمان يزيد وينقص 00يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية00وينعدم ببعض ماحذر منه ربك سبحانه وتعالى00ونهاكِ عنه نبيكِ صلى الله عليه وسلم00وما أجدرنا في هذا الزمان الذي يصبح فيه الرجل مؤمناً ويمسي كافراً00أن نتدبر ونحذر00إذا لم ييأس الشيطان من الدخول على كل مؤمن من مداخل قد تخفى لإفساد دينه ونزع تقواه00ومما يزيد المؤمنة التقيَّة الورعة خوفاً00أن تسمع حديث نبيِّنا صلى الله عليه وسلم كما جاء في( صحيح مسلم )حيث يقول صلى الله عليه وسلمإن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب,ولكنه لم ييأس من التحريش بينهم)0
لقد أعد الشيطان أيتها المؤمنة هذه المصيدة الخاصة لأهل الإيمان في جزيرة العرب ؛ليصل إلى إفساد قلوبهم وإيمانهم00فإياكِ انتكوني ممن اشتغل بالصلاة والصيام وغفل عن قلبه وتنقيته مما به من فساد أو غش لأحدٍ من المسلمين00فقد نادى نبيكِ صلى الله عليه وسلم بأن هذه هي الكارثة التي تؤدي بالدين إلى غير رجعة00استمعي إليه صلى الله عليه وسلم حيث يقول(ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟))قالوا بلى0قال(إصلاح ذات البين00فإن فساد ذات البين هي الحالقة00لا أقول تحلق الشعر00ولكن تحلق الدين))رواه الترمذي0 أرأيت أيتها المؤمنة00تحلق الدين,اي تزيله0فعليك أيتها المؤمنة بنداء ربك(فَاتَّقُوا اللهَ وََأصلِحثوا ذَاتَ بَينِكُم وَأطِيعُوا اَللهَ وَرَسُولَهُ إِِن كُنتُم مُّؤمِنِينَ))الأنفال:1)0
وعليك أيتها المؤمنة بالدعاء00فاتجهي إلى ربكِ دوماً ان يمسح من قلبك الغلَّ على أيٍّ من أخواتكِ في الإيمان00واجعلي لسانكِ رطباً بهذه الدعوةالتي دعا بها المؤمنون قبلكِ((رَبَّنَا اغفِرلَنَا وَلإِخوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِلإِيمانِ وَلاَ تَجعَل في قُلُوبِنَا غِللاًّ لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ))(الحشر:10)000هذا وللموضوع بقية00
اللهم نور قلوبنا واشرح صدورنا واحسن منقلبنا ,وأيدنا بروح منك ,ووفقنا لما تحبه وترضاه,وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة000اللهم آمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم0

منقول من عقلي و فكري الايماني…….
ارجو ان ينال اعجابكم …

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

سنحيا بالقرآن (قصص القرآن للداعية عمرو خالد) مجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، تقبل الله منكم رمضان واعاده عليكم أعوام بعد أعوام ، وليكن شعارنا سنحيا بالقرآن إلى أن نلقى الله.
جبيت انقل لكم تفريغ حلقات الداعية عمرو خالد استفدت كثيراً من متابعتى لبرنامجه الرائع فقد جعل قرءاتى للقرآن مختلفة وفعلا القرآن لكل العصور فعندما كنت اقرآه من قبل لم يكن يخطر فى بالى هذا الربط بين القرآن وعصرنا الحالى بل الماضى و المستقبل
مقدمة
استقبال رمضان:
نجتمع سوياً على قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم نور ووجوههم نور ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء)، قالوا: "صفهم لنا يا رسول الله"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هم قومٌ اجتمعوا على محبة الله وطاعة الله على غير أنساب بينهم).
سيجمعنا سويًّا برنامج قصص القرآن، حيث ستتحدث كل حلقة عن قصة من قصص القرآن. وحلقة المقدمة هذه للتعريف بالبرنامج وما سنفعله فيه، ولكي نأخذ نية جميعًا ونشدُّ الهمّة حيث سنبدأ بالتحدث عن ثواب رمضان.
يقول سلمان الفارسي: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر ليلة من شعبان، فقال: أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعًا، من تقرب إلى الله فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وهو شهر المواساة وهو شهر يُزاد فيه رزق المؤمن، من فَطََّر فيه صائمًا، كان مغفرة لذنوبه وعتقًا لرقبته من النار، وكان له من أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئًا)، فقالوا: "يا رسول الله ليس كلنا يجد من يُفََّطِر عليه الصائم"، فقال النبي: (يُعطي الله هذا الأجر لمن فَطََّر صائمًا ولو على شربة ماء، أو مُسقة لبن). فإذا أخذنا فريضة صلاة الظهر، والحسنة بعشرة أمثالها، إذن هي في رمضان بسبعين، فماذا إذا صليت في جماعة! إذن صلاة الظهر وحدها تقريبًا في رمضان بـ4 ملايين حسنة، فماذا إذا قمت بهذا في الخمس صلوات في الثلاثين يومًا؟! مَنْ – بعد هذا الكلام- ينوي شدّ الهمة ووضع كنوز من الحسنات؟ الجزء الجميل أيضًا أنه شهر يزداد فيه رزق المؤمن، والرزق ليس مالا فقط، بل يمكن أن يكون دمعة عين من خشية الله أو الإحساس بالقرب الشديد من الله.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء رمضان، فُتِحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب النار، وسُلسِلت الشياطين)، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء رمضان جاء منادٍ: يا باغي الخير أقبل، يا باغي الشر أقصر) فمَنْ يرد على المنادي بأنه فاتح ذراعيه بالخير الثلاثين يومًا؟ ومثل ظاهرة المد والجزر في البحر يحدث في رمضان مدٌّ في الطاعات وجزر في المعاصي، جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أن الله تبارك وتعالى إذا جاء رمضان فصام العبد كما يُحب ربنا ويرضى، يقول للملائكة: انظروا يا ملائكتي، ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، أُشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لعبدي) تخيل اسمك وهو يقال في السماء! وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الجنة لتتزين من السنة إلى السنة لشهر رمضان، فإذا جاء رمضان نادت الجنة تقول: اللهم اجعل لي في هذا الشهر من عبادك سكانًا)، تُرى من سيُبنَى له قصر جديد هذا العام؟ يقول النبي: (فمن صان نفسه في رمضان جعل الله له قصرا من ذهب وفضة في الجنة، لو أن الدنيا جُمِعَت ووضعت في هذا القصر، لم تكن إلا كمربط عنزٍ في الدنيا)، إنه مثل باب الريان المكتوب للصائمين فقط الدخول منه يوم القيامة، فمن سيحافظ على نفسه؟ من سيُقلع عن السجائر؟ من سينهي علاقة حرام؟

