[right]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سادتي الأعزاء , أهلنا , أشقاءنا
نحن في الأحواز وكما تعلمون تعرضنا لاضطهادات عديدة منها ثقافية ومنها اجتماعية وأخرى اقتصادية وما زالت رحى الإيرانيين تطحن ماتبقى من عروبتنا ساعية القضاء الكامل على آخر عربي في الأحواز . ولا أريد أن أغورفي بحر معاناتنا الكثيرة , فمن أراد منكم أيها الإعلاميون أن يعرف الكثير عن قضية الأحواز فليزر المواقع الأحوازية على شبكة الإنترنت . منعت هذه الحكومة الظالمة الإعلام العربي والعالمي من أن يدخل أحوازنا سوى مرة واحدة وكان ذلك سهواً منها . وبهمة شبابنا في الداخل وهمة وجرأة مراسل الجزيرة عباس ناصر مشكوراً أعدت تقارير من الأحواز فضحت سياسات إيران العنصرية وكشفت عما يعانيه الشعب العربي الأحوازي .
وهـذه التقارير التي بثتها قناة الجزيرة ( مشكورةأيضاً ) والتي بينت للعالم قليلاً
من معــاناة عرب الأحواز , أدت إلى تعطيل مكتب هذه القناة في طهران , إذ أن الإيرانيين لا يريدون أن يكشف أحد ظلمهم , حيث هذا الظلم لا يتماشى وشعاراتهم الإسلامية التي يطبلون بها في الوطن العربي ثم يقتلون العرب المسلمين الأحوازيين.
أعزاءنا , إن قضية الأحواز لا تفرق عن القضيةالفلسطينية وأن الإيرانيين لا يقلون قساوة وظلماً من الإسرائيليين , بل الإسرائيليون أرحم بكثير من الفرس , حيث لم يمنعوا العرب الفلسطينيين من القراءة والكتابة بلسانهم العربي , بينما نحن في الأحواز ممنوع علينا أن نتكلم عربياً أو أن نلبس عربياً منذ سنة 1925 وحتى يومنا هذا , وقد اشتد الأمر علينا وذلك بعد ثوراتناالأخيرة , التي فجرها إخوانكم في الأحواز نتيجة الظلم الذي فاض الكيل منه , فأصبح من لبس كوفية عربية مجرماً يلاحق من قبل النظام ولو أمسكوا به راح يعذب ويسجن وربماتلفق له تهمة واهية ثم يعدم .
أعزاءنا , إن سجون الفرس قد ملأت من إخوانكم العربالأحوازيين , منهم طلاب ومهندسون ومعلمون وتجار .
فالحقيقة ليست كما تقال على لسان النظام الإيراني وقد ادعى هذا النظام أن من قاموا بالمظاهرات هم عملاء بريطانيا وامريكا , بل هم وطنيون شرفاء طالبوا بأدنى حقوق لشعبهم . ولكن قمع هذا النظام المتظاهرين وقتل وسجنالمئات من إخوانكم في الأحواز المنسي في الأمة العربية .
فيا إخواننا العرب شئتم أم أبيتم فنحن إخوانكم لأننا عرب , شئتم أم أبيتم فنحن ننتمي إلى أمتكم بل أمتنا العربية .
وطلبنُا منكم وهو بنفس الوقت اقتراح لكم كي تقوموا بواجبكم القومي والإنساني والديني حتى لا تمسوا محكومين في التاريخ وعند الأجيال القادمة وعند الله يوم تقوم القيامة , أن تخصصوا زاوية للأحواز في جريدتكم أومجلتكم أو موقعكم على الشبكة وأن تتقبلوا مواضيع تخص الأحواز حتى تدعموا هذه القضيةالعادلة إعلامياً .
فكثير من الشعوب العربية ومع كل أسف لا يعلمون شيئاً عن الأحواز بسبب التعتيم الإعلامي المفروض علينا من قبل إيران.
والحكومات العربية ومع كل أسف تداري سياستها مع إيران ولهذا لا تدرس تاريخ الأحواز في مدارسها وكأننا لسنا ملايين من العرب في هذاالبلد المظلوم .
أعزائي , فقد لا يتمكن مراسلو القنوات الفضائية من إعداد التقارير من داخل هذا البلد الحزين لعدم السماح لهم بالدخول في الأحواز , ولكن ما العذر للذين في الخارج ولا سلطان للنظام الفارسي عليهم حتى لا يقوموابلقاءات على محطاتهم التلفزيونية أو نشر مقالات في جرائدهم أو على مواقعهمالإلكترونية ؟
فيا إخواننا وأهلنا الإعلاميين , قوموا بواجبكم القومي والأخلاقي وهو دعم القضية الأحوازية إعلامياً يرحمكم الله , واعلموا أن هذا النظام التوسعي سيغزي يوماً ما كل الأمة العربية , وأن إسلامه المزعوم هذا , ليس إلا غطاء يحجب به ظلمه و سياسته التوسعية , فإن هؤلاء ليسوا إلا ذئاباً في لباس غنم ,وسيكشفون هؤلاء الذئاب عن وجوههم الحقيقية وينهشون الأمة العربية ريثما يسيطرونعليها بسياساتهم الإعلامية التمزيقية , وبجرائدهم كالوفاق وكيهان العربيتين وقنواتهم التلفزيونية كالعالم وسحر 1و2 ,
سيغشون العرب الشيعة في العراق ولبنان والبحرين و الكويت والسعودية وفي أعظم بلاد العرب الأخرى , وكما نرى فإن هذا النظام ينفق المليارات ليحقق هذا الهدف الخبيث , ثم يصفي المخالفين , عندئذ يسيطر علىالأمة بأسرها بعد أن يصنع القنبلة النووية .
فيا إخواننا الأعزاء نحيطكم علماً أن إحصائية نفوس إيران ستصل إلى المئة
مليون نسمة ! بينما الأمة العربية كلها لا تتجاوزالمئتين , إذن سيكون هذا النظام قادراً حتى على الحرب ضد الأمة العربية كلها بعد أن يغش رجال دينه الشيعة منهم ويصبحون حلفاء لهم وسيستفيد هذا النظام الغاشم من شتات الأمة ويحصل ما لا نتمناه لأمتنا العربية.
فكونوا بجانبنا ولا تسمحوا لإيران أن تعزل الملايين من الأحوازيين من أمتكم العربية وأن تذوبهم في وسط الفرس كما سعى رضاخان وابنه محمد رضا الشاه والملالي الصفويين لتحقيق هذا الهدف العنصري .
وكلي أمل أن يتفاعل معنا أشقاءنا العرب في أنحاءالوطن العربي ولا يحبطوا بمسعانا .
عادل العابر