ثواب رمضان:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه) بحيث تخرج لصلاة العيد وصفحتك بيضاء. حديث ثان للنبي: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه)، وحديث آخر للنبي يقول فيه: (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه)، فإذا ضاعت منك أيام لنسيان أو مرض، تجد في هذا الحديث فرصة أخرى في العشرة الأواخر. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولله عتقاء من النار في رمضان وذلك كل ليلة)؛ وكأن هناك رقاب ممسوكة بسلسلة فيأتي رمضان فتقطع هذه السلسلة، فهنيئًا لك أُعتقت من النار! تُرى من سيُعتق في اليوم الأول؟ ومن في اليوم الثاني؟ ومن في اليوم العاشر؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ينظر الله إلى عباده فمن كان مخلصًا صادقًا كتبه الله من عتقائه، فأروا الله من أنفسكم خيرًا فإن الشقيّ من حُرِمَ رحمة الله في رمضان.
حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (وللصائم عند فطره دعوة لا ترد)، ولذلك الآية: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَان}( البقرة:186)، نزلت في رمضان وفي وسط آيات الصيام، ولهذا كان الصحابة يُعِدّون في رمضان خمس أو ست دعوات يدعون بها طوال الشهر وينقضي رمضان ولا يأتي رمضان القادم إلا وقد أجاب الله لهم ما قد دعوه، فهل نويتم وعزمتم بشدة ؟ سنصوم كما يريد الله؟
وشعار برنامجنا هذا العام هو: سأحيا بالقرآن، فلنكتبه ونضعه أمامنا ، ونحبه ونتخلق به، وننجح به ونجمع أُسرنا عليه، وننزله على المنتديات. هناك أشياء يجب أن نفعلها لكي نشعر بالقرآن ونحيا به؛ وهي أن نترك القرآن يدخل قلوبنا، فالصحابة حين كانوا يسمعون: (يا أيها الذين آمنوا) كانوا يستمعون كأنها موجهة إليهم ويقولون: "نعم يا رب"، القرآن الذي أسماه الله تعالى هدىً وشفاء ونورًا وهداية وحقًّا، ولذلك الآية: { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } (الإسراء:9)، وفي آية أخرى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ… } (الإسراء:82)، وفي الآية: {… وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا} (النساء:174)، فكان الصحابة يعرفون قارئ القرآن من النور الذي بوجهه ولسانه.
القرآن مثل الروح التي تدخل على روحك لذلك في الآية: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا …}، فإذا أردت تقوية روحك و إرادة جديدة فاقرأ القرآن، خاصة إذا كنت مُقدمًا على أمر مهم مثل الزواج. أتريد معرفة القرآن؟ اسألوا قارئي القرآن، فقد حوّل القرآن أُمة ترعى الغنم إلى أُمة ترعى الأمم!: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى …} (الرعد:31) تعني أنه إذا كان القرآن يصلح لتحريك الجبال لتحركت، وإذا كان يصلح لتقطيع الأرض لقُطِعت، وإذا كان يصلح لتكليم الموتى لكانوا قد فهموا، {… بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا …} (الرعد:31)، ولهذا كانت كل انتصارات الأُمة في رمضان بينما يقرأون القرآن، حِطين وبدر وفتح مكة ودخول الأندلس وحرب 6 أكتوبر.

المصحف قادر على أن يُصلح حياتك في رمضان هذا العام، تقول الآية: {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ }(الأنبياء:10) وذكركم هو مستقبلكم ونهضتكم وعزتكم. كان أحد الصحابة وهو أحمد بن قيس يفتح كل يوم المصحف ويقول: "لأنظر ما يقول في ربي اليوم"، فيجد الآية: {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ } (التوبة:111)، فيقول: "لستُ من هؤلاء"، ثم يفتح اليوم الثاني فيجد الآية: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّار}(النساء:145) فيقول: " لستُ من هؤلاء"، ثم يفتح في اليوم الثالث فيجد الآية: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} (التوبة:102)، فيقول: "أنا من هؤلاء". أرأيت كيف كانوا يتعاملون مع القرآن؟ فهو لتحيا به وتُصلح به، ولتنجح في زواجك به ولتنجح مع أصحابك به.

فكلما تكلم الله تعالى عن الكون تكلم عن القرآن بالطريقة نفسها ليخبرنا أنهما متشابهان، ولذلك الآية: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (الملك:1)، والآية: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} (الفرقان:1)، والآية: {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ…} (الأنعام:1)، والآية: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا} (الكهف:1)، ثم يُقسم ويقول: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} (الواقعة: 75-76)، ثم يقول: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} (الواقعة:77)، وكأنه يقول لك أنك ترى النجوم والبحر والجبال والسماء موعظة، فهل ترى القرآن موعظة؟ فالقرآن يدخل على عينيك ولسانك وروحك ليصلح ويطور ويُحسّن من حياتك.
وكل يوم يزداد فيه تركيزك مع القرآن تجد نورا جديدا في الوجه، وتجد إرادة جديدة وإصلاحا جديدا، هكذا سنقرأ القرآن في رمضان هذا العام. قم بختمتين في رمضان؛ ختمة قراءة وختمة صلاة، أو ختمة قراءة وختمة تراويح، وختمة في العشر الأواخر، أو ختمة قراءة وختمة مع العائلة. كانت السيدة عائشة تقرأ القرآن في رمضان من الفجر للشروق ثم من العصر للمغرب ثم تصلي التراويح ثم تقرأ من الليل حتى الفجر. يقول أحد الأئمة: "في رمضان، ليس عندي أي علم إلا القرآن"، ويقول الإمام أحمد بن حنبل: "كان رسول الله خُلقُه القرآن"، فيظل الإمام أحمد بن حنبل يبحث يوميًّا عن الأخلاق الموجودة في القرآن ويقول: "أريد في رمضان أن تكون أخلاقي على أخلاق القرآن". وهنا، لمن يقول أنا ختمت 3 ختمات دون تصليح نفسه، أقول له: أصلح أخلاقك كما سمعت، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفًا من كتاب الله فله فيه حسنة والحسنة بعشرة أمثالها، لا أقل "الم" حرف ولكن ألفٌ حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف)، فبسم الله الرحمن الرحيم تسعة عشر حرفا × 10= مائة وتسعون حسنة! هذا مضروب في السبعين الخاصين برمضان، يقال لقارئ القرآن يوم القيامة: اقرأ وارتق ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)، ستكون في الجنة وترى عرش الله عز وجل وسيكون سقف قصرك، هذا لمن سيحيا ويتخلق ويصلح الأرض بالقرآن، مَنْ سيخرج الآن ورقة وقلما ويكتب: سأحيا بالقرآن وتحتها عدد الختمات وأنواعها؟

سنتفق كيف سنتعامل مع القرآن، ونُصلح به، ونُصلح علاقاتنا مع أُسرنا به؟ وكيف ندخل الجنة به؟ هذا كله سيكون عن طريق قصص القرآن التي تُعلمنا 4 أشياء:

1. كيف تُحب وتفهم القرآن؟

2. كيف تُصلح حياتك وأخلاقك وتنجح في حياتك أنت وأسرتك؟

3. كيف تتعلق بأسماء الله الحسنى؟

4. كيف تنهض وتحيي الأرض؟

كثير من الناس لديهم حاجز عن فهم القرآن، ربما يكون حاجز الثقافة، ولهذا تأتي القصص؛ فالنفس البشرية مثلما تربينا كلنا على حكاية قبل النوم، فأنت حينما تفهم القصة يمكنك أن تُكمل مع القرآن بالطريقة نفسها، تمامًا، مثل حفظ القرآن حيث نبدأ بالجزء الثلاثين الذي به قصار السور، فتستطيع بعدها أن تحفظ الأكبر. تمامًا، مثل راكب السفينة الذي يضعون له معبرا ليمر عليه، وكذلك القصص سهلة على النفس لتمر منها إلى سفينة القرآن.

لدينا ثلاثون قصة – آخذين مساحة كبيرة من القرآن- سنظل طوال الحلقات نشرح القصص، حتى تعلم ما يقصده الله من الآيات، آيات ربما تقرأها منذ عشرين عامًا ولا تفهمها! وهكذا ستعرف طريقة القرآن، بل وسنقرأ الآيات الخاصة بالقصة في نهاية الحلقة، وأيضًا سنأخذ واجبًا عمليًّا لكل عائلة؛ وهي أن تقرأوا القصة سويًّا، ولتعلموا أهمية القصص، فإنه لا يوجد جزء في القرآن إلا وبه قصة، فأول سورة البقرة قصة آدم، وآخر صفحة قصة أصحاب الفيل، بل وهناك أسماء كثيرة للسور بأسماء قصص: سورة الكهف، وسورة مريم، وسورة آل عمران وأيضًا سورة القصص عبارة عن قصص! ونحن سنساعدك أن تحيي القرآن من خلال القصة.

وستصلح حياتك بالقصص.. كيف؟ فالقصص التي سنحكيها هذا العام ليست قصص الأنبياء بل قصص لأناس عاديين من الذين ذكروا في القرآن مثل: أهل الكهف – وهم شباب عادي ليسوا أنبياء ولا صحابة، فحياة البشر بها ملايين القصص، فكم قصة للشخص الواحد في حياته؟ مئات!

لقد اختار الله تعالى هذه القصص التي ذُكرت في القرآن، فما السر؟ لأنها مثل المرايا والصور التي ترى فيها نفسك، فأبطال القصص ليسوا جميعًا طيبين فهناك قارون وقابيل وهابيل…إلخ، وهي قصص قديمة لكنها قصص الماضي المستمر، وتصلح لمن يعيشون في القدس والسودان وأوروبا كما تصلح أيضًا لغير المسلمين، فالله القادر العظيم في كتابه المعجزة يجمع ثلاثين قصة يرى فيها البشر أنفسهم ليوم القيامة! وبعد الحلقة تقول: هذا أنا، أو لا أريد أن أصبح مثل هذا، أو أريد أن أصبح مثل هذا.

قصص القرآن مثل القطار الذي تركبه ويمر بجانبه قطار آخر، فلا تدري أيهما يسير وأيهما يقف؟! فتبحث عن شيء آخر ثابت لتقارن به، وهكذا قصص القرآن، فحين تصبح غير قادر على تمييز الخير من الشر والحق من الباطل في الدنيا، هنا تنظر لقصص القرآن كالنوع الثالث الثابت الذي تقارن به حالتك، فلا تتعثر بين الحق والباطل برؤيتك لهذا البُعد الثالث. مثال على ذلك، قصة تتحدث عن نوع النفس البشرية، وكما تتمنى أن تعالج جسدك ولبسك، فهناك النفس الذي مرضها أخطر من المرض الجسدي، فهل أنت نفس مطمئنة أم لوامة أم أمارة بالسوء؟ هل لديك حقد وحسد وبخل وطمع؟

قصة أخرى، لأولاد خانوا بعضهم وضيعوا تركة أبيهم، وقصة ثالثة تسألك: هل لديك قيم؟ هل لديك رصيد من الأخلاق؟ قصة مؤمن(يس) {وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى …} (يس:20) وعلاقتها بأن تعمل وتصلح في بلدك مهما كان حولك من يأس فلا تحبط، و قصة كعب بن مالك والتي تعلمنا ألا نحيا لأنفسنا وإلا نعيش ونموت صغار، وقصة كيف تواجه الظلم والظالم؟ قصة غلام وقف أمام ملك ظالم وانتصر عليه دون نقطة دماء واحدة، وقصة أصحاب الحوت، وقصة جد وجدة قررا أن يُنشئا عائلة متماسكة (عمران وزوجته أم مريم)، والابنة مريم والحفيد عيسى، وعائلة أخرى تفرقت وحدثت لها مأساة وقُتل العريس على يد أخيه، قصة أهل الكهف وكيف أن 10 شباب في عُمر الـ16 عامًا غيّر الله بهم نواميس الكون؟ وكيف تعبد الله وتحبه وتتعلم من مريم: {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} (آل عمران:43)، وقصة قدرة الله أن يحيي من مات وهي قصة عزير: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا …} (البقرة:259)، القرية هي القدس! القصة تعلمك الأمل وأن القدس ستقوم مرة أخرى، وقصة ذو القرنين الذي طاف الأرض بأكملها ولديه قوة عالمية فأصلح بها من شرقها إلى غربها {… مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ …} (الكهف:84).

نريد أن تُخرج من القصة روحًا تحييك كل يوم، ونريد منها أن تُصلح وتعبد الله. لم أُقدم برنامجًا في حياتي جمع كل التاريخ لكل الأُمم إلا قصص القرآن، حتى إنه أثناء التحضير وجدت كل برامجي من "صناع الحياة" و"باسمك نحيا" و"الجنة في بيوتنا"، كلها موجودة في القصص، حتى إنه موجود كيف تتعامل مع ابنك؟ وكيف تربيه؟ وترتيب ما يجب أن تقوله له وكيف تجعله يسمعك؟ وهذا هو الأب الصديق، لُقمان.
ينظر الله إلى عباده فمن كان مخلصًا صادقًا أعتقه من النار، وإذا أعتقك مستحيل أن يأسرك، لماذا؟ لأن الكريم إذا أعتق مستحيل أن يأسرك، فالعربي الأصيل إذا حرر عبده يستحيل أن يستعبده مرة أخرى، ولله المثل الأعلى، ومن عتقِه لك أن خيرَك بعد رمضان يغلب شرك حتى وإن أخطأت، وطاعتك تغلب معصيتك.

لسماع الحلقة:
http://media.zamalekfans.com/teka_an…_teka_anas.wma

لمشاهدة الحلقة:
http://media.zamalekfans.com/teka_an…_teka_anas.wmv

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

علاج الأسس المنهارة … ذكر آثار الذنوب – للسعادة

علاج الأسس المنهارة
ذكر آثار الذنوب
الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة يرحمه الله

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إني لأحسبُ أنَّ الرجل ينسى العلم قد عَلِمَه بالذنب يعمله . من "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر 196:1 .

الإمام أبو حنيفة يستغفر أو يصلي لاستكشاف المسألة
وجاء في "طبقات الحنفية" لعلي القاري 487:2 (كان الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى ورضي الله عنه إذا أشكلت عليه مسألة قال لأصحابه: ما هذا إلا لذنبٍ أحدثته ! وكان يستغفر، وربما قام وصلى، فتنكشف له المسألة، ويقول: رجوتُ أني تِيبَ عليّ . فبلغ ذلك الفضيل بن عياض، فبكى بكاء شديداً ثم قال: ذلك لقلة ذنبه، فأما غيره فلا ينتبه لهذا) .
وجاء في "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر 129:11 ، في ترجمة (وكيع بن الجراح الكوفي) وهو احد الأئمة الأعلام الحُفاظ، وقد كان الناس يحفظون تكلُفاً ، ويحفظ هو طبعاً (قال علي بن خشرم: رأيت وكيعاً وما رأيت بيده كتاباً قط ، انما هو يحفظ، فسألته عن دواء الحفظ، فقال:ترك المعاصي ، ما جربت مثله للحفظ ) .
وهو الذي عناه الإمام الشافعي رضي الله عنه بقوله:

شكوتُ إلى وكيعٍ سُوءَ حفظي **** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأنَّ العلم نورٌ ****ونور الله لا يُهدى لعاصي

قول الصحابي ابن عباس: للحسنة نور وللسيئة ظلمة
وقد وازن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس بين آثار الحسنات والسيئات على ظاهر الانسان وباطنه، فقال رضي الله عنه: (إنَّ للحسنة نوراً في القلب، وزَيْناً في الوجه ، وقوة في البدن ، وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق . وان للسيئة ظلمة في القلب ، وشيناً في الوجه ، ووهناً في البدن ، ونقصاً في الرزق ، وبِغْضَة في قلوب الخلق) .

بيان الإمام ابن القيم آثارَ ترك الذنوب
واستوفى الشيخ ابنُ القيم في كتابه (الفوائد) وكتابه (الجواب الكافي) بيان اضرار الذنوب والمعاصي استيفاء جامعاً، وقابَلَ بين آثار فعلِ الذنوب وآثار تركها مقابلةً صادقةً دقيقة، تدفع بكل ذي لُبٍّوعقل الى ترك الذنوب والبعد عن أسبابها، والى التحلي بالطاعات وما يبعث عليها، وها أنا ذا ناقل لك كلامه –على طوله- لنفاسته واستيفائه وصدق واقعه، فراعِهِ سمعَكَ، ووجِّهْ له قلبك، وأعمِل له عقلك، والله يتولى الصالحين .
قال رحمه الله تعالى في كتاب (الفوائد) 41و97و139و150-151:
( الذنوب جراحات، ورُبَّ جرحٌ وقع في مقتل !! وما ضُرِبَ عبدٌ بعقوبةٍ أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله. وأبعدُ القلوب عن الله القلب القاسي! وإذا قسا القلب قَحَطت العينُ، وقسوة القلب من أربعة أشياء اذا جاوزت قدر الحاجة: الأكل، والنوم، والكلام، والمخالطة .
واعلم ان الصبر عن الشهوة اسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة، فإن الشهوة: إما أن توجب ألماً وعقوبة، وإما أن تقطع لذةً أكمل منها، وإما أن تضيع وقتاً اضاعته حسرة وندامة وإما أن تَثلِمَ عِرضاً توفيره انفع للعبد من ثَلمه، وإما أن تُذهِبَ مالاً بقاؤهُ خيرٌ من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامه خيرٌ من وضعه، وإما ان تسلب نعمةً بقاؤها ألذُّ وأطيب من قضاء الشهوة .
وإما أن تُطَرِّقُ لوَضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلبَ هماً وغماً وحزناً وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نَيْل الشهوة، وإما أن تُشمِتَ عدواً وتُحزنَ ولياً-يعني صديقاً- وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، واما أن تحدث عيباً يبقى صفة ولا تزول، فإن الاعمال تورثُ الصفات والاخلاق.
فسبحان الله رب العالمين، لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي الا اقامة المروءة وصون العرض، وحفظ الجاه، وصيانة المال الذي جعله الله قِواماً لمصالح الدنيا والآخرة، ومحبة الخلق، وجواز القول بينهم، وصلاح المعاش، وراحة البدن، وقوة القلب، وطيب النفس، ونعيم القلب، وانشراح الصدر، والأمن من مخاوف الفساق والفجار، وقلة الَهمّ والغمّ والحزن ، وعز النفس عن احتمال الذل ، وصون نور القلب أن تطفئه ظلمة المعصية وحصول المخرج لمتّقي الذنوب مما ضاق على الفساق والفجار، وتيسير الرزق عليه من حيث لا يحتسب وتيسير ما عسر على أرباب الفسوق والمعاصي، وتسهيل الطاعات عليه وتيسير العلم، والثناء الحسن في الناس، وكثرة الدعاء له، والحلاوة التي يكتسبها وجهه، والمهابة التي تلقى له في قلوب الناس وانتصارهم وحميتهم له اذا أوذيَ وظلم، وذبهم عن عرضه اذا اغتابه مغتاب، وسرعة اجابة دعائه، وزوال الوحشة التي بينه وبين الله، وقُرْبُ الملائكة منه، وبعد شياطين الانس والجن منه، وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه وخطبتهم لمودَّته وصُحبته وعدم خوفه من الموت بل يفرح به لقدومه على ربه ولقائه له ومصيره إليه وصغر الدنيا في قلبه وكبر الآخرة عنده وحرصه على الملك الكبير والفوز العظيم فيها، وذوقُ حلاوة الطاعة، ووجدُ حلاوة الايمان، ودعاء حملة العرش ومن حوله من الملائكة، وفرحُ الكاتبين به ودعاؤهم له كل وقت والزيادة في عقله وفهمه وايمانه ومعرفته، وحصول محبة الله له، وإقباله عليه، وفرحه بتوبته: لكفى باعثاً له على ترك الذنوب والمعاصي، وهكذا يجازيه الله بفرح وسرور لا نسبة له إلى فرحه وسروره بالمعصية بوجه من الوجوه.
فهذه بعض آثار ترك المعاصي في الدنيا، فإذا مات تلقَّته الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة، وبأنه لا خوف عليه ولا حزن، وينتقل من سجن الدنيا وضيقها الى روضة من رياض الجنة ينعم فيها الى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعرق وهو في ظل العرش فإذا انصرفوا من بين يدي الله، أخذ الله به ذات اليمين مع أوليائه المتقين وحزبه المفلحين، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) انتهى كلام ابن القيم في كتابه ( الفوائد) في بيان آثار ترك الذنوب .

آثار فعل الذنوب وفيها البلايا والرزايا
وقد عدَّدَ رحمه الله تعالى في كتابه النافع العُجاب (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) آثار فعل الذنوب والمعاصي على فاعلها واستوفاها أثراً أثراً بالشرح والبيان والدليل والتوجيه، في أكثر من مائة صفحة من ص52- 166 . وأنا انقل لك جملة من عناوين آثارها، قال رحمه الله تعالى: ( وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله، منها حرمان العلم والرزق، وحصول الوحشة بين العاصي وبين الله ، وبينه وبين الخلق، وتعسير أموره، وظلمة القلب والوجه والقبر، ووهن القلب والبدن، وحرمان الطاعة، ومحق العمر وأنها تزرع أمثالها، ويولد بعضها بعضاً، وتضعف إرادة القلب وانابته الى الله، ويزول بها عن القلب استقباح الذنوب!.
وهي سبب لهوان العبد على الله، وتُلحِق ضررَه غيرَه من الآدميين والحيوانات، وتورث الذل ، وتفسد العقل ويُطبَع على قلب صاحبها ، وتُدخله تحت لعنة رسول الله rوتَحرِمه الدخول في أدعيته r وادعية الملائكة لمن امتثل أمر الله واتبع كتاب الله وسنة رسولهr .
وهي سبب لعقوبات البرزخ المتنوعة، وتحدث في الارض أنواعاً من الفساد في المياه والهواء والزروع والثمار والمساكن، وتذهب الحياء والغيرة وتعظيم الرب، وتستدعي نسيان الله للعبد وهناك الهلاك! وتخرج العبد من دائرة الاحسان وتَحرِمه من ثواب المحسنين وتُزيل النعم وتُحِلُّ النقم، وتوجب خوفَ صاحبها ورعبه، ويصير القلب مريضاً او ميتاً بعد أن كان حياً صحيحاً، وتُعمي البصيرة!
ولايزال العاصي في اسر الشيطان واسر النفس الأمارة بالسوء وسجن الشهوات، وتسقط منه الجاه والمنزلة، وتسلبه اسماء المدح، وتكسبه اسماء الذم، وتمحق بركة العلم والعمل والرزق والعمر وكل شيء ! وتَخون العبد أحوج ما يكون الى نفسه وتباعد عن العبد ولَيّه من الملائكة، وتقرِّب إليه اعداءه الشياطين، وتؤثِّر في القلوب الآثار القبيحة من الرَّين والطبع والختم والنفاق وسوء الاخلاق ، وقبول الشكوك والشُّبَه وغيرها من الامراض القاتلة وبالجملة فجميع شرور الدنيا والاخرة التي على القلوب، والتي على الابدان، العامة والخاصة، اسبابها الذنوب والمعاصي!). انتهى.
وقد أجمل هذه المعاني العظيمة في أثر فعل الحسنة، وفي أثر فعل السيئة التابعي الجليل(سليمان بن طرخان التيمي البصري)، الحافظ الامام شيخ الاسلام عابد اهل البصرة وعالمها، والمتوفى سنة 143 رحمه الله تعالى بقوله: ( الحسنة نور في القلب وقوة في العمل ، والسيئة ظلمة في القلب وضغف في العمل) كما في ترجمته العظيمة في (حلية الاولياء) 30:3 وانصحك بقراءة ترجمته فيها، وفي ( تذكرة الحفاظ) للذهبي 150:1 فهيَّ مما يشحذ العزائم للخير والطاعة لله تعالى .

من آثار الذنوب إمساك المطر، وبيتا شعرٍ في ذلك
وقد قيل في هذا القبيل:

يَـمُرُّ السَّحابُ على بلدةٍ **** بمــاءٍ مَعينٍ من المُعْصِراتْ
يُريدُ النزولَ فلا يستطيـ **** ـعُ لما حَلَّ بها من المنكَراتْ!

ومعذرة من هذه الإطالة ، فإنها في السعي للنجاة من أكبر داءٍ (الذنوب) ونحن الضعفاء نذنب كثيراً، ونعصي كثيراً، فنحتاج الى أن نُشحَن بالموعظة شحناً ، لعلَّنا نكف عن الذنوب ، ونتوب الى علام الغيوب .

تحذير الامام ابن الجوزي من الذنوب
وهذه كلمة نافعة للامام ابن الجوزي قالها في كتابه (صيد الخاطر) ، 185:1 و272:2 من أطيب الكلمات وأقواها في الدعوة الى ترك الذنوب ، قال رحمه الله تعالى: (الحذرَ الحذرَ من المعاصي، فإنها سيئة العواقب، والحذرَ الحذرَ من الذنوب خصوصاً ذنوب الخَلَوات، فإن المبارزة لله تعالى تُسقِط العبد من عينه سبحانه . ولا ينال لذة المعاصي الا دائم الغفلة، فأما المؤمن اليقظان فإنه لا يلتذُّ بها، لأنه عند التذاذه يقف بإزائه علمه بتحريمها، وحذره من عقوبتها، فإن قويت معرفته رأى بعين علمه قرب الناهي –وهو الله تعالى- فيتنغَّص عيشه في حال التذاذه ، فإن غلبَه سُكرُ الهوى كان القلب متنغصاً بهذه المراقَبات ، وإن كان الطبع في شهوته فما هي الا لحظة ، ثم خزي دائم وندم ملازم وبكاء متواصل وأسف على ما كان، مع طول الزمان ، حتى انه لو تيقَّن العفوَ وقف بإزائه حذرُ العتاب. فأفٍّ للذنوب‍‍‍‍‍‍‍‍!ما اقبح آثارها وأسوأ أخبارها! ولا كانت شهوة لا تنالُ إلا بمقدار قوة الغفلة ‍‍!) انتهى بتصرف يسير .
الأستاذ السباعي يقول : المذنب المصر حيوان‍‍!
ورحم الله أخانا الأستاذ المجاهد الداعية الكبير الشيخ مصطفى السباعي إذ يقول في كتابه (هكذا علمتني الحياة) ص32 : (إذا همَّت نفسك بالمعصية فذكِّرها بالله، فإذا لم ترجع فذكِّرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترجع فذكِّرها بالفضيحة إذا علِم بها الناس، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعةَ انقلبتَ إلى حيوان ‍‍!) . انتهى .

فيا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك .
انتهى من تعليقات العلامة عبد الفتاح ابو غدة على رسالة المسترشدين .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

تغيرات الطبيعةْْسبحان الله~ْرد 7 تميز – للسعادة

هذه اول مشاركة لي في هذا الركن واتمنى الا يكون موضوعي فيها مكررا….

الاعاصير هىعواصف هوائية دوارة حلزونية عنيفة تنشأ عادة فوق البحار الاستوائية خاصة فى فصلىالصيف والخريف ولذا تعرف باسم الاعاصير الاستوائية أو المدارية أو الاعاصيرالحلزونية لان الهواء البارد ذى الضغط المرتفع يدور فيها حول ….
مركز ساكن من الهواء الدافئ ذى الضغط المنخفض ثم تندفع هذه العاصفة فى اتجاهاليابسة فتفقد من سرعتها بالاحتكاك مع سطح الارض ولكنها تظل تتحرك بسرعات تزيد عن72ميلا فى الساعة وقد تصل الى اكثر من180 ميلا فى الساعة أى الى اكثر من300 كيلو مترفى الساعة تقريبا ويصل قطر الدوامة الواحدة الي500كيلو متر وقطر عينهاالي40كيلومترا وقد تستمر لعدة أيام الى أسبوعين متتاليين.
ويتحرك الاعصار فى خطوط مستقيمة أو منحنية فيسبب دمارا هائلا على اليابسة بسببسرعته الكبيرة الخاطفة ومصاحبته بالامطار الغزيرة والفيضانات والسيول بالاضافة الىظاهرتى البرق والرعد كما قد يتسبب الاعصار فى ارتفاع امواج البحر الى حد اغراقأعداد من السفن فيها.

تاتي الفيضانات في المرتبة الاولى من المخاطر التي تواجهها نيوزيلندا من حيث تكرار الحصول والخسائر واعلان حالة الطوارئ من قبل الدفاع المدني. اذ بامكان الفيضانات ان تسبب الاصابات و الخسائر في الارواح وتخريب الممتلكات والهيكل التحتي والخسائر في الثروة الحيوانية وتلوث للماء والتربة.

وعادة ما يحصل الفيضان نتيجة للتساقط المستمر للامطار الغزيرة او العواصف الرعدية، وقد يكون سببه ايضاً السنامي او العواصف التي تغمر المناطق الساحلية. ويصبح الفيضان خطرا اذا:

  • كان الماء عميقاً ويتحرك بسرعة كبيرة
  • كانت مستويات مياه الفيضانات قد ارتفعت بسرعة كبيرة
  • كانت مياه الفيضانات تحمل معها الركام، مثل الاشجار وصفائح الحديد المموج





البركان هو ذلك المكان الذي تخرج أو تنبعث منه المواد الصهيرية الحارة مع الأبخرة والغازات المصاحبة لها على عمق من والقشرة الأرضية ويحدث ذلك خلال فوهات أو شقوق . وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالا أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية .




الزلازل من اكثر الظواهر الطبيعة المسببة للرعب في حياتنا، فنحن نعتقد بصفة عامة ان الارض التي نقف عليها صلبة ومستقرة تماما، ولكن الزلزال يطيح بهذا الاعتقاد بسرعة فائقة وعنف شديد. وحتى وقت قريب ظل العلماء في حيرة ازاء الزلازل وكيفية حدوثها، غير ان الصورة باتت اليوم اوضح قليلا رغم بعض الغموض، فقد تجمعت معلومات كثيرة خلال القرن المنصرم، وتمكن العلماء من التعرف على القوى التي تسبب الزلازل، وامتلكوا التقنيات التي تحدد احجام الزلازل ومنابعها، ويحاول العلماء التوصل الى طريقة للتنبؤ بالزلازل حتى لا يؤخذ الناس على غرة.


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

السحت ودوره فى خراب البيوت المسلمة ؟؟ السحت الذى لا يعلم عنه احد !!!!!! متميز


الإسم:  130909101538410079.gif  المشاهدات: 2515  الحجم:  47.1 كيلوبايت

أخواتى الكريمات سأتكلم معكم اليوم عن حكمٍ فيه الكثير من الشبهات وكثيراً ما نقع فيه
دون علمٍ او لجهلٍ منا ، والمصيبه الكبرى أن هناك من يحلله رغم أن الشرع حرمه .

لقد أنزل الله سبحانه وتعالى لنا الكثير من الأيات التى تنهى عن السحت ،كما أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بالإبتعاد عنه والبعد عن كل ما يجعلنا نقع فيه ، بأذن الله سأضع بين أيديكم كل ما يخص السحت من تعريف وآيات وأحاديث وتفسيرات
لنتعرف على هذه المعصيه الكبرى ودورها فى إفساد البيوت وطرق الوقاية منه ،وسنلقى الضوء على كل أنواع السحت التى يمكن أن نقع فيها دون أن نعلم ومدى حرمته ،
أتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم وأن نستفيد منه جميعا بأذن الله ……..

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

الإسم:  13333856471.gif  المشاهدات: 2614  الحجم:  10.9 كيلوبايت

يطلق على المال الحرام، وقد سمي بذلك لأنه يسحت الحسنات، أي يذهبها ويستأصلها،
قال العلامة القرطبي رحمه الله تعالى تفسيره لقول الله تعالى
{… سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ } 42 المائدة "
قال: ( وسمي المال الحرام سحتا لأنه يسحت الطاعات أي يذهبها ويستأصلها)،
وعلى هذا فيكون السحت مرادفا للحرام، فيكون الفرق بين السحت وبين الحلال والمتشابه
هو نفس الفرق بين الحلال البين والحرام البين، والمتشابهات،

اذا هل يوجد سحت يمكن أن نفعله بدون أن نعلم انه حرام ؟؟
وهل تتشابه علينا بعض الامور المتعلقه بالسحت ولا نعرف هل هى حرام ام حلال ؟؟

هنا سأضع بين أيديكم بعض الامور المتعلقه بالسحت وانواعه لكى نلقى عليها الضوء لانها من الامور الخطيره التى يجب الا نغفلها

انواع السحت او المال الحرام الذى يمكن ان يدخل بيوتنا دون ان ندرى

اولا : اخذ الشيئ بدون طيب نفس

عَنْ حَنِيفَةَ الرَّقَاشِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ "أخرجه البيهقي وصححه الألباني

ومعنى الحديث هنا
أننا لو أخذنا اى شيى مهما كان بسيطا على سبيل الإحراج لمن نأخذه منه ، فلا يجوز لنا هذا الشيئ ، وإن كان في الظاهر أنه راض، مثل أن تحرجه أمام الناس بأن يعطيك شيئا من المال مثلا، أو شيئا من المتاع، ويرضى نتيجة الحرج أو الخجل، فهذا لا يحل لنا في الباطن فيما بيننا وبين الله، ويجب علينا أن نرده لانه لم يعطى لنا عن طيب نفس

ويوجد الكثير من المواقف فى حياتنا ينطبق عليها هذا الحديث الشريف ومنها :
* فى بعض الاحيان يأتى احد الاقارب او الاصدقاء ويجد عندك شيئ ما يعجبه او يرغب فيه فيأخذه منك دون ان تهديه له بنفسك ويستغل حيائك وطيبتك وهو يعلم انك ستستحى من ان تطلب منه الا يأخذ هذا الشيى او تقول له انك تحتاجه فيأخذ ما يريد مستغلا فيك طيبة قلبك وحيائك

* مثلا يأتى اليك البعض ويطلب منك ان تعيره شيئا ما ثم يماطل فى رده إليك وفى كثير من الاحيان لا يرده اليك ابدا
طبعا لو تكلمنا عن مثل هذه المواقف لن ننتهى لانها كثيره ونتيجتها واحده بأنها تترك فى النفس شيئ من الضيق وعدم الحيله
لانك لا تستطيع ان تسترد ما اخذ منك لخجلك الشديد من هذا الشخص الذى اخذ منك ما لا يستحقه
فيجب ان نعلم جيدا ان ما اخذناه لا يحل لنا ويعتبر حرام لانه لم يؤخذ عن طيب نفس فيجب الابتعاد عن هذا الفعل نهائيا

ثانيا أكل الربا
الربا من الكبائر وهو من أكل السحت، وهو على نوعين:

الأول: القرض الربوي: وهو أن يعطي شخص ماله لآخر على أن يرجعه إليه بعد مدة بزيادة.
الثاني: المعاملة الربوية: فكل معاملة اشتملت على الأمرين التاليين تكون رباً وفاسدة ومحرمة

لقد صور القرآن الكريم من يأكل الربا تصويراً تهتز منه أوتار من كان له قلب هزا عنيفاً ، صوره القرآن قبيحاً مقيتاً يثير الكراهية من قبل المؤمنين الطاهرين ليبتعدوا عنه ،

صوره الله بأنه مجنون مسعور قلق موسوس
فقال :﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾. ( البقرة : 275 )
تشبه الآية الكريمة آكل الربا فى حركاته وسلوكه كالمجنون الذى مسه طائف من الشيطان يسيطر عليه حب المال والحرص على جمعه بأرذل الطرق ، إنه دائماً فى قلق خوفاً على نقصان المال أو ضياع فرصة ربا ، وهذا ما نشاهده فى عصرنا هذا ، كما ورد فى تفسير هذه الآية أن الذى يتعامل بالربا يقوم من قبرة يوم القيامة مثل الذى مسه طائف من الشيطان يترنح جهة اليمن وجهة اليسار .

وصوره الله تبارك وتعالى بأنه مغالط ومحاور وليس موضع ثقة ولا تطمئن إليه أفئدة الذين آمنوا

فقال : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ) ( البقرة : 275 )
يقول الله للمرابين لا تحاوروا ولا تغالطوا ، فليس الكسب الحلال من المعاملات وتقليب المال وتعرضه للمخاطر مثل الربا الذى يأتى بسبب الانتظار أو تأجيل السداد ، كَلاّ إنهما متضادان ، فلا يستوى الذين يضربون فى الأرض ويكدون ويتعرضون للمخاطر ابتغاء الرزق الحلال الطيب مع الكسالى الذين يجلسون بلا عمل وينتظرون ما يأتى به مالهم نظير زيادة الأجل أو الانتظار ، لا يستويان ،

وصوره الله تبارك وتعالى ايضا بأنه كافر ومرتد بأنعم الله وآثم قلبه ، مثله كمثل الذى ينكر أى ركن من أركان الإسلام
ودليل ذلك من القرآن الكريم قول الله تبارك وتعالى :


(يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ )( البقرة (276))
لقد كفر من يتعامل بالربا بأنعم الله عليه وجحد بها ولم يرع فى حقوق الغير فيما آتاه الله من مال

وصوره الله تبارك وتعالى ايضا من يتعامل بالربا ظالم ومنذر بحرب من الله ورسوله .
يقول الله جل شأنه : ] فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ [ ( البقرة : 279 ) ،
يهدد الله الذى له جنود السموات والأرض من يتعاملون بالربا بالحرب إذا لم يتوبوا ، فإن تابوا فلا يستردون إلاّ أصل رءوس أموالهم ، ومن لم يفعل ذلك فإنه ظالم ،

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ست وثلاثين زنية )) ( رواه أحمد )

فى حديث شريف آخر : (( الربا ثلاثة وسبعون باباً ، أيسرها أن ينكح الرجل أمه ، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه ))،رواه الحاكم وصححه الألباني


يتضح من الآيات والأحاديث السابقة أنه لم يرد فى كبيرة من كبائر الذنوب ولا جريمة من الجرائم أشد وأعنف وأغلظ مما ورد بشأن الربا ، فهل يتصور بعد ذلك أن يتعامل مسلم بالربا

لقد صدقت نبوءة سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْكُلُونَ فِيهِ الرِّبَا " ، قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كُلُّهُمْ ؟ قَالَ : " مَنْ لَمْ يَأْكُلْهُ مِنْهُمْ نَالَهُ مِنْ غُبَارِهِ " .اخرجه عبد الرحمن بن صخر فى سنن أبي داود

ففى العصر الذى نعيش فيه وفى بلاد المسلمين صار التعامل بالربا هو الأساس والعادة وأصبح الأمر الشاذ والغريب هو التطهر من الربا ، فلم تتوقف موبقات الربا عند المصارف الربوية بل امتدت إلى كل المعاملات سواء بين الأفراد بعضهم البعض أو بين الأفراد والوحدات الاقتصادية وغير الاقتصادية أو بين الأفراد والحكومات أو بين الحكومات بعضها البعض ، بل انتشر البلاء وأصبح عاماً

بل إن بعض الناس لطمعه وشجعه يفتأت على ربه فيجعل الحرام حلالا والحلال حراما ,
قال تعالى : {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ} (59) سورة يونس.

يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم كمارواه البخاري في صحيحه
( ليأتينَّ على الناس زمانٌ لا يُبالي المرءُ بما أخَذَ المالَ أمِن الحلال أم مِنَ الحرام )) .

والمكاسبُ المحرَّمة ذاتُ عواقبَ وخيمةٍ وآثارٍ سيّئة، أخطرُها وأشدّها أنها سببٌ من أسبابِ دخول النار ومن أسبابِ غضَب الله الجبّار،

فرسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: (( إنّه لن يربوَ لحمٌ نبت من سُحتٍ إلا كانتِ النّار أولى به)) أخرجه البخاري في البيوع

والسّحتُ في مصطلح شرعيّ يشمل كلَّ مال اكتُسِب بالحرام، فالحذَر الحذَر من كَسبِ الأموال من غير سُبُلها المباحَة ونيلِها من غيرِ طُرُقها المشروعة، فلقد أتتِ المكاسِبُ المحرَّمة على بيوت آكليها فخرَّبتها، ودكَّت صروحَ عزِّهم ومجدِهم فهَدَمتها

ولقد نهى الإسلام عن الكسب الحرام لأنه شؤم وبلاء على صاحبه، فبسببه يقسو القلب، وينطفئ نور الإيمان، ويحل غضب الجبار، ويمنع إجابة الدعاء ,بله إن وبال الكسب الحرام يكون على الأمة كلها فبسببه تفشو مساوئ الأخلاق من سرقة وغصب ورشوة وربا وغش واحتكار وتطفيف للكيل والميزان وأكل مال اليتيم وأكل أموال الناس بالباطل , وشيوع الفواحش ما ظهر منها وما بطن .

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له) رواه مسلم.



فالكسب الحرام سبب في منع قبول الدعاء واستجابة الرجال ورفع العمل الصالح لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا .
وكثير من الناس يجهل خطورة الكسب الحرام وحكمه وأثره السيئ عليه , ويتهاون في معرفة ما يحصله من أموال , وما يتناوله من طعام .

وهذه صوره من صور حرص الصحابه رضى الله عنهم فى مدى حرصهم على اكل الحلال

روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان لأبي بكر الصديق رضي الله عنه غلام فجاء له يومًا بشيء فأكل منه، فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟! فقال أبو بكر: وما هو؟ فقال:
تكهَّنتُ لإنسان في الجاهلية وما أُحسنُ الكِهانة إلا أني خدعته، فَلقينِي فأعطاني بذلك هذا الذي أكلتَ منه، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه
[ وفي رواية أنه قال: لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها اللهم إني أبرأ إليك مما حملت العروق وخالط الأمعاء ) اخرجه البخاري في كتاب المناقب

ورُوي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شرب لبنًا فأعجبه، فقال للذي سقاه: من أين لك هذا؟ فقال: مررت بإبل الصدقة وهم على ماء فأخذت من ألبانها، فأدخل عمر يده فاستقاء. اى تقيئ ما تناوله
وأوصت إحدى الصالحات زوجها وقالت له: يا هذا، اتق الله في رزقنا، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار.

وهذا ملخص لكل الاثار المترتبه عن السحت :

1- أكل السحت من الكبائر وهو يشمل كل أقسام المال الحرام.
2- من آثار أكل السحت:
أ- سلب البركة من المال.
ب- يمنع عن قبول العبادة والدعاء.
ج- يسبِّب قساوة القلب.
د- آكل السحت ملعون.
3- أكل الحلال سبب لكل خير، والرزق مقسوم من الله تعالى فلا يموت أحد حتى يستكمل رزقه.
4- أكل الربا من أكل السحت وفيه مفاسد كبيرة منها:
أ- الحرمان من آثار الخير والبركة المعنوية في التكسب والعمل.
ب- الحرمان من الأجر الكبير الذي أعِدَّ في القرض الحسن.
ج- الحرمان من التوكل على الله.
د- الربا يخل بالتوازن الاقتصادي في المجتمع.
هـ- الربا يضعف العلائق العاطفية ويغرس روح الحقد في القلوب

وفى نهاية هذا الموضوع الذى مهما كتبنا فيه فلن ينتهى لانه كبير ومتشعب اذكر نفسى واياكم اخواتى الكريمات بأن نتجنب كل ما هو سحت او به شبهة سحت ويجب ان نعلم مصدر كل ما ندخله بيوتنا ونتأكد من خلوه من الشبهات وان نطعم اولادنا كل ما هو حلال ونعين ازواجنا على ذلك لان هناك من الزوجات من تدفع الزوج الى التعاطى فى المال الحرام بسبب طمعها وعدم رضاها

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ ، وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ ، وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا. فاللهم ارزقنا الحلال وبارك لنا فيه , وجنبنا الحرام وبغضنا فيه .
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

الإسم:  shaier_c6bxpM.gif  المشاهدات: 2097  الحجم:  21.5 كيلوبايت

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

وقفه •. لفته •. موعظه •. تذكره •. وخاتمهـ •‘‘ سر السعادة

"السلآم عليكم ورحمــة الله وبركآته ‘‘

.
.
.
.•.
وقفه أيمانيه ..,

ما سمي القلب قلبا إلا لتقلبه الشديد

وكان الحبيب عليه الصلاة والسلام يكثر في دعائه بقول :

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك ..
وقلوبنا كلها بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء ..

.•.

لفته بسيطة ..,

نعم يا مهتدي ..قد كنت عاصيا وبعد ذالك ربنا هداك ..

والآن أنت مهتدي وتسأل الله الثبات ..

لكن هل شكرت الله وبادرت بالسعي لهداية الغير ..

وهل حاولت أن تسعى لوسائل الثبات وتشد من أزر أخوانك معك ..

الدعاء الدعاء الدعاء يا أخوتي

.•.

موعظة ..,

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وغيره :

إذا اختلف الناس في شيء ، فانظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم ،

لأن الله تعالى يقول :

(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)

.•.

تذكره ..,

كرر اللهم اجعلني خيرا مما يظنون وأغفر لي مالا يعلمون ..

لا تزكي نفسك على الله ولا على أي مخلوق من خلقه ولا تفخر بما أنعم الله عليك

فقد يكون هباء منثورا .. !

.•.

خاتمه ..,

اجعل الدعوة إلى الله شموع في حياتك تحترق لتنير دروب غيرك
م ن ق و ل

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

فتوى شراء الالعاب والدمى المجسمة وشراء الحلويات ايضا – تم الرد

موضوع الفتوى حكم شراء الألعاب التي على أشكال حيوانات كالقط أو الكلاب وغيرهما السؤالس: ما حكم شراء الألعاب التي على أشكال حيوانات كالقط أو الكلاب وغيرهما ؟ الاجابـــة
لا يجوز تصوير هذه الحيوانات مجسمةً أو مرسومة لما ورد في التصوير من الوعيد الشديد ثم لا يجوز أيضًا شرائها كألعاب للأطفال؛ وذلك لأنها صور مجسمة يصدق عليها الوعيد لاقتناء الصور لكن إذا أزيلت رؤوسها وما لا تبقى معه حياة جاز اللعب بها للأطفال، وأما ما يصنعه الطفل لنفسه من خرق وأعواد كهيئة الهياكل للإنسان أو للحيوان فلا مانع من ذلك؛ لأنه لا يظهر عليها أثر المخلوقات الحيوانية من صورة الوجه والفم والعينين والأصابع والأنامل والمفاصل وإنما هي لعب يتلهى بها الأطفال فلا مانع من اقتنائها . والله أعلم

موضوع الفتوى شراء اللعب من العرائس والحيوانات السؤالس: ما الحكم في اقتناء أو شراء العرائس أو الحيوانات كالدب ؟ فأنا سمعت من امرأة معلمة دينة تقول: لاشيء في ذلك عند شرائها وتركها دون اللعب بها فهذه إهانة لها . الاجابـــةلا يجوز شراء هذه الصور ولا اقتناؤها؛ لأنها صور مجسمة تدخل في أحاديث الوعيد الواردة في حق المصورين كحديث أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون وحديث : من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ . ونحوها. ولا شك أن العرائس صور مجسمة حيث إن فيها الوجه والبدن والأنف والشفتان وسائر صفات الإنسان الظاهرة، وكذا صورة الدب والكلب والكبش والذباب والنسر والأرنب ونحوها فمن صورها مجسمة دخل في الوعيد فلا يجوز اقتناء تلك الصور، فأما اللعب التي كانت عائشة تلعب بها وهي صغيرة فإنها من عمل يديها حيث تربط أعوادًا بعضها ببعض وتلف عليها خرقة لتكون كهيئة فرس له أجنحة وكهيئة طفل ليس له وجه ولا جوارح ظاهرة فلا بأس أن تعمل الطفلة لنفسها لعبة من خرق وأعواد تعقد بعضها ببعض بخيط أو ربط تتلهى به. والله أعلم .

موضوع الفتوى حكم بيع وشراء الحلوى التي على شكل دببة السؤالس: لقد نزلت إلى الأسواق ورأيت حلويات على شكل دببة (ذكر وأنثى) صناعة صينية، فأرجو إفادتنا عن الحكم الشرعي في بيعها وشرائها وتداولها في الأسواق ؟ الاجابـــةلا يجوز شراء هذه الحلوى التي على صور ذكر وأنثى ولا تجوز التجارة فيها، بل الواجب تركها عند أهلها، فإذا كسدت أتلفوها وتوقفوا عن استيرادها مرة أخرى، وبذلك يتوقف الذين صنعوها عن تكرار صناعتها. والله أعلم.

ما رايكم يا جماعة الخير ؟؟؟

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